في تصريحات مثيرة للجدل، قال وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» إنه لا توجد مشكلة بين المملكة وجماعة «الإخوان المسلمين»، التي صنفتها الرياض على أنها جماعة إرهابية، إلا مع من يطلقون على أنفسهم أن «في رقبتهم بيعة للمرشد».
جاء ذلك في مقال للكاتبة السعودية «سمر المقرن» في صحيفة «الجزيرة» السعودية اليوم الأربعاء والذي نشر تحت عنوان «ساعتان مع سعود الفيصل».
ونقلت «سمر المقرن» عن «الفيصل» قوله خلال لقاء جمعه مع عدد من الكتاب «نحن نتعامل بصدق مع أعدائنا مثل ما نحن صادقون مع أصدقائنا .. يجب أن نكون صادقين مع العدو والصديق».
وأضافت «المقرن» أن «الفيصل» قال: «ليس لنا أي مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلتنا فقط مع فئة قليلة تنتمي لهذه الجماعة، هذه الفئة هم من في رقبتهم بيعة للمرشد».
وكانت المملكة العربية السعودية قد أدرجت في مارس/آذار الماضي جماعة «الإخوان المسلمين» على «لائحة أولى» للمنظمات الإرهابية والمتطرفة التي يحظر الانتماء إليها أو تأييدها، والتي ضمت أيضا تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعة «الحوثيين» في اليمن، و«جبهة النصرة» «حزب الله» داخل المملكة.
وقالت «المقرن» إنها توقعت أن يكون «سعود الفيصل» أكثر تشنجا في التعليق على جماعة «الإخوان»، لكنه بحسب وصفها أثبت أنه بحق دبلوماسي بكل تفاصيل هذه الكلمة التي ليس كل من يحمل صفتها قادرًا على أن يحمل أوصافها.
على صعيد آخر، نفى «أسامة نقلي» المتحدث الإعلامي بوزارة الخارجية اليوم الأربعاء ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية، وقال في حسابه على «تويتر»: «لا أعرف من أين يأتي تويتر بهذه الشائعات، الأمير سعود كان معي على الهاتف قبل أقل من دقيقة يوجهني في العمل».
وواصل: «أبشّركم بخير وإن شاء الله نراه قريبا بعد انتهاء العلاج الطبيعي حسب الجدول المخطط له بعد عملية الظهر».
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» الذي تولى حقيبة الخارجية منذ عام 1975 قد أجرى عملية في ظهره مؤخرا، وأعلنت مصادر طبية أنها تكللت بالنجاح.