فازت مجموعة من ثلاث شركات بعقد بناء خط للمترو في مدينة دبي بقيمة 2.6 مليار يورو، كما أعلن اليوم الأربعاء.

وتقود المجموعة شركة «ألستوم» الفرنسية، وتضم شركة «غولمارك» Gulmark التركية للنقل وشركة BTP الإسبانية؛ وقد أطلق على المجموعة اسم «إكسبولينك».

وكانت قيمة العقد الكبيرة محور منافسة شرسة مع شركات يابانية وصينية وأوروبية، ويدخل مشروع المترو هذا ضمن مشروع المعرض العالمي الذي سيقام سنة 2020 في دبي.

وقد وافق حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» على منح المشروع «بقيمة 10.6 مليار درهم» ما يعادل 2.6 مليار يورو، لمجموعة الشركات إكسبولينك و«أمر بالبدء فوراً بأعمال البناء» للانتهاء من المشروع وتسليمه في وقته.

على أن تبدأ الأعمال نهاية 2016 ويتم افتتاح خط الميترو يوم 20 ماي/أيار 2020، أي قبل افتتاح المعرض بخمسة أشهر.

وبهذا، تفوقت «إكسبولينك» على شركة ميتشوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية التي تبني مترو دبي بدون سائق.

ويتضمن المشروع الجديد، الذي أطلق عليه اسم الطريق 2020، خط مترو أوتوماتيكي من مدينة دبي إلى مدينة المعارض حيث سيقام المعرض العالمي بطول 15 كيلومتراً؛ وهو توسعة لخط مترو دبي، وشراء 50 عربة وتجهيز المحطات والمنصات والأنفاق.

وأورد بيان الحكومة ان المشروع يشمل بناء خط بطول 15 كيلومتر وشراء 50 قطارًا، موضحًا أن «الكونسورسيوم» يحمل اسم «اكسبولينك» ويشمل شركتي «اكسيونا» الاسبانية و«غولرماك» التركية.

واضاف البيان ان حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» «اعتمد ترسية عقد مشروع مسار 2020 بكلفة 10.6 مليارات درهم … على تحالف اكسبولينك» و«أصدر الأوامر لبدء أعمال البناء فورًا» حتى يتم تسليم المشروع ليتزامن مع معرض اكسبو 2020.

وتنافست عشر تحالفات شركات دولية على العقد. وأشار مصدر مقرب من الملف إلى أن «ألستوم» كانت تتنافس خصوصا مع مجموعة ميتسوبيشي اليابانية.

وتم الإعلان عن العقد في مراسم ضخمة خلال مؤتمر صحافي نظمته «هيئة الطرق والمواصلات» بدبي التابعة لحكومة دبي.

وأوضح رئيس الهيئة «مطر الطاير» أن «الكونسورسيوم» سيبدأ الأعمال في الفصل الأخير من العام 2016، مضيفًا أنه سيتم تدشين خدمات هذا الخط من المترو في 20 مايو (أيار) 2020 قبل خمسة أشهر تماما على موعد معرض «إكسبو 2020».

وقادت «ألستوم» تحالفًا كان وراء بناء نظام الترام في دبي والذي يمتد على عشرة كيلومترات وكلف مليار دولار وتم تدشينه في العام 2014.

في المقابل، بنى «كونسورسيوم» بقيادة «ميتسوبيشي» اليابانية مترو دبي الذي شكل نقلة نوعية في مواصلات الإمارة عند تدشينه في سبتمبر (أيلول) 2009.

وأعلن رئيس «ألستوم» «هنري بوبار - لافارج» أن «الكونسورسيوم» «يعتز باختياره»، وقال إن العقد يشكل «مساهمة كبيرة جديدة لـ(ألستوم) في الإمارات».

وأضاف بوبار - لافارج: «سنقدم التكنولوجيا الحديثة الأكثر تقدما للمشروع، وسنواصل عملنا كشركاء أهل للثقة لدى هيئة الطرق والمواصلات».

ويشمل المشروع الجديد الذي أطلق عليه اسم «مسار 2020» نظام مترو مسير إلى موقع معرض «إكسبو 2020».

ويفترض أن تتولى شركة تاليس الفرنسية إعداد إشارات الخط الجديد، بحسب مصدر فرنسي.

وشهد إطلاق مترو دبي تأخيرًا بعد الأزمة المالية في 2008 و2009 والتي كانت لها انعكاسات كبيرة في الإمارة كما أدت الخلافات المالية بين حكومة دبي والكونسورسيوم بقيادة ميتسوبيشي إلى تأخر أعمال البناء.

وعلق مصدر فرنسي قريب من الملف أن «(ألستوم) سلمت الترام قبل الموعد (في 2014) وذلك لعب دورا كبيرًا»، مشيدا بـ«العقد الضخم» الذي تابعه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس شخصيًا.

والمشروع الجديد مرحلة مهمة للنقل البري في دبي البالغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة وتستقبل سنويًا أكثر من 14 مليون سائح. ويتوقع أن يرتفع عدد زوار دبي إلى عشرين مليونًا بحلول 2020.

ويُنظم معرض «إكسبو» للمرة الأولى في الشرق الأوسط وتم اختيار موقع في جنوب دبي يمتد على مساحة 438 هكتارا بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، ثاني مطارات الإمارة.