أحمد التويجري: اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية «كلام لا يقبله عقل»

الجمعة 13 فبراير 2015 12:02 ص

قال المحامي والشاعر السعودي، الدكتور «أحمد بن عثمان التويجري» رئيس منظمة العدالة الدولية، إن اعتبار جماعة «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية هو «كلام لا عقل فيه»، مستنكرًا أن يتم وصف «هذه المنظومة الضخمة التي تمتد من أندونيسيا إلى المغرب بالإرهاب»، مشيرًا إلى «وصف الجماعة بالإرهاب هو كلام لا يقوله ولا يقبله عاقل .. ولا يمكن للمملكة أن تقول هذا الكلام».

كما عدّد «التويجري» الأنظمة العربية التي تنتمي بالفعل لأحزاب سياسية تنتمي للجماعة المحظورة في المملكة منذ أشهر، نافيا أن يكون بيان وزارة الداخلية للمملكة العربية السعودية السابق قد صنّف الجماعة أو أنظمة الدول التي تنتمي لها ومنها «تونس والمغرب وتركيا..» بهذا الكلام، كما أكد أنه تم تفسير البيان بهذا الشكل إغفالًا لما جاء في السياق العام، وأسمى هذا التفسير بأنه «تفسير أعداء الدين».

وجاء كلام «التويجري» تعليقا على سؤال طرحه عليه الإعلامي «عبدالله المديفر» في برنامجه على قناة «روتانا خليجية»، استفهم فيه عن مدى صحة الأنباء المتواترة حول تغيُّر سياسة النظام الجديد بالمملكة تجاه النظام في مصر، وما صحة موقفها من جماعة «الإخوان المسلمين»، لافتًا في سؤاله إلى مقالة للكاتبة «سمر المقرن» التي تحدت فيها عن مقبلتها مع الأمير «سعود الفيصل»، والتي كان قد قال الأخير فيها أنه «ليس لدينا أي مشكلة مع جماعة الإخوان المسلمين، وإنما امشكلتنا مع مجموعة قليلة تنتمي للجماعة، وهم من في رقبتهم بيعة للمرشد».

وقال المحامي السعودي أن كلمة «الإخوان المسلمين» كلمة «ينضوي تحتها أمم»، وأن بيان وزارة الداخلية السعودية كان مجرد سرد لعدد من الجماعات الإرهابية التي اقترفت الجرائم الإرهابية بالفعل، وضم اسم الجماعة لها لا يعني انطباق الشرط على الجماعة ككل وإنما لبعض عناصرها. ولفت في حديثة إلى نظام دولتي المغرب وتونس الذي ينتمي للجماعة، إضافة لحزب «العدالة والتنمية» التركي الذي ينتمي له رئيس الدولة «رجب طيب أردوغان» وحكومته، وأنه لا مشكلة لهم مع المملكة، وينبغي أن يتم اعتبارهم أصدقاء وحلفاء وامتدادات استراتيجية للسعودية.

«جماعة الإخوان لم يكن ما كان لهم إلا باحتضان المملكة السعودية لهم حينما انقلب عليهم نظام الرئيس المصري الراحل «جمال عبدالناصر» وقام بتقتيلهم واعتقالهم، قائلا أن العلاقة بين المملكة والجماعة علاقة تاريخية، وشهدت ظروف طارئة قد عكرتها خلال السنوات الأخيرة، إلا أن يجب ألا يُنسى المعروف في تلك العلاقات المتأصّلة من أيٍ من الطرفين». بحسب «التويجري».

وشدد المحامي السعودي على أن المملكة لا يمكن أن تتهم هذا العدد من العلماء والباحثين والمفكرين والقضاة والسياسين والمحامين والأطباء المنتمين لـ«الإخوان» بـ«الإرهاب»، مضيفا «هذا كلام لا يقبله عاقل..هذا الكلام إساءة للمملكة قبل أن يكون لأي أحد».

وأضاف: «المملكة تتحدث عمن يحترفون الإرهاب ومن يحترفون التفجير وإيذاء الناس والخروج بالباطل على المجتمعات.. أما الذين يدعون إلى إصلاح المجتمعات ويدعون إلى تحكيم شرع الله ويدعون إلى تصحيح مفاهيم الناس حول دينهم، ويسعون بالطرق السلمية حتى للوصول إلى الحكم .. ما مشكلة المملكة معهم؟ ولا يجب أن يكون هناك مشكلة للمملكة معهم».

«أتوقع أن أتلقى الشكر والتقدير لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي أساءت للمملكة، والتي أراد بعض المغرضين أن يشوهوا بها سياسة المملكة بإظهار أنها تصدر قرارات تعادي بها ما فيه حب للإسلام وخير للمسلمين» هكذا رد المحامي علي سؤال«المديفر» حول إمكانية تعرضه للمساءلة القانونية وهل يخشى من تبعات حديثه وموقفه الذي يظهر في شكل المؤيد والمتعاطف تماما مع «الإخوان المسلمين»، كما نفي أن تعمم المملكة «موقفها بهذا الشكل الذي لا يقبله عقل»، بحسب قوله.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمين السعودية جماعة الإخوان

«سعود الفيصل»: لا توجد مشكلة بين السعودية وجماعة «الإخوان»!

الإخوان المسلمون بقطر يأملون بسياسة سعودية أقل عداء

المدير التنفيذي لـ«هيومن رايتس»: الإخوان المسلمون يشكلون تهديدا وجوديا للملكية السعودية

رغم تصنيفها في المملكة كجماعة إرهابية..«جماعة الإخوان» تنعي العاهل السعودي

53% فى السعودية و51% فى تركيا و22.5% فى الإمارات يمتلكون نظرة إيجابية تجاه الإخوان

استطلاع: نسبة تأييد «الإخوان» فى السعودية والإمارات والكويت تتجاوز 30%

استطلاع رأي: 86% من السعوديين يرون حماس "حركة مقاومة" و90% يحملون إسرائيل والأنظمة مسؤولية العدوان

«ميدل إيست آي»: مراجعة السعودية لموقفها من «الإخوان» تهدد الشراكة ”الهشة“ مع الإمارات

لماذا يجب على السعودية أن تعيد النظر في علاقتها بالإخوان المسلمين؟

«روسيا اليوم»: أمريكا تستنجد بالسعودية لحل خلافات النظام المصري مع «الإخوان»

«ستراتفور»: الموقف تجاه الإخوان المسلمين «يربك» حسابات السعوديين

«وورلد تريبيون»: هل ستتحسن العلاقات بين السعودية و«حماس»؟

التحول السعودي والقلق المصري

قانون «الكيانات الإرهابية» سيف على رقاب المعارضين في مصر

«عائشة الشاطر»: لم أتبرأ من الإخوان في التحقيقات