اتفقت المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية على حاجتهما لتعميق التعاون في مجالات قطاع السيارات وبناء السفن والإلكترونيات والبنى التحتية، بعد أن تم تعزيز التعاون في مجال البترول والاستثمار.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الطاقة والصناعة السعودي «خالد الفالح» مع وزير الصناعة الكوري، حيث اتفقا على عقد اجتماع لجنة التعاون الصناعي الكوري السعودي مرتين سنويا، بحسب مواقع سعودية.
وتخطط الدولتان عبر لجنة التعاون الصناعي لسبل التعاون بصورة ملموسة لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات السيارات والاستثمار المشترك ودخول دول أخرى بشكل مشترك.
وقال «الفالح» الذي زار كوريا مؤخرا، إن السعودية ستوسع استثمارها في مجالات الطاقة المتجددة وصناعة المعادن وتركز على صناعات السيارات وبناء السفن والكيماويات والإلكترونيات ومعلومات التكنولوجيا، بالاضافة إلى توسيع الاستثمار في الطاقة الكهربائية والموانئ والطرق.
وستناقش كوريا سبل تقديم الدعم الإيجابي لتقاسم الخبرة والتجربة والإبداع التقني الذي اكتسبته في مرحلة التنمية الاقتصادية مع الجانب السعودي وذلك من خلال تشكيل فريق استشاري للتصنيع.
وكانت مصادر صحفية ذكرت السبت أن شركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية، تعتزم إنشاء حوض لبناء السفن ومصنع للمحركات البحرية بالتعاون مع شركة أرامكو في السعودية.
واستقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» شهر مايو/ أيار الماضي رئيس وزراء كوريا الجنوبية «هوانغ كيو آن»،حيث بحثا العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تنميتها وتعزيزها.
ووقعت حكومة البلدين على برنامج تنفيذي للتعاون في المجال البري بين وزارة النقل في المملكة، ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية، وجرى التوقيع على برنامج عمل في مجال جذب الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، فيما جرى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الجريمة بين البلدين.
وكان مجلس الوزراء السعودي، قد وافق في يناير/كانون ثان الماضي على اتفاقية للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية تتعلق ببرامج التعاون النووي الخاصة بتأسيس الشراكة في تقنية المفاعل ذي الوحدات الصغيرة المدمجة وبناء القدرات البشرية النووية المشتركة والأبحاث الأكاديمية بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالمملكة العربية السعودية ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي في كوريا.
