أجرت مؤسسة «زغبي» الأمريكية استطلاعًا للرأي فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن النظرة تجاه «الإخوان المسلمين»، وشمل 8 دول هي، مصر ولبنان والأردن والعراق والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى تركيا وإيران.

وعن نظرة السعوديين لجماعة «الإخوان»، كشفت النتيجة أن 53% منهم لديهم نظرة إيجابية تجاة إخوان مصر، مقابل 27% لا يملكون موقفًا محددًا، و20% لديهم نظرة سلبية.

أما الإمارات، فكشف الاستطلاع أن نسبة 68% منهم يملكون نظرة سيئة عن «الإخوان» فى مقابل 22.5% يملكون نظرة إيجابية، على خلاف الأردن، التي جاءت نتائجئها بأن 42% من الأردنيين يحتفظون بنظرة إيجابية للاخوان، مقابل 34% لديهم نظرة سلبية.

وفى مصر، كانت نظرة 43% من المصريين للجماعة إيجابية، مقابل 44% لديهم نظرة سلبية، وعن تركيا، اتضح أن نسبة 51% من الأتراك يملكون نظرة إيجابية للإخوان، مقابل 33% لديهم نظرة سلبية عنهم، ولم يحدد 16% منهم موقفهم.

يذكر أن نتائج جديدة لاستطلاعات رأي أُجريت من قبل شركة محلية رائدة في مجال المسح التجاري في السعودية والكويت والإمارات، بتكليف من معهد واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت عن تأييد 31% من السعوديين، و34% من الكويتيين، و29% من الإماراتيين لجماعة الإخوان المسلمين، بالرغم من الرفض السياسي المعلن من تلك الدول، للتنظيم.

وعقّب «ديفيد بولوك»، الزميل في معهد واشنطن، على النتائج بإشارة إلى أن هذا المستوى هو أعلى بكثير مما كان متوقعا، نظرا لأن الحكومتين السعودية والإماراتية كانتا قد صنّفتا جماعة الإخوان كـ«منظمة إرهابية»، وشنّتا حملة عنيفة جدا ضدها، في وقت سابق من هذا العام.

وتستند استطلاعات المعهد على مقابلات شخصية أجريت مع عينة احتمالية جغرافية تمثيلية على الصعيد الوطني، شملت 1000 مشارك من كل دولة، ما يعني أنها تتضمن هامش خطأ إحصائي يبلغ حوالي 3% زيادة أو نقصانا.

وعلّق د.«عبدالخالق عبدالله»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، والمشرف العام على التقرير الإستراتيجي الخليجي، على نتائج الاستطلاع في حسابه على تويتر، بالقول: «‏أن تكون نسبة التأييد للإخوان 29% في الإمارات بعد كل الحملة الإعلامية والرسمية والشعبية المكثفة ضدهم؛ نسبة تستحق وقفة وقراءة متأنية».

ويتعرض الإخوان المسلمين لهجوم شرس من الدول الرافضة للربيع العربي كالسعودية والإمارات والبحرين والكويت، كما قامت عدة دول بتصنيف الإخوان على أنها جماعة إرهابية رغم أن الجماعة لا تتخذ العنف منهاجا لها.

ويأتى موقف الدول العربية دائما مغايرا لموقف شعوبها ففي حين تضع بعض الدول الجماعة على قوائم الإرهاب تجد أن نسبة كبيرة من الشعوب تمتلك نظرة إيجابية تجاه الإخوان المسلمين.