نعت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، الملك «عبد الله بن عبد العزيز» عاهل المملكة العربية السعودية، الذي وافته المنية الجمعة، داعية له بالرحمة والمغفرة.

وقال حساب «إخوان ويب» الناطق الرسمي باللغه الانجليزية عن الجماعة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في تغريدة باللغه الأنجليزية «تعازينا الصادقة للعائلة المالكة الحاكمة بالسعودي في وفاة الملك عبد الله». مضيفا: «نتمنى له الرحمة والمغفرة».

بدوره رفض أحد قيادات الجماعة الشابة، ووزير الاستثمار السابق في حكومة «هشام قنديل»؛ «يحيى حامد» التعزية، معتبرا إياها «عملا غير مسؤول»، مضيفا «ثورتنا مرفوعة الرأس ولا تنتظر نصرا إلا من الله».

وأعلنت السعودية، في وقت مبكر من صباح الجمعة، وفاة العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» عن عمر يناهز 91 عاماً بعد وعكة صحية ألمت به، دخل على إثرها المستشفى منذ 3 أسابيع.

وكانت المملكة العربية السعودية قد صنفت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في السابع من آذار/مارس 2014.

كما شهد العام الماضي، إجراء السلطات السعودية عدة تحقيقات مع أساتذة جامعيين سعوديين ومن دول عربية مجاورة، بسبب اتهامات بانتمائهم أو موالاتهم لجماعة الإخوان المسلمين.

وتعد السعودية من أبرز الدول التي ساعدت مصر بالانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي للجماعة، في 3 تموز/ يوليو 2013. وقدمت السعودية والإمارات والكويت مساعدات بقيمة 17.6 مليار دولار، حسب بيانات وزارة المالية المصرية.

وكان العاهل السعودي أصدر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بياناً يؤكد وقوف «قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء»، في الوقت الذي قادت السعودية وساطة بين مصر وقطر لتقريب وجهات النظر.

وفي سياق متصل، نعى عدد من العلماء السعوديين والخليجيين الملك «عبد الله بن عبد العزيز».

وكان من أبرز المعزّين الدكتور «محمد العريفي»، الذي اعتقل ما يقارب الشهرين، منذ تشرين الأول/ أكتوبر وحتى كانون الأول/ ديسمبر، الذي قال في تغريدة له: «أعزي الأمة في وفاة الملك عبدالله، وأعزي إخوانه وأبناءه الكرام.. اللهم اشمله برحمتك وأعن وسدد خادم الحرمين الملك سلمان، وولي عهده الأمير مقرن».

من جانبه، عزّى الدكتور «سلمان العودة» بقوله «اللهم تجاوز عنه واغفر له واجمع كلمتنا على ما تحب وترضى، واجعل قادم أيامنا خيراً واجعلنا من الخيرفي زيادة ومن الشر في عافية».

وقال الداعية المعروف «عائض القرني» «اللهم ارحم الملك عبدالله بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناتك وإنا لله وإنا إليه راجعون»، مضيفاً «اللهم وفق الملك سلمان بن عبدالعزيز لما تحبه وترضاه، وأعنه وهيئ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه».

يذكر أن «العودة» و«القرني» هما من أبرز التيار المعروف بـ«الصحوة»، وواجه بعضهم بسببه السجن خلال فترات الثمانينيات والتسعينيات، ولا زال «العودة»  ممنوعاً من السفر حتى الآن.

وقال الداعية «عوض القرني»: «نعزي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأسرة آل سعود بوفاة أخيه الملك عبدالله، غفرالله له وندعوا الله للملك سلمان بالتوفيق لما يحب ويرضى».