كشف تقرير للاستخبارات التركية أن حكومة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» اجتمعت مع منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) (الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية) ثلاث مرات على مدى الأشهر الستة الماضية في القاهرة.

وتزامن الكشف عن التقرير مع وقوع هجوم على مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول فجر الأربعاء مما أسفر عن مقتل 41 شخصا وإصابة 239 آخرين.

ونقلت صحيفة حرييت التركية الإثنين عن التقرير الذي أعده مسؤولون بالمخابرات التركية أن مصر أعطت الضوء الأخضر لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري (PYD) الجناح السوري للعمال الكردستاني لفتح مكتب له بالقاهرة.

وأوضح التقرير أن أول اتصال بين مصر و«حزب العمال الكردستاني» بدأ مع وساطة الحكومة المركزية في العراق.

وسمح لوفد من «حزب العمال الكردستاني» للذهاب إلى بغداد منتصف ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي.

وبحسب التقرير، فقد ذهب الوفد إلى القاهرة بتأشيرة حصلوا عليها من السفارة المصرية في بغداد، وقد تم الاتفاق وقتها على عقد اجتماع آخر.

وتوجه وفد كبير بالحزب إلى القاهرة واجتمع مع بعض المسؤولين رفيعي المستوى من جهاز المخابرات المصرية في يناير/ كانون ثاني عام 2016.

وأبدت مصر استعدادها لدعم «حزب العمال الكردستاني» لأول مرة في هذا الاجتماع، وقد أرسلت مصر أسلحة وأموال للحزب بعد هذا الاجتماع.

وعقد الاجتماع الأخير بين القاهرة وحزب العمال الكردستاني شهر أبريل/ نيسان الماضي، حيث شارك 7 أعضاء من حزب العمال الكردستاني من بينهم القيادي في اتحاد المجتمعات الكردستانية، التابع لمنظمة حزب العمال الكردستاني «مصطفى كاراسو».

وأضاف التقرير أنه تم خلال الاجتماع الأخير الاتفاق على جمع معلومات استخباراتية حول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في تركيا واستهداف عناصرها في حالة الضرورة.

وختم التقرير التركي بأن الجانبين اتفقا على مواصلة الاجتماعات الثنائية ودعم الأكراد بالسلاح والمال، ولم تحدث اجتماعات أخرى منذ أبريل/ نيسان الماضي.

يذكر أن تركيا تشن حملة عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلن الأخير في 11 يوليو/تموز الماضي عن إنهاء وقف إطلاق نار كان قد أعلن عنه في عام 2013.

وتشن الطائرات الحربية التركية بين الحين والآخر حملات جوية ضد مواقع مفترضة للمقاتلين الأكراد في جبال قنديل بإقليم كردستان.

وبعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات التركية و«حزب العمال الكردستاني» في يوليو/تموز الماضي شهد جنوب شرق تركيا بعضا من أسوا المعارك منذ ذروة أعمال العنف الكردية في التسعينيات.

واستبعد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي قاد عملية السلام بين البلاد والحزب العودة إلى المفاوضات، وتوعد بالقضاء على «حزب العمال الكردستاني».

وتصنف تركيا و«الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة «حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية.