وزارة التعليم بالمغرب تحذف سورا تحث على الجهاد من المقررات الدراسية

الأحد 3 يوليو 2016 09:07 ص

قالت وسائل إعلام مغربية إن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني (وزارة التعليم) بالمملكة قررت حذف سورا تتضمن آيات قرآنية تحث على «الجهاد».

وحسب موقع «هسبريس» الإخباري المغربي، شمل القرار حذف «سورة الفتح» من مقررات دراسية لمادة «التربية الإسلامية» في مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي، فيما تم تعويضها بـ«سورة الحشر»؛ لكونها  مليئة بآيات التزكية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أمر ملك المغرب، «محمد السادس»، بمراجعة مناهج وبرامج تدريس مادة «التربية الإسلامية» بكافة مراحل التعليم المغربي؛ بغية «إعطاء أهمية أكبر للتربية والتنشئة على القيم الإسلامية السمحة»، و«تكريس التسامح والاعتدال»، وذلك عقب دعوات حذرت من «الثقافة الدينية التكفيرية».

في سياق متصل، أثارت وثيقة موزعة على ممثلي لجان التأليف المدرسي، ورد فيها اسم مادة «التربية الدينية» بدل مادة «التربية الإسلامية»، جدلا واسعاً الأسبوع الماضي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بين رافض ومؤيد، إلا أن موجة الاعتراض كانت على ما يبدو الأكثر تداولا، والتي شملت تدشن وسوم بأسماء بينها «#لا_للتربية_الدينية #نعم_للتربية_الاسلامية».

لكن المؤيدين يرون أن تغيير التسمية صائب ويعزز من «قيم التسامح ونبذ التطرف والارهاب».

و تُعَرٍفُ وزارة التربية الوطنية مادة «التربية الدينية» على أنها «مادة دراسية تروم تلبية الحاجيات الدينية للمتعلم حسب سنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي، غايتها اكتساب القيم الأساسية للدين حول قيمة التوحيد، ومداخلها التزكية والاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة».

ورفضت «الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية» تغيير تسمية المادة إلى «التربية الدينية» بدءًا من الموسم الدراسي المقبل.

وقالت ذات الجمعية في مراسلة لها  لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني، «رشيد بلمختار» إن «التربية الإسلامية تعبير صريح وبليغ عن تشبث المغاربة بالإسلام على مدى أربعة عشر قرناً، وممارسة كاملة لسيادتهم وترسيخ متواصل للهوية الإسلامية للشعب المغربي في إطار وحدة المذهب المالكي في الفقه والمذهب الأشعري في العقيدة».

 واعتبرت أن «تغيير هذا الاسم مخالف لكافة دساتير المملكة ومنها دستور 2011، ومتعارض مع كافة الوثائق المرجعية لنظام التربية والتكوين».

في المقابل، رأت جمعية «بيت الحكمة»، وهي منظمة غير حكومية تعنى بالقضايا الاجتماعية، أن مبادرة تغيير اسم مادة «التربية الإسلامية» إلى «التربية الدينية» «ستعمل على تأهيل عقول الناشئة بتمكينها من أدوات التحاور والتخاطب الديني العقلاني بتأهيل مقررات التربية الدينية، وتخليصها من كل المضامين المنحرفة والتأويلات الخاطئة واللاتاريخية والسياقات التي تسيء قراءة وتأويل النصوص والتوظيفات المتطرفة للنص الديني، مستنكرة ما سمته بـ«الهجمة التي تشكك في صدقية المبادرة التنويرية» حسب وصفها.

في غضون ذلك، نفت الحكومة، الخميس الماضي، تغيير اسم مادة «التربية الاسلامية» إلى «التربية الدينية» في المناهج الدراسية، مؤكدة أنه «لا وجود لأي قرار بهذا الخصوص».

  كلمات مفتاحية

المغرب مقررات دراسية حذف سور الجهاد سورة الفتح سورة الحشر

«اتحاد المعلمين العرب» يناقش حذف الفتوحات الإسلامية من المناهج التعليمية

اتفاق خليجي لتوحيد المناهج الدراسية وتنقيحها من «التطرف والإرهاب»

«يديعوت أحرونوت» تحتفي بحذف قصتي «صلاح الدين» و«عقبة بن نافع» من المناهج المصرية

«الحوثيون» يطالبون مجددا بإلغاء «سورة النور» من المناهج الدراسية

الإمارات: تغييرات جذرية في المناهج الدراسية لتحصينها ضد«الأفكار المتطرفة»

ملك المغرب يدعو إلى جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف