طلب القيادي الحوثي المنشق «علي البخيتي» في مقابلة مع قناة العربية الحدث من الشعب اليمني أن يسامحه عن كل كلمة دافع فيها عن الحوثيين .

وقال «البخيتي» القيادي السابق في جماعة الحوثي إنه يعتذر  لكافة اليمنيين عن دفاعاته وكتاباته  السابقة عن الجماعة التي قال إنها كانت نتاج فهم خاطئ  ومغلوط ، مضيفا أن «الحوثيين خدعوة وقدموا له معلومات كاذبة عن كثير من الأحداث منها اغتيال العميد «القشيبي».

وأكد أنه اكتشف بنفسه أنه كان يتلقى معلومات مفبركة من قيادة الميليشيا التي اتهمها بإعدام الأسرى والفبركة والكذب.

ورجح «البخيتي» أن يكون الحوثيين أعدموا اللواء «ناصر منصور هادي» شقيق الرئيس «عبد ربه منصور هادي» واللواء «فيصل رجب ومحمد قحطان» وباقي الأسرى لديهم، قائلاً «منع الحوثيين ذوي هؤلاء الأسرى من زيارتهم لأكثر من عام اضافة إلى رفضهم السماح للمنظمات الدولية بزيارتهم يزيد احتمالات أن تكون الجماعة قامت بتصفيتهم».

وفي وقت سابق، قال «البخيتي» في منشور عبر صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» «أتقدم أنا علي البخيتي باعتذار عن كل حرف كتبته وكل كلمة نطقت بها مدافعاً عن الحوثيين نتيجة لمعلومات خاطئة استقيتها منهم كمعلومة أن القشيبي وجد مقتولا ثم ثبت أنهم أعدموه هو ومرافقوه بدم بارد- وهذا الاعتذار مقدم إلى كل من تضرر من كلامي من أبناء صعدة ودماج وعمران وكل محافظة ومدينة وقرية ومنطقة وصلها إجرام الحوثيين وتدليسهم».

وتابع: «فبعد التسجيل الصوتي ليوسف المداني وقادة حوثيين آخرين والذي أثبت أن الحركة أعدمت العميد حميد القشيبي ومرافقوه، على النقيض من المعلومات التي زودوني بها في حينه عندما كنت عضو مجلسهم السياسي، وقبلها عندما كنت المتحدث باسمهم في مؤتمر الحوار وكانوا ينفون دائماً إعدامهم للأسرى، عرفت وبالدليل القاطع أني تعرضت وغيري الكثير لعملية تضليل متعمدة ومنهجية ومن أعلى سلطة في الحركة بسبب بعدنا عن الميدان واستقاءنا المعلومات من مكتبهم في صعدة، وما حدث من تضليل في جريمة إعدام القشيبي من المؤكد أنه تكرر في أحداث كثيرة، وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة».

واستطرد: «اعتذاري لا يعني تغيير موقفي الرافض والمعارض والناقد لحروب صعدة الست التي أجمعت كل الأحزاب اليمنية في اللجنة الفنية للحوار بما فيهم حزب الإصلاح والرشاد السلفي والمؤتمر الشعبي على أنها حروب عبثية وخطأ تاريخي جسيم لا يجوز تكراره».

وأضاف: «كما أن اعتذاري لا يعني تراجعي عن مواقفي المدافعة عن الحوثيين في المظالم والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقهم أثناء الحروب الست وما بعدها من سجن وتنكيل وتعذيب وقصف وتدمير وغيرها بما في ذلك عمليات الاغتيال التي طالت الكثير من المحسوبين عليهم وقتل المتظاهرين السلميين في صنعاء وغير صنعاء».

واختتم: «كما أن اعتذاري لا يعني قبولي بأي انتهاكات مستقبلية قد ترتكب بحقهم –إذا ما سقطت سلطتهم- كعمليات ثأر أو انتقام أو عقاب جماعي طائفي أو سلالي خارج سلطة القانون ومؤسسات الدولة، وسأدافع عنهم لحظتها».

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الأربعاء الماضي، رسميا تعليق مشاورات الكويت حتى منتصف الشهر المقبل، بعد موافقة الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين) على تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أكثر 80 يوما، و تحديدا منتصف ليل العاشر من أبريل/نيسان الماضي.