«البخيتي» يعلن استقالته من المكتب السياسي للحوثيين والتفرغ لوقف انهيار الدولة اليمنية

الجمعة 23 يناير 2015 03:01 ص

تقدم القيادي في «ميليشيات الحوثيين» «علي البخيتي» باستقالته من منصبه في المجلس السياسي التابع للميليشيات.

وأرجع «البخيتي» تقديم استقالته إلى استقالة الرئيس «هادي» وحكومة الكفاءات، لأجل التخفيف من حدة الاستقطاب السياسي الذي بدأ في التحول إلى استقطاب مناطقي وطائفي وأصبح يهدد الوطن بالتفتت ونسيجه الاجتماعي بالتفسخ.

وعرف عن «البخيتي»  انتقاداته العلنية في مواقع التواصل ووسائل الإعلام لممارسات وأخطاء شابت عمل وأداء اللجان الشعبية منذ دخولها العاصمة صنعاء في 21سبتمبر/أيلول الماضي.

وكشف «البخيتي» عن تعرضه للمعاناة من قبل بعض «الانتهازيين والوصوليين داخل الحوثيين – بعد نقده للحركة مؤخراً – منوهاً تعرض صورته للتشويه وتوجيه الاتهامات».

وأشار إلى سعة صدر زعيم الجماعة «عبدالملك الحوثي»، وإلى أن الأخير تحمل النقد الذي كان يوجهه للجماعة طيلة الفترة الماضية، حرصاً منه عليها» بحسب تعبيره.

وطالب «البخيتي» ميليشات الحوثيين وزعيمها بمساعدته على «الدور الذي يرغب بتأديته وعلى المساعي التي سيبذلها – هو وغيره – للوصول إلى تسوية عادلة تخرج البلد من أزمته الحالية وتؤسس لشراكة حقيقية.. وتسوية سياسية تتبنى بناء دولة المواطنة المتساوية، دولة تُعيد للمؤسستين الأمنية والعسكرية اعتبارهما وكرامتهما التي أهدرت، دولة العدالة والنظام والقانون والمؤسسات، دولة تحتكر وحدها السلاح المتوسط والثقيل وتنظم حمل الأسلحة الشخصية بقانون خاص، دولة الحقوق والحريات السياسية والشخصية، دولة التبادل السلمي للسلطة، دولة تتمكن فيها كل فئات المجتمع من التعبير عن قناعاتهم الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية بحرية كاملة، الدولة التي تبناها أنصار الله في رؤيتهم التي قدموها في مؤتمر الحوار».

وفي رسالة مطولة أرسلها «البخيتي» إلى «عبد الملك الحوثي» قال: «سبق وتقدمت لكم باستقالتي من المجلس السياسي لحركة أنصار الله عند لقائي بكم بتاريخ 6 / 1 / 2015م وكررت ذلك في لقائي الأخير بكم بتاريخ 18 /1 / 2015م وأبلغتكم عن رغبتي في لعب دور آخر يساهم في تمتين اللُحمة الوطنية والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي الذي بدأ في التحول الى استقطاب مناطقي وطائفي وأصبح يهدد الوطن بالتفتت ونسيجه الاجتماعي بالتفسخ».

 وتابع: «وكان رأيكم أن أتريث في إعلان الاستقالة حتى لا تُجيرها بعض الأطراف ضد حركة أنصار الله خصوصاً وأن الصراع كان في مراحله الأخيرة وكان هناك أمل في الوصول إلى تسوية مع الرئيس وأركان السلطة، ونفذت رغبتكم تلك وأجلت إعلان الاستقالة».

وأضافت الرسالة: «لكن تسارع الأحداث وإعلان استقالة رئيس الجمهورية والحكومة يحتم علي إعلان الاستقالة الآن لأتمكن من العمل –من موقعي الجديد- مع المخلصين في هذا الوطن على ترميم الوحدة الوطنية وتخفيف حدة الاحتقان والمساعدة على وقف الانهيار الكامل للدولة ومؤسساتها والتوصل إلى تسوية سياسية تحفظ لمختلف القوى السياسية كرامتها وللوطن وحدته وأمنه وسلامة أراضيه، وتحمي نسيجه الاجتماعي من التمزق، ولن أتمكن من لعب هذا الدور التوفيقي الا بعد الاستقالة».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

استقالة الرئيس هادي تدفع اليمن نحو المجهول

«الحوثي» يبرر انقلابه بتهاون الرئاسة في محاربة القاعدة ومجلس الأمن يتمسك بشرعية «هادي»

سقوط دار الرئاسة اليمنية بيد ميليشيات «الحوثيين» وتوقع الإعلان عن مجلس عسكري

«البخيتي»: رفض الحوثيين لحوار الرياض بمثابة «دعوة للحرب»

الحوثيون يعتقلون نشطاء وصحفيين خلال تفريق وقفة احتجاجية في صنعاء

21 سبتمبـر ... عام عـلى نكبة اليمنيين

المنشق «علي البخيتي» يطلب من الشعب اليمني أن يسامحه لدفاعه عن الحوثيين

الحوثيون يتكتمون على مقتل وزير داخليتهم خوفا من انكسار مقاتليهم