الإمارات: تغييرات جذرية في المناهج الدراسية لتحصينها ضد«الأفكار المتطرفة»

السبت 27 ديسمبر 2014 05:12 ص

صرح وزير التربية والتعليم الإماراتي أن المناهج الدراسية سيتم تغييرها خلال العام الدراسي القادم، في إشارة إلى انتقال فوبيا الإسلاميين من النخبة الأمنية والسياسية إلى المناهج الدراسية.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطة القيام بـحملات واسعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012، قام مركز دراسات تابع لجهاز أمن الدولة، بتقديم ندوات برئاسة رئيس المركز تضمنت التأكيد على ضرورة توعيه الطلاب الإماراتيين مما قالوا أنه «الخطر الداهم لجماعة الإخوان المسلمين وما تحمله من أفكار متطرفة».

وكشف وزير التربية والتعليم، «حسين بن إبراهيم الحمادي»، عن حزمة من التغييرات الجذرية، التي ستشهدها المناهج الدراسية العام المقبل، في إطار ما وصفه بـ«احتياج الأجيال الصغيرة إلى التحصين من الأفكار المتطرفة».

وأضاف «الحمادي»، في تصريحات لصحيفة «الإمارات اليوم»، أن «جهود الدولة في المناصحة والاحتواء لم تقتصر على النشأ والشباب، إنما امتدت إلى مختلف شرائح المجتمع، مؤكداً ضرورة معالجة مناهج التعليم بشكل جذري في المدارس، لتحصين الأجيال الصغيرة من المواطنين ضد الأفكار المتطرفة».

وأشار إلى أنه «سيتم الاعتماد على مناهج جديدة كلياً، تساعد التلاميذ والطلبة على التفكير الإيجابي، وتتيح لهم القدرة على التحليل والابتكار، بدلاً من الوقوف في وضع المتلقي فقط».

يأتي هذا التوجه الحكومي المنفذ مطابقاً لإحدى مواد قانون مكافحة الإرهاب سيء السمعة، والذي أوصى بإنشاء «مركز للمناصحة»، وهو المركز الذي يخشى مراقبون من أن تصير مهمته هي محاربة المحتويات الإسلامية في المناهج الدراسية.

ووفقًا لـ«الحمادي»، فإن «الوزارة شكلت ست لجان متخصصة في قطاعات العمل التربوي لتطوير المعلمين والمناهج واللغات، والوسائل التعليمية، والأنشطة، والعمل التطوعي، بصورة تضمن تطوير المخرجات الوطنية القادرة على الإبداع والتنافس العالمي، والوصول بها إلى أرقى المستويات العالمية»، مشيرًا إلى أن «الدولة تتمتع بالتشريعات القابلة للتطوير، بما يحقق الحماية الدائمة للتعليم والطلبة وجميع العاملين في الميدان التربوي».

ويبدي مراقبون قلقهم من استخدام المناهج الدراسية لمهاجمة دعاوى الإصلاح السياسي في الدولة،وتشويه صورة المعارضين للسلطة، والتحذير من المطالبات بحرية الرأي والتعبير في الدولة.

ولفت «الحمادي» إلى أن «الوزارة تمر بمرحلة فاصلة ومهمة، إذ يتعرض الأطفال في مراحل التعليم المختلفة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ومعظم الأطفال لديهم حالياً حسابات على موقعي (فيس بوك) و(تويتر)، بينما يستخدم بعض المغرضين مثل هذه المنابر للتأثير في جيل الشباب، ولذا نضطلع بدور توعوي مهم لتثقيف الشباب بصورة تمكنهم من إعمال عقولهم والتفكير الإيجابي غير المتطرف».

وتأتي هذه الخطوات الإماراتية تالية لقيام السلطات في البلاد بإصدار قائمة الإرهاب المثيرة للجدل في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي ضمت 83 منظمة داخل الإمارات وخارجها، على رأسها جمعية الإصلاح الإماراتية، و 14 منظمة إغاثة ودعوة إسلامية في أوروبا، و منظمتان في الولايات المتحدة، جدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوربي لم تعترف بالقائمة الإماراتية التي ضمت عدداً من المنظمات الدعوية والخيرية التي تعمل بشكل رسمي في أوروبا.

المصدر | الخليج الجديد + إيماسك

  كلمات مفتاحية

الإمارات التعليم التطرف الإرهاب دعوة الإصلاح

الجارديان: ولي عهد أبوظبي «ذو عداء شديد للتيار الإسلامي»

53% فى السعودية و51% فى تركيا و22.5% فى الإمارات يمتلكون نظرة إيجابية تجاه الإخوان

نشطاء: «محمد بن زايد» يعلن الحرب على الإسلام

بالفيديو: «حرب محمد بن زايد على الإسلام» .. صرخة في وجه سياسة أبوظبي الخارجية

إلقاء اللوم على الإخوان: من يشوه سمعة الإمارات؟

وزارة التعليم بالمغرب تحذف سورا تحث على الجهاد من المقررات الدراسية