فشل عقد مفاوضات الكويت اليمنية في موعدها

الاثنين 11 يوليو 2016 08:07 ص

أكدت مصادر من الحكومة اليمنية ومن الحوثيين، أمس الأحد، أن مشاورات السلام بين الجانبين في دولة الكويت، لن تستأنف، في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة يوم 15يوليو/تموز الجاري.

وأرجعت المصادر عدم عقد المشاورات في موعدها بسبب خلافات حول شكل الحل، وفقا لوكالة «الأناضول». 

وقالت إن وفدي الحكومة والحوثيين وحزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، لن يكونوا في الموعد المحدد بدولة الكويت، لبدء الجولة الثانية من المشاورات التي أعلن عند رفع جولتها الأولى، بسبب إجازة عيد الفطر.

وسيجري المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ»، تحركات دبلوماسية مكثفة خلال اليومين القادمين، من أجل إنقاذ الموقف والحيلولة دون تأجيل المشاورات عن موعدها المحدد. 

وقالت المصادر، إن المبعوث الأممي، من المنتظر أن يزور العاصمة السعودية الرياض خلال الساعات القادمة، من أجل لقاء الرئيس، اليمني، والفريق التفاوضي الحكومي، لاقناعهم بالانخراط في الجولة الجديدة من المشاورات، لينتقل بعدها إلى العاصمة اليمنية، للقاء وفد «لحوثي/صالح».

ومن المنتظر أن يناقش المبعوث الأممي خلال الزيارات، الصيغة النهائية لـ«خارطة الطريق الأممية»، بعد أن يتبادل مع الوفدين، وجهات النظر التي تبادلوها مع قياداتهم، خلال فترة رفع الجلسات، الأيام الماضية. 

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة و«الحوثيين» في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، لتعليقها، لمدة أسبوعين.

وفشلت لجان التهدئة التي شكلتها الأمم المتحدة بالمناصفة من طرفي الأزمة (الحكومة والحوثيين وحزب صالح) قبيل انطلاق مشاورات الكويت، في تثبيت كامل لوقف إطلاق النار. 
 
وكانت مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت، قد رفعت بالاتفاق على تعليق جلساتها التي خيم عليها الانسداد التام، إلى ما بعد العيد، والعودة في جولة جديدة ستكون الأخيرة من عمر المشاورات اليمنية الأربع المقامة منذ اندلاع الحرب في 26 مارس/ آذار 2015.
 
ووقع طرفا النزاع، تفاهمات تتضمن أن رفع الجلسات يأتي من أجل عودة المفاوضين (الوفد الحكومي والحوثيين وحزب صالح) للتشاور مع قياداتهم، والعودة للجولة الجديدة في الكويت وليس في السعودية، وفقا لمصادر تفاوضية.
 
وأصيب الشارع اليمني، بخيبة أمل جراء رفع مشاورات السلام المقامة في دولة الكويت منذ 21 نيسان/أبريل الماضي، دون إنهاء الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام، أو الالتزام بهدنة حقيقية، توقف نافورة الدم التي لا تهدأ، والتي أسفرت عن مقتل 6444 شخصًا، وفقًا لآخر إحصائيات أممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن المبعوث الأممي مفاوضات الكويت أسماعيل ولد الشيخ الحكومة اليمنية الحوثيون

الحوثيون يعلنون قصف مخازن أسلحة للجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الجوف

«هادي»: لن نسمح لـ«الحوثيين» بإقامة دولة فارسية في اليمن

«الأركان اليمنية»: تحالف «صالح» والحوثيين من أجل تحقيق أطماع إيران

الانتقال السياسي في اليمن.. الأسئلة التاريخية لا تزال تنتظر جوابا

تحليل: مفاوضات اليمن تقترب من لحظاتها الأخيرة و«كي مون» آخر الأوراق

«ولد الشيخ» يصل إلى الرياض لترتيب الجولة الثانية من مشاورات الكويت

مصادر بالرئاسة اليمنية تؤكد اقتراب «ساعة الصفر» لاستعادة العاصمة صنعاء

بيان حول اليمن يثير الخلاف مع روسيا في مجلس الأمن

الانقسام يعصف بوفد الحوثيين و«صالح» والوفد الحكومي يتغيب عن المشاورات