صرح السفير الإيراني في لبنان «محمد فتحعلي»، اليوم الاثنين، أن 4 من الدبلوماسيين الإيرانيين تم اختطافهم من قبل (إسرائيل)، وما يزالون محتجزين بها منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، مؤملاً أن تقوم الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية بمساعدة إيران في استردادهم.

وأشار إلى وجوب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق دولياً للوقوف على أبعاد الحادثة.

تزامن تصريح «فتحعلي» مع ذكرى اختطاف الدبلوماسيين اللبنانيين، خلال لقاء عقد خصيصاً لذلك  بمقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بئر حسن جنوب بيروت.

وأكد «فتحعلي» أن «إخوتنا الدبلوماسيين الذين اختطفوا إبان الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 ما زالوا محتجزين لدى (إسرائيل) منذ ذلك التاريخ حيث أن كل المعلومات الواردة إلينا تؤكد أنهم موجودون لدى العدو الصهيوني وأننا ندرك تماما أن كل المناشدات الإنسانية لا تنفع مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة والتجربة أثبتت ذلك».

وأضاف «فتحعلي» «منذ 34 عاما اختطف القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية محسن الموسوي وأفراد من الطاقم الدبلوماسي للسفارة احمد متوسليان، وتقي رستكار مقدم و كاظم اخوان، كانوا أولا يؤدون واجباتهم الدبلوماسية في لبنان الشقيق عندما ارتكبت جريمة اختطافهم على حاجز البربارة ( شمال بيروت) من قبل العدو الصهيوني وعملائه المحليين خلافا لكل الأعراف الدبلوماسية والقانونية والإنسانية لا سيما معاهدة فيينا التي أعطت الحصانة للدبلوماسيين وكامل الحماية والتسهيلات القانونية في أداء مهماتهم وواجباتهم».

وتابع «سنستمر في متابعة هذه القضية الإنسانية الكبرى حتى جلاءها بالإفراج عن دبلوماسيينا وعودتهم إلى وطنهم بين أهلهم وعائلاتهم».

وأعلن فتحعلي أن حكومة بلاده «إذ تقدر الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية من قبل الحكومة اللبنانية وبعض المؤسسات الدولية المعنية لمتابعة هذا الموضوع».

وأشار إلى أنه «بناء على الشواهد والقرائن المتوفرة والدالة على اختطاف هؤلاء الدبلوماسيين على يد عملاء الكيان الصهيوني ونقلهم إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة, فإن الحكومة الإيرانية تطلب من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ومن الصليب الأحمر الدولي، وبقية المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، كي تقوم بالواجبات القانونية الملقاة على عاتقها في هذا المجال، وكي تمارس الضغوط على الكيان الصهيوني بغية تأمين حرية هؤلاء الأعزة».

وقال «فتحعلي» إن «وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأمل أن نشهد في القريب العاجل تحرير كل الأسرى والمعتقلين من سجون الكيان الغاصب للقدس الشريف، وخاصة الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، وملاحقة ومحاكمة كل العناصر الصهيونية المتورطة في هذه الجرائم».