قيادي حوثي يقتحم مسجدا في ذمار ويحرق مكتبته بدعوى أنها تحوي كتبا «داعشية»

الخميس 7 يوليو 2016 08:07 ص

أقدم قيادي حوثي على اقتحام أحد المساجد بمحافظة ذمار جنوب صنعاء وإحراق مكتبته، وذلك استمرارا لمسلسل انتهاكات الميليشيات التي طالت المساجد في ذمار ومحافظات أخرى خلال الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر خاصة في مدينة ذمار إن القيادي البارز في ميليشيات الحوثي «محمد حسين الوشلي» أقدم على اقتحام مسجد علي بن أبي طالب الكائن في حارة الصلعة وسط المدينة، بحسب ما نقلت فضائية العربية اليوم الخميس.

وأوضحت المصادر أن «الوشلي» كسر باب مكتبة المسجد وأخرج جميع الكتب التي فيها وأحرقها في مقلب القمامة القريب من المسجد، بعد أن دنسها وأساء لمؤلفيها من العلماء الأجلاء، مبينة أن القيادي الحوثي برر جريمته بأن تلك الكتب هي كتب داعشية تحرض على العنف والإرهاب، حسب زعمه.

وبحسب المصادر فإن هذا الاعتداء بحق مسجد علي بن أبي طالب هو ثاني انتهاك يقوم به الوشلي وميليشياته المسلحة خلال أقل من أسبوع بعد اقتحامه المسجد في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان ومنعه المصلين من أداء صلاة التراويح والقيام في المسجد.

وكانت ميليشيات الحوثي قد أقدمت الشهر الماضي على تحويل مسجد الحورة في محافظة حجة شمال غربي البلاد، إلى مجلس لتناول القات.

كما اقتحمت مسجد الرحمن بمدينة عمران شمال صنعاء وأحرقت جميع الكتب التي في الجامع.

ولا تزال مكتبة مفتي الجمهورية اليمنية «محمد بن إسماعيل العمراني» مختطفة من قبل الحوثيين منذ أكثر من عام.

ووفقا للمصادر فإن المكتبة الواقعة بجوار مسجد بلال بوسط العاصمة صارت مجلسا لتعاطي القات يرتادها الحوثيون بعد أن سيطر عليها المسؤول الثقافي للجماعة «سامي شرف الدين»، الذي رفض أي تفاهم حول تسليمها، بسبب ما قال إنها تحوي كتبا «تكفيرية».

من جهة أخرى، قال مصدر في المقاومة الشعبية في تعز (وسط) إنه في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الانقلابية خروقاتها من قصف وقتل للمدنيين٬ تم رصد «تحركات كبيرة للميليشيات٬ من تعزيزات عسكرية وحشود لعناصرها٬ متجهة إلى أطراف المدينة والمواقع التي تسيطر عليها خاصة في محيط اللواء 35 مدرع والسجن المركزي وجبهة الضباب٬ غرب مدينة تعز».

وأضاف أن «الميليشيات الحوثية أطلقت القذائف وصواريخ الكاتيوشا الأحياء السكنية٬ وسقطت قذيفة على حي وادي المعسل٬ وأصيب فيها 3 مدنيين بشظايا، اثنان منهم حالتهما خطيرة، وتم استهدافهم عندما كانوا يتأهبون لسحور وصيام آخر أيام الشهر الكريم»، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

كما قصف طيران التحالف العربي مواقع وتعزيزات وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في جبل الهتاري في مديرية حيفان٬ جنوب مدينة تعز٬ استهدفت موقع مدفع الهاون ومخزن للذخائر.

كما انفجرت دورية عسكري تابعة للميليشيات وقتل كل من فيها٬ جراء زراعة ميليشيات الحوثي للغم في المنطقة في وقت سابق.

وانتقلت لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار من الكويت، إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية، بعد موافقة طرفي النزاع في مشاورات السلام اليمنية بالكويت.

وتباشر اللجنة عملها اليوم الخميس بعد ستكمال كافة الترتيبات وإنشاء مقر لها في مدينة ظهران الجنوب، المقابلة لمدينة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي اليمن.

والأربعاء قبل الماضي، وافق طرفا المشاورات اليمنية، في ختام الجولة الأولى من مشاورات السلام بالكويت، على استمرار وقف الأعمال القتالية والالتزام بالهدنة.

ورغم الالتزام الخطي من الطرفين، الذي تم تسليمه لوزير الخارجية الكويتي، «صباح الخالد الحمد الصباح»، والمبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، إلا أن التصعيد العسكري تواصل على أكثر من جبهة.

  كلمات مفتاحية

اليمن ذمار الحوثيين مسجد

تجدد المعارك على الحدود اليمنية السعودية إثر هدوء تام استمر شهر

الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخا بالستيا أطلق من اليمن تجاه «أبها»

المنشق «علي البخيتي» يطلب من الشعب اليمني أن يسامحه لدفاعه عن الحوثيين

خريطة الطريق الأممية .. إعادة إنتاج الصراع في اليمن

الحوثيون يقصفون أحياء سكنية في محافظة تعز رغم بدء الهدنة