أطاح المنتخب الإيطالي الملقب بـ «الآزوري»، اليوم الإثنين، بالأحلام الإسبانية بفوزه على المنتخب الإسباني بهدفين دون رد على ملعب «فرنسا» بالعاصمة باريس، ليودّع حامل اللقب فعاليات البطولة.

وجاء هدفي الفوز للطليان في المباراة التي جاءت ضمن منافسات دور الـ 16 (ثمن النهائي) لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا، عن طريق «جورجيو كيلليني»، و«غرازيانو بيلي» في الدقيقتين 33 و91، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وتأهل بذلك المنتخب الإيطالي إلى دور الثمانية (ربع النهائي) ليواجه المنتخب الألماني، يوم السبت المقبل، على ملعب «نوفو ستاد دي بوردو» بمدينة بوردو.

وبذلك، حقق «الآزوري» فوزا غائبا على الإسبان في البطولات الكبرى، منذ 22 عاما، وتحديدا منذ مونديال 1994، عندما فازت وقتها إيطاليا بهدفين لهدف في الدور ربع النهائي للبطولة العالمية.

وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من جانب المنتخب الإيطالي الذي دخل المباراة مهاجما منذ أول دقيقة في اللقاء في رحلة بحث عن هدف مبكر يربك به حسابات المنافس.

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه المنتخب الإسباني للوراء؛ حيث مال أداءه للحذر مع الاعتماد على المرتدات السريعة، لكن دون أن تظهر أي خطورة حقيقية للماتادور طوال مجريات الشوط.

ففي الدقيقة التاسعة تلقى «غرازيانو بيلي» كرة عرضية انقض عليها برأسه إلا أن الحارس الإسباني «ديفيد دي خيا» تصدى لها ببراعة. وتوالت الهجمات الإيطالية؛ ففي الدقيقة 25 مرر «ماتيا دي تشيليو» كرة عرضية لتجد رأس «ماركو بارولو»، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى «دي خيا».

وانتظرت الجماهير الإيطالية حتى الدقيقة 33 لتشهد معها هدف التقدم؛ عندما استغل «جورجيو كيلليني» خطأ دفاعيا، وسدد كرة قوية في المرمى مسجلا هدف التقدم.

وشهد الشوط عجز إسباني عن تشكيل خطورة علي مرمي إيطاليا، ودفاع منظم من «الآزوري»، وكادت أن تشهد الدقيقة 45 هدفا ثانيا؛ عندما سدد «إيمانويل جياكيريني» كرة قوية تصدى لها «دي خيا» ببراعة؛ لينتهي الشوط الأول بتقدم إيطاليا بهدف نظيف.

وتغيرت الأمور كثيرا في شوط المباراة الثاني عن سابقه؛ حيث كثف لاعبو إسبانيا من هجماتهم في محاولة لتسجيل التعادل، وتألق الحارس الإيطالي «جانلويجي بوفون»، وتصدى للعديد من التصويبات والهجمات الإسبانية التي جاءت عن طريق «ألفارو موراتا»، و«سيرخيو راموس»، و«جيرارد بيكيه»، ودافع «بوفون» عن مرماه ببسالة، محافظا على نظافه شباكه.

ووسط المحاولات الإسبانية لتسجيل التعادل، جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن؛ حيث قضى «غرازيانو بيلي» في الدقيقة 91 على آمال الماتادور؛ عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ليسددها في المرمى مسجلا الهدف الثاني، وبه تنتهي المباراة بفوز «الآزوري»  بهدفين دون رد.