قررت شرطة الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الثلاثاء، إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام غير المسلمين، لمدة ثلاثة أيام، بعد مواجهات وقعت يومي الأحد والاثنين، بين المصلين والشرطة (الإسرائيلية)، بعد سماح الأخيرة لـ(مستوطنين) باقتحام المسجد.

وقالت الشرطة (الإسرائيلية)، في تصريح مكتوب: «تقرر إغلاق المسجد الأقصى ومحيطه (الحرم) اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء وبعد غدٍ الخميس أمام الزوار من غير المسلمين»، في إشارة إلى (المستوطنين الإسرائيليين).

وأضافت «وبطبيعة الحال، فإن الحرم ووفقا للمعتاد، مغلق أمام الزوار (من غير المسلمين) أيام الجمعة والسبت».

وكانت ساحات المسجد شهدت اعتداء أفراد شرطة الاحتلال (الإسرائيلية) على المصلين، بعد أن سمحت لـ(مستوطنين) باقتحام المسجد في «العشر الأواخر» من شهر رمضان.

وأدت المواجهات إلى اعتقال 10 مصلين، وإصابة عشرات آخرين، فيما اقتحم 33 مستوطنًا الاثنين و18 آخرين يوم الأحد ساحات المسجد الأقصى، بحسب معطيات الشرطة (الإسرائيلية).

ودرجت العادة في السنوات الأخيرة على أن تغلق الشرطة (الإسرائيلية) أبواب المسجد أمام غير المسلمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إلا أن الشرطة أصرت على فتح البوابات أمام (المستوطنين) حتى في ظل وجود مئات المعتكفين المسلمين في المسجد.

وبحسب موقع عرب 48 الفلسطيني اليوم اعتقلت شرطة الاحتلال في القدس 16 فلسطينيًا في المسجد الأقصى ومحيطه، بزعم رشق حجارة وإخلال بالنظام العام، على خلفية المواجهات مع الشرطة (الإسرائيلية)، إثر اقتحامها الحرم القدسي.

ويوم أمس فقط، أصيب 35 شخصًا بجراح متفاوتة، سببها إطلاق قوات الاحتلال وابلًا من الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المصلين، وذكر مدير المسجد الأقصى، «عمر الكسواني»، أن نحو 250 شرطيًا اقتحموا المسجد لتامين اقتحام عصابات المستوطنين.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، الفتى «جهاد محمد شلبي» البالغ من العمر 15 عامًا، أثناء خروجه من أحد أبواب المسجد الأقصى، ورفض قسم التحقيقات حضور والده محمد التحقيق معه، وهو محتجز لغاية الآن في مركز (اللياهو) في البلدة القديمة.