أكدت مصادر من الحكومة اليمنية ومن الحوثيين، أمس الأحد، أن مشاورات السلام بين الجانبين في دولة الكويت، لن تستأنف، في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة يوم 15يوليو/تموز الجاري.
وأرجعت المصادر عدم عقد المشاورات في موعدها بسبب خلافات حول شكل الحل، وفقا لوكالة «الأناضول».
وقالت إن وفدي الحكومة والحوثيين وحزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، لن يكونوا في الموعد المحدد بدولة الكويت، لبدء الجولة الثانية من المشاورات التي أعلن عند رفع جولتها الأولى، بسبب إجازة عيد الفطر.
وسيجري المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ»، تحركات دبلوماسية مكثفة خلال اليومين القادمين، من أجل إنقاذ الموقف والحيلولة دون تأجيل المشاورات عن موعدها المحدد.
وقالت المصادر، إن المبعوث الأممي، من المنتظر أن يزور العاصمة السعودية الرياض خلال الساعات القادمة، من أجل لقاء الرئيس، اليمني، والفريق التفاوضي الحكومي، لاقناعهم بالانخراط في الجولة الجديدة من المشاورات، لينتقل بعدها إلى العاصمة اليمنية، للقاء وفد «لحوثي/صالح».
ومن المنتظر أن يناقش المبعوث الأممي خلال الزيارات، الصيغة النهائية لـ«خارطة الطريق الأممية»، بعد أن يتبادل مع الوفدين، وجهات النظر التي تبادلوها مع قياداتهم، خلال فترة رفع الجلسات، الأيام الماضية.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة و«الحوثيين» في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، لتعليقها، لمدة أسبوعين.