كشفت مصادر مطلعة بمطار القاهرة، اليوم الخميس، أن سفير (إسرائيل) لدى مصر «حاييم كورين»، غادر القاهرة نهائياً بعد انتهاء فترة عمله، وأثار أزمة داخل صالة كبار الزوار قبل مغادرته، بسبب حيازته سلاحاً مخالفاً لرقم الرخصة الممنوحة له.

وقالت المصادر ذاتها، إنه أثناء إنهاء سفر السفير الإسرائيلي/ بعد انتهاء فترة عمله على رحلة «إير سينا رقم 054»، المتجهة إلى (تل أبيب)، تبين وجود سلاح ناري من نوع «كلوك 9 ملم»، وعند قيام المقدم «محمود النجدي»، المشرف على تأمين الصالة، بمطابقتها مع الرخصة الممنوحة للسفير بتاريخ 21 يونيو/ زيران الجاري، تبين أنها تحمل رقم 630 ورقمها الحالي 621 ما دفع رجل الأمن لرفض اصطحاب السفير لسلاحه.

وبعد فترات شد وجذب بين الطرفين، رضخ السفير لطلب الشرطة، وتم تسليم السلاح لمدير العلاقات العامة بالسفارة الإسرائيلية «سيد كامل»، قصد إعادتها لمقر السفارة، بينما غادر السفير بدون سلاح على الطائرة.

يُذكر أن السفير اصطحب 4 حقائب بها كل احتياجاته من مقر إقامته، بعد انتهاء فترة عمله.

ومن المقرر أن يصل السفير الجديد «ديفيد غوبرين» منتصف يوليو/ تموز القادم، لتسلم مهام عمله، تنفيذاً لقرار وزارة الخارجية الإسرائيلية، بتعيينه خلفًا لـ«كورين»، في فبراير/شباط الماضي.

وأقرت لجنة التعيينات بوزارة الخارجية الإسرائيلية/ قائمة تعديلات للسفراء بالخارج، بحسب شبكة المصدر الإخبارية في 27 من أكتوبر/تشرين أول 2013 وكان من بينها تعيين «حاييم كورين» سفيرًا جديدًا لـ(إسرائيل) بالقاهرة، الأمر الذي طرح الكثير من علامات الاستفهام لاسيما فيما يتعلق بتاريخ الرجل الذي ارتبط بعلاقات وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

شغل «كورين» العديد من المناصب في قنصلية (إسرائيل) بشيكاغو ونيبال والإسكندرية، كما ترأس لجنة رئيس موظفي وزارة الخارجية وقاد صراعًا لإصلاح عملية تعيين السفراء الإسرائيليين بالخارج.

ويعد «كورين»، من الشخصيات الإسرائيلية المختصة في رسم علاقات (إسرائيل) في القارة الإفريقية، كما تقلد مناصب مهمة في وزارة الخارجية الإسرائيلية في قسم التخطيط الإستراتيجي، حيث يعرف عن هذا القسم صلته الوثيقة بالأمن الإسرائيلي، وتنسيقه الكامل معه.

وتنقل «كورين»، بين نيبال، والإسكندرية، وشيكاغو، كقنصل هناك، ثم انتدب سفيرا لـ(إسرائيل) في جنوب السودان، ومازال على رأس عمله هناك، حتى اليوم.

واتهمت الحكومة السودانية، «كورين»، وفي أكثر من مناسبة، بمشاركته في توتير العلاقة بين جوبا والخرطوم.