سيطرت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، الثلاثاء، على معسكر كان تحت قبضة الحوثيين في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد.
وقال «عبد الله الأشرف» الناطق الرسمي باسم المقاومة في محافظة الجوف، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطروا على معسكر السلان في مديرية الغيل بالمحافظة، بعد معارك مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق «علي عبد الله صالح».
وأشار إلى أن المعارك بين الطرفين استمرت حتى ظهر اليوم ، مع سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، دون ذكر رقم محدد.
ومعسكر السلان يستخدمه الحوثيون والقوات الموالية لـ«صالح»، منذ حوالي عامين، في تدريب عناصرهم.
ولم يتسن الحصول على تعقب فوري من مصدر مستقل أو من قبل الحوثيين حول ما أفاد به «الأشرف».
وتدور منذ أكثر من عام ونصف اشتباكات بين الطرفين في محافظة الجوف خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، في حين تقول القوات الحكومية إنها باتت مسيطرة على معظم أراضي المحافظة.
وتكمن أهمية محافظة الجوف كونها محافظة حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظة مأرب النفطية، ومحافظة صعدة معقل «الحوثيين».
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، مجلساً سياسياً لإدارة شؤون البلاد، من جانب واحد.