قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إن جماعة «الإخوان المسلمين» تعد واحدا من الأسس التي يرتكز عليها حصول مصر على دعم مالي من دول الخليج.
وفي سياق تقرير لها عن المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مدينة شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري، قالت الصحيفة إن «أنظمة الحكم في دول الخليج تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تهديدا سياسيا يحدق بها، ولذلك فهي تقوم، وقامت بالفعل، بضخ المليارات من الدولارات لدعم الاقتصاد المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يدير حملة لسحق تلك الجماعة».
وفي تقريرها الذي حمل عنوان «دول الخليج تضع أموالها بين يدي السيسي بتعهدات تصل إلى 12 مليار دولار»، لفتت الصحيفة إلى أن دول الخليج «أطلقت مؤتمرا رفيع المستوى للاستثمار في مصر باستعراض قوي لدعمها الاقتصاد المصري في ظل قيادة السيسي، حيث تعهدت باستثمار 12 مليار دولار في مصر».
وأشارت إلى أن كبار أعضاء العائلات الحاكمة في كل من السعودية والإمارات والكويت، تدعم حكومة «السيسي» سياسيا منذ أن أطاح بجماعة الإخوان من الحكم.
أما عن كون هذه الخطوات كافية بالفعل لتشجيع المستثمرين على ضخ استثماراتهم في مصر، قالت الصحيفة إن ذلك «لا يزال غير مؤكد».
ونقلت الصحيفة عن «جين-يونج كاي» مدير الاتحاد المالي الدولي، وهو مؤسسة تنمية عالمية، قوله إن الخطوات التي اتخذت في سبيل التسهيل على المستثمرين في مصر لا تزال بحاجة إلى تحسين. وقال «نحن سعداء برؤية هذا التقدم، لكن هناك حاجة لعمل المزيد».