نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصدرين مطلعين قولهما إن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إجراء «مفاوضات فنية غير رسمية» مع كل من قطر والإمارات في يوليو/تموز المقبل لبحث ادعاءات الناقلات الجوية الأمريكية المعروفة باسم «ناقلات التذمر».

وتزعم شركات دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز وأميركان إيرلاينز(ناقلات التذمر) أن كلاً من شركات الخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإماراتية تتلقى دعما حكومياً غير عادل، مطالبة حكومة الولايات المتحدة بوقف العمل باتفاقية الأجواء المفتوحة.

وفي المقابل، فندت الناقلات الخليجية الثلاث هذه المزاعم مؤكدة أنها «عارية عن الصحة تماماً».

وبحسب المصدرين المطلعين فإن وزارة الخارجية الأمريكية لا تخطط للانتقال إلى إعادة التفاوض رسميا على اتفاقيات «الأجواء المفتوحة» مع الناقلات الخليجية الثلاث.

في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن «هذه الادعاءات بشأن المنافسة غير العادلة سيتم دراستها للتأكد منها.. غير أنه في المقابل يجب التأكيد على أنه لا مساس باستراتيجية الأجواء المفتوحة ولا تقييد لها.. سنسمح لجميع الناقلات بالعمل بحرية دون تقييد».

وتأتي تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لتؤكد فشل حملة الناقلات الأمريكية على «القطرية» و«الاتحاد» و«الإماراتية» خصوصاً في ظل رفض الحكومة الأمريكية إعادة النظر في اتفاقيات الأجواء المفتوحة كما ترفض الحكومة الأمريكية أيًضاً فرض اتفاقيات أحادية الجانب على الخدمات المقدمة من قبل شركات الطيران الخليجية، خصوصاً أن اتفاقية الأجواء المفتوحة الأمريكية صممت خصيصاً من قبل الحكومة الأمريكية لضمان حرية التشغيل للناقلات الأمريكية على نطاق أوسع في شبكة خطوطها دون تقييد الحكومات الأجنبية على المسارات والخدمات التي تقدمها.

ومن المقرر أن تجري وزارة الخارجية المفاوضات غير الرسمية يومي 18 و19 يوليو/تموز لكل من «الخطوط الجوية الإماراتية» والاتحاد للطيران أما المفاوضات غير الرسمية مع دولة قطر ممثلة في الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية فستجري يوم 25 يوليو/تموز المقبل.

وفي نهاية يوليو/ تموز من العام الماضي قدمت الخطوط الجوية القطرية «الورقة البيضاء» للحكومة الأمريكية التي تفند المزاعم الموجهة للناقلة الوطنية من قبل أكبر ثلاث ناقلات أمريكية، وتضم الرد المفصل والإجابة على جميع المسائل التي تمت إثارتها بشأن اتفاقية الأجواء المفتوحة، والتي تطرح السؤال بخصوص السياسات الأمريكية المتعلقة بالسماح لشركات الطيران بالسفر من وإلى الولايات المتحدة الأمريكية بأدنى تدخل حكومي.

وتؤكد الخطوط الجوية القطرية أن عملياتها إلى سوق الولايات المتحدة الأمريكية قد ساهمت بشكل ملحوظ في تنمية الاقتصاد من حيث الوظائف، والشحن الجوي وحركة المسافرين وذلك عبر خلق فرص عمل جديدة، وانعاش في عمليات الشحن وحركة المسافرين ونمو (في حركة السياحة والأعمال) وتقديم الفائدة للناقلات الأميركية غير المشمولة ضمن أي تحالف طيران، وشركات الشحن والمطارات.

وتشدد «القطرية» على أنها «لا تتنافس مع أية ناقلة أمريكية على أي من خطوط الرحلات المباشرة وتخدم المدن التي لا تقوم الناقلات الأمريكية بخدمتها مثل كوشين، كراتشي، امريستار»، خاصة أن الخدمات المقدمة من قبل الخطوط الجوية القطرية تخدم الناقلات الأميركية حيث تقوم القطرية بالتعاون وتزويد الناقلات الأميركية بحركة النقل. بما في ذلك الخطوط الأمريكية (رحلات الرمز المشترك وشريك تحالف ون وورلد) وجت بلو وغيره.