قال موقع «يمن برس» الإخباري اليمني إن كل من أعضاء جماعة «الحوثي» وأعضاء حزب «المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس اليمني على عبدالله صالح» باشروا تحركات منفصلة عن الآخر بعد ساعات من وصولهم إلى مدينة صلالة بسلطنة عمان، مساء الخميس، معتبرا ذلك دليلا عن انقسام يعصف بين الطرفين، الذين يشكلون معا وفدا مشتركا في مشاورات السلام اليمنية، التي تستضيفها الكويت.

وأوضح الموقع أن أعضاء حزب «صالح» وجماعة «الحوثي» التقوا بشكل منفصل وزير الخارجية في سلطنة عمان، «يوسف بن علوي».

وقال رئيس وفد الحوثيين، «محمد عبد السلام»، عبر حسابه على موقع «تويتر» إن وفد الجماعة، التقى «بن علوي»، مساء الخميس، والذي أكد دعم سلطنة عمان للمشاورات السياسية، والحلول السلمية، والحرص على أمن واستقرار اليمن؛ كون ذلك يعني استقرار وأمن المنطقة كاملة.

إلى ذلك، التقى وفد «حزب المؤتمر/جناح صالح»، مساء الخميس أيضا، الوزير «بن علوي».

ونقل الوفد برئاسة «عارف الزوكا»، للسلطان «قابوس بن سعيد»، سلطان سلطنة عمان، وللحكومة العمانية، تحيات الرئيس اليمني السابق، «صالح».

وامتدح الوفد دور السلطنة في الأحداث التي تشهدها اليمن، وعدم مشاركتها في «التحالف العربي» الذي ترأسه السعودية، وكذا سعيها من أجل إنجاح جهود السلام في اليمن، وإنهاء معاناة اليمنيين، حسب ما نقل موقع «المؤتمر نت»، المعبر عن «حزب المؤتمر/جناح صالح».

الوفد الحكومي يتغيب عن المشاورات

وبينما كان مقررا مغادرة وفد الحوثيين و«صالح» سلطنة عمان إلى الكويت لبدء جولة ثانية من مشاروات السلام، اليوم الجمعة، أكد وفد الحكومة اليمنية لمفاوضات السلام، رسميًا، الخميس، «تغيبه عن موعد انطلاق الجولة الثانية من المشاورات المقررة عقدها غدًا الجمعة في (دولة) الكويت».

وقال «عبد الله العليمي»، عضو الوفد، إن «وفد الحكومة لن يكون يوم 15 يوليو/تموز (اليوم الجمعة) في الكويت، وهو على استعداد للذهاب حين تكون ظروف إنجاح المشاورات مهيأة».

وأضاف «العليمي» عبر حسابه على موقع «تويتر»، أن «الوفد الحكومي بعث رسالة للمبعوث الخاص (إسماعيل ولد الشيخ أحمد)، يوضح فيها موقفه الحريص على إنجاح مساعي السلام، من خلال ضوابط وضمانات واضحة تدفع لاستئناف المشاورات».

ونوّه بأن وفد بلاده لم يتلق أيًا من الضمانات التي كان يطالب بها، وعلى رأسها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، الذي يقضي بانسحاب الحوثيين والقوات الموالية لـ«صالح» من المدن، وتسليم السلاح وإطلاق سراح المعتقلين، وغيرها من بنود القرار.

وأفاد مصدر تفاوضي حكومي لوكالة «الأناضول» للأنباء، في وقت سابق، بأن الوفد تقدم بطلب رسمي لـ«ولد الشيخ» يطلب فيه ضمانات واضحة من الحوثيين وحزب «صالح»، بضرورة احترام المرجعيات الخاصة بالمفاوضات، والالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة، مضيفاً أنه «إذا توفرت هذه الضمانات، فسنذهب إلى الكويت الجمعة».

وكانت الجولة الأولى من مشاورات الكويت انتهت أواخر يونيو/حزيران الماضي بعد 70 يوما من المشاورات، دون تحقيق أي خرق جوهري في جدار الأزمة.

وبسبب الانسداد الذي هيمن على جلسات المشاورات، اقترح المبعوث الأممي خارطة طريق أممية، تنص على تنفيذ الإجراءات الأمنية الواردة في القرارات الدولية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يرفضه الوفد الحكومي قبل تطبيق الانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.