جدد الجيش اليمني اتهامه لميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، الانقلابية بتنفيذ انقلابهم على السلطات الشرعية خدمة لأطماع إيران التوسعية في المنطقة.
وقال رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء الركن «محمد المقدشي»، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية، أن «تحالف الشر صالح والحوثي تآمروا على الدولة وقاموا بانقلاب لأجل رغبات انتقامية وتحقيق أطماع إيران التوسعية».
وجدد المسؤول اليمني، خلال زيارة تفقدية له أمس إلى وحدات الجيش والمقاومة الشعبية في منطقتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة شرق اليمن، تعهده بالمضي في استعادة الدولة رغم كل التحديات والمعوقات، وعدم التراجع عن تحقيق طموحات اليمنيين في استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي.
والشهر الماضي، قال الرئيس اليمني السابق، «علي عبدلله صالح»، إن «حزب المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه، لن يذهب لإجراء حوار في العاصمة السعودية الرياض، ولو استمرت الحرب عشرات السنين، كاشفا عن طرح حزبه «خارطه طريق» لحل الأزمة في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه «صالح» مع مجموعة من الإعلاميين، بعد تناقل أنباء تفيد بأن التوقيع على اتفاق السلام اليمني – اليمني الذي ترعاه الأمم المتحدة في الكويت منذ شهرين، سيكون في العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف «صالح»: «لن تذهب قيادة المؤتمر إلى السعودية للتوقيع على السلام، ولو استمرت الحرب عشرات السنين، وأنه في حالة التوصل إلى السلام، فإن التوقيع من الممكن أن يتم في الكويت أو سلطنة عُمان أو الجزائر أو الأمم المتحدة، وبمشاركة روسيا وأمريكا، ولن يكون التوقيع في الرياض».
فيما قال السياسي والأكاديمي الكويتي «عبدالله النفيسي»، أواخر الشهر الماضي، إنه غير متفائل بمصداقية مفاوضات الكويت، وأن الحديث مع الانقلابيين تضييع للوقت، لأنهم عقدو العزم على إنجاح انقلابهم، وعلى التحكم في الحكومة القائمة، أو الحكومة التوافقية المقبلة.
وأضاف أن الحوثيون يسعون لصناعة «حزب الله» جديد في اليمن، كما في لبنان، «فيعطل انتخابات الرئاسة، ويعطل مجلس الوزراء، إلى أن يصبح رقمًا صعبًا داخل اليمن، عبر عضويته في حكومة هو يقترحها».