بثت قناة «الجزيرة» الفضائية تقريراً مؤخراً حول إذاعة «البيان إف إم» الصوت الرسمي لـ«تنظيم الدولة الإسلامية»، والتي تبث برامجها من معقل «التنظيم» في الموصل، ويصل مداها حتى مناطق واسعة من أقليم كردستان العراق، بما فيها رئيس الأقليم «مسعود بارزاني».
فضلاً عن أحد أهم المنتجعات في المنطقة «منتجع صلاح الدين».
وأوضح التقرير إن أكثر الطرق امتداداً في الأقليم هو طريق «أربيل ـ دهوك» الذي يمتد لأكثر من ألف كيلو متراً، والمسافر عليه يمكنه سماع الإذاعة بوضوح، مما دفع كثير المواطنين من الشكوى من عدم التشويش عليها.
يقول «قاسم حسين»، إعلامي بالأقليم: «الحرب الإعلامية متكررة، لذا فهي أشد ضراوة، بنظري، من المسلحة، وإن تكرار بث مواد الإذاعة الموجهة إلى عقول الشباب يؤثر عليهم ويغير من قناعاتهم، بخاصة مع مرور الوقت».
ويرجع تاريخ بث الإذاعة إلى مجموعة من مباني الخاصة بالإذاعات السابقة، استولى «التنظيم» عليها بمعداتها، بعد إحكام سيطرته على الموصل في عام 2014م، واستطاع ضم أجهزة البث الخاصة بالإذاعات التي قصفها لينشأ إذاعة مستقلة خاصة به في مبنى بلدية الموصل . بحسب موقع «رووداو».
ونجح «التنظيم»، وعقب سيطرته على مدينة الموصل في 2014عام في افتتاح إذاعة (البيان أف أم ولاية نينوى) الناطقة باسمه في مبنى إذاعة الزهور التي كانت تابعة لبلدية الموصل سابقًا، واستخدمها لبث خطب زعيمه السابق «أبو بكر البغدادي» وإصدار الأوامر للمواطنين فضلاً عن إذاعة بعض البرامج الدينية ةالأناشيد التي تحث على الجهاد..
وكان من المفترض أن تقوم وزارة «الثقافة» في الأقليم بوقف بث الإذاعة إلا أن «محمد كردي»، مدير عام الإعلام والنشر في أقليم كردستان يقول: «لكي نقوم بذلك نحتاج إلى ميزانية عملية أكثر من تلك التي تم تخصيصها لنا».
وأُختتم تقرير «الجزيرة» بالقول: «وحتى يتم توفير الميزانية سيستمر بث الإذاعة، ومحاولاتها تغيير قناعات المستمعين، بخاصة الشباب، ونشر فكر تنظيم الدولة بينهم أكثر في مناطق أكثر اتساعاً بأربيل ودهوك».
