أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن الأحد، قصفها بالصواريخ مخازن أسلحة تابعة لقوات الجيش والمقاومة الموالية للحكومة بمدينة الحزم، بمحافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد.
وقال مصدر عسكري موالٍ للحوثيين في تصريح لوكالة الأنباء (سبأ) الواقعة في قبضة الحوثيين، «استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية مخازن للأسلحة في موقع شيحاط تابعة لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي»، في إشارة منه إلى قوات الجيش والمقاومة الموالية للحكومة والمسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وبحسب المصدر، فإن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد من مخازن الأسلحة في جبل شيحاط، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى جراء القصف.
ولم يتسن بشكل فوري التأكد من صحة الخبر من مصدر بالتحالف العربي أو مصدر مستقل.
وتدور منذ أكثر من عام ونصف اشتباكات بين الطرفين في محافظة الجوف خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، في حين تقول القوات الحكومية إنها باتت مسيطرة على معظم أراضي المحافظة.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن «محمد علي المقدشي»، قوله إن «قوات الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، تمكنت من تحرير معظم مساحة المحافظة ذات الجغرافيا الواسعة، في فترات قياسية، وما زالت تحقق الانتصارات».
وأضاف: «قريبا ستصل القوات إلى حرف سفيان في عمران وصعدة».
وتكمن أهمية محافظة الجوف كونها محافظة حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظة مأرب النفطية، ومحافظة صعدة معقل «الحوثيين».
جاء ذلك، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار باليمن، الذي رعته الأمم المتحدة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، في ظل اتهامات متبادلة من الأطراف المتصارعة بخرق الهدنة.
وتتزامن هذه التطورات، مع «انسداد سياسي»، بين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام المنعقد بالكويت، منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، دون إحراز أي تقدم جوهري.