ذكرت مصادر دبلوماسية أن القيادة السعودية الجديدة بعد تولي الملك «سلمان» في يناير/كانون الثاني الماضي قد جددت اتصالاتها مع حركة «حماس»، حيث شهدت العلاقة بينهما منذ انهيار اتفاق مكة الذي وقع في فبراير/شباط 2007 بين حركتي «حماس» وفتح برعاية الملك الراحل «عبد الله» تدهورا كبيرا، منذ أحداث الانقسام التي وقعت في غزة في يونيو/حزيران 2007 والتي أدت إلى إنهاء الاتفاق.

وفي هذا السياق ذكرت المصادر أن الملك الحالي ربطته علاقات مع قيادات من الإخوان المسلمين وحركة «حماس»، وأن لديه نوايا لعدم استمرار القطيعة الدائمة مع الحركة.

وقد أبدت حركة «حماس» روحا عالية عندما قامت بتقديم واجب العزاء في الملك الراحل، ولا يزال هناك غموض حول مشاركة وفد رفيع المستوى من «حماس» في جنازة الملك، لكن على الأقل أرسل «خالد مشعل» برقية تعزية  للسفارة السعودية في الدوحة، وزار قياديو الحركة في لبنان مقر السفارة السعودية وقدموا واجب العزاء، أما في غزة فقد أعلن «إسماعيل هنية» عن تطلعات الحركة لعلاقات مستقرة مع السعودية.

وتزامنت التقارير التي أشارت عن احتماليات تحسن العلاقات مع هجوم مواقع إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني على شخص رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشعل» وهو ما لاقى استهجانا كبيرا في أوساط الحركة.

وقالت المصادر السعودية أن الملك «سلمان»، وولي العهد الأمير «مقرن» يريدون استعادة العلاقة مع «حماس» و«الإخوان المسلمين» من أجل مواجهة التوسع الايراني في المنطقة سواء في سوريا والعراق أو اليمن.  وفي ذات السياق يدور الحديث عن اتصالات مع «حزب الإصلاح» التابع لجماعة الإخوان في اليمن أيضا.

وفي هذا السياق يمكن للسعودية أن تساعد في تخفيف التوتر بين مصر و«حماس»، وتخفيف حدة الحصار الواقع على قطاع غزة مما سينعكس بشكل إيجابي على حياة سكان القطاع. لكن إذا صحت هذه التقارير فإن العلاقات لن تكون في شكل تحالف مباشر، كما يبدو أن عودة العلاقات بشكل جيد سيحتاج إلى مزيد من الوقت.