التحالف العربي يتقدم في مأرب ويستعد لتحرير الجوف

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 06:09 ص

حقق الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، انتصارا مهما أمس، بتحريره التلال المطلة على سد مأرب ومنطقة البلق بمحافظة مأرب (وسط) من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، بعد معارك طاحنة استمرت ساعات.

وقال مصدر مطلع لصحيفة «الحياة» إن تحرير منطقة السد تم من خلال عملية عسكرية شاركت فيها قوات برية ومدفعية، بتغطية من طيران التحالف، وأدت إلى مقتل العشرات من عناصر الحوثيين وقوات «صالح» وجرح وأسر آخرين.

في سياق متصل، تجري الاستعدادات لبدء عملية تحرير محافظة الجوف المجاورة لمأرب، وأكد قائد «لواء النصر» في الجوف العميد «أمين العكيمي»، أن اجتماعات موسعة عقدت خلال اليومين الماضيين بين قيادات الجيش الوطني وقوات التحالف، جرى خلالها درس خطة تحرير الجوف، مشددا على أن التحرير لن يستغرق مدة طويلة، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وقال السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب «علي الغليسي»، إن القوات المشتركة سيطرت على مواقع مهمة، من خلال تقدمها المستمر في المواجهات المسلحة في مأرب، وتمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من تلة حمة المصارية، وهي إحدى أهم التلال في مأرب، كما سيطرت على المستشفى الميداني، ووصلت القوات الشرعية إلى طريق منطقة كوفل، إذ يضخ النفط إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، بعد قتال عنيف.

فيما كشف مصدر محلي أن المقاومة والجيش غنما الكثير من العتاد والأسلحة ومعدات عسكرية كبيرة ومتنوعة من ميليشيات وقوات الانقلابيين، ومنها رشاشات وبنادق قنص حديثة ومتطورة وتجهيزات عسكرية وجدت عليها كتابات باللغة الفارسية، تدل على أنها أسلحة إيرانية الصنع.

وأفادت مصادر عسكرية في الجيش اليمني بأن معسكر «صحن الجن» في مأرب وصلته أول شحنة أسلحة جديدة ومتطورة من السعودية، عبر منفذ الوديعة في حضرموت.

وقالت المصادر إن «ناقلات سعودية تحمل أسلحة نوعية وذخائر وصلت إلى اللواء الـ14 المنضم للشرعية المتخذ من معسكر صحن الجن مقراً له (شمال مدينة مأرب) قادمة عبر منفذ الوديعة، لتسليح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بجبهات القتال غرب مأرب».

وتعد هذه الشحنة هي الأولى منذ انضمام اللواء الـ14 التابع للحرس الجمهوري إلى الشرعية في يونيو/حزيران الماضي، وإرساله تعزيزات إلى جبهات القتال غرب مأرب.

من جانبه قال وزير الشباب والرياضة اليمني «نايف البكري» «إن الأسبوع الحالي سيشهد تحرير مدينة مأرب بالكامل»، مشيرا إلى أن الميليشيات في مأرب لم تعد تسيطر على أي مواقع هناك، عدا موقعا أو اثنين، مؤكدا أن هناك تعزيزات عسكرية إضافية في طريقها إلى مأرب من قوات التحالف، ورجال المقاومة الشعبية، لبسط الأمن في هذه المدينة.

وأوضح الوزير أن الخطوة المقبلة بعد تحرير مأرب ستكون تعز وصنعاء وصعدة ليتم تحرير اليمن كاملا.

وفي غضون ذلك، جدد طيران التحالف قصفه مواقع ميليشيات الحوثيين أمس في صنعاء وتعز، فيما ضيقت القوات البرية السعودية الخناق على ميليشيا الحوثي وأتباع «صالح» بعد توجيه ضربات موجعة للمقاتلين المسلحين وآلياتهم، ما أجبرهم على التراجع عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية.

يشار إلى أنه قبل نحو أسبوعين، أطلقت قوات التحالف العربي، عملية «ثأر مأرب»، ردا على استهداف الحوثيين وقوات «صالح»، لجنود التحالف ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وتقع محافظة مأرب النفطية في وسط اليمن شرق صنعاء، وهي تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة.

وبالتزامن مع الهجوم البري، ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب حيث يتمتع الحوثيون بوجود قوي.

 

  كلمات مفتاحية

ثأر مأرب اليمن التحالف العربي الحوثيين علي عبد الله صالح الجوف

مقتل وأسر عشرات «الحوثيين» في مأرب و«هادي» يتمسك بالحل العسكري لإنهاء الانقلاب

الجيش الوطني والمقاومة يسيطران على موقع غربي مأرب

مقتل أكثر من 26 من ميليشيا «الحوثي» و«صالح» في مأرب

الجيش اليمني والمقاومة الشعبية يحرزان تقدما بمحافظة مأرب

موقع يمني مؤيد للحوثيين: نجل حاكم دبي قتل بصواريخ الكاتيوشا في مأرب

اليمن.. تعزيزات عسكرية لـ«المقاومة الشعبية» في لحج وباب المندب

اشتباكات عنيفة على الحدود السعودية اليمنية ومقتل 40 حوثيا في غارات بتعز

التحالف العربي يعلن تحرير مأرب بالكامل

قوات «هادي» تسيطر على غالبية محافظة الجوف اليمنية

اليمن: نجاة قائدين عسكريين كبيرين من هجومين في الجوف وعدن

الجيش اليمني يحرر الجوف ويتجه إلى عمران وصعدة

الحوثيون يعلنون قصف مخازن أسلحة للجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الجوف

إمداد عسكري يمني إلى الجوف لتحريرها من «الحوثيين» و«صالح»

قوات «هادي» تسيطر على معسكر لتدريب الحوثيين في الجوف