المقاومة الشعبية تقتل 9 حوثيين وسط اليمن

السبت 9 يوليو 2016 10:07 ص

أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، اليوم السبت، قتلها 9 من الحوثيين في كمينين منفصلين بوسط اليمن.

وقال المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية، في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «المقاومة نفذت الكمين الأول مستهدفة إحدى الدوريات العسكرية التابعة للحوثيين، بالقرب من منطقة طياب، بمديرية ذي ناعم».

وأضاف أن الكمين أسفر عن مصرع 5 مسلحين حوثيين كانوا في الدورية، فضلا عن إعطابها.

وأشار إلى أن الكمين الثاني استهدف عند منتصف ليل الجمعة/السبت، دورية عسكرية للحوثيين بمنطقة جهري آل هصيص في مدينة البيضاء، مركز المحافظة، مضيفا أنه تم إعطاب الدورية ومصرع 4 كانوا على متنها.

ويسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من محافظة البيضاء اليمنية وسط البلاد، منذ بدء هجماتهم على المحافظة أواخر العام 2014، في الوقت الذي لازالوا يلاقون مقاومة مستمرة من قبل مسلحي القبائل الرافضة لهم في مختلف المديريات.

كما أعلنت قوات المقاومة والجيش الحكومي، فجر اليوم، أنها صدت هجمات مكثفة لمسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، شرقي مدينة تعز، وسط اليمن، حسبما قال مصدر ميداني.

وأفاد المصدر بأن الحوثيين وقوات صالح، عززوا من قواتهم خلال الأيام الماضية، واستقدموا تعزيزات كبيرة، ومع ساعات الفجر، قصفوا بمدافع الهاون وقذائف الدبابات، مناطق المداور وعقبة، بحي ثعبات، وفقا لوكالة «الأناضول».

وأشار المتحدث الرسمي باسم المقاومة في شرق المدينة «عبد الرحمن صالح»، إلى أن معارك عنيفة، دارت بين الطرفين في أحياء الزهراء والحمد وكلابة، في محاولة من الحوثيين إحراز تقدم على الأرض، غير إن القوات الحكومية أجبرتهم على التراجع.

وأوضح بأن المسلحين قصفوا مواقع القوات الحكومية بالمدفعية عيار 23 و14.5، «وبعدها أرادوا التسلل للمنطقة الخاصة بالمقاومة، وجوبهوا بكثافة نيرانية شديدة، وأُجبروا على الانسحاب إلى أوكارهم وهم يجرون أذيال الخزي والهزيمة».

وقال إن 4 من الحوثيين قتلوا في حصيلة أولية، نظرا لاستمرار المعارك، مؤكدا أن «الحوثيين فجروا منزلا في حي ثعبات».

وقال شهود عليان إن «الحوثيين وقوات صالح، يحشدون قواتهم في محيط مقر اللواء 35 مدرع، الذي تسيطر عليه المقاومة وقوات الجيش الحكومي، تمهيدا لاقتحامه للمرة الثالثة، والسيطرة عليه».

ويحتشد الحوثيون في منطقة مشروع المياه والتلة السوداء ومنطقة موكنة بالضباب.

وسيطر الحوثيون على مقر اللواء لساعات قبل أن ينسحبوا منه الأربعاء الماضي، بعد تدخل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأدى ذلك لمقتل العديد منهم، فيما لا تزال العشرات من جثثهم في محيط اللواء.

يأتي ذلك، بموازاة قصف مدفعي مكثف للحوثيين المتمركزين في الخمسين وتلة الضنيين والكحل وغراب بشمال المدينة، على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في غربها، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين.

وفي مدينة المخا، غربي المدينة، والواقعة على ساحل البحر الأحمر، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمع للحوثيين وقوات صالح، في مزرعة العزيبي.

في السياق، أعدم الحوثيون 2 من عناصر المقاومة في مديرية حيفان جنوب المدينة، ورموا جثتيهما في الجبال، ومنعوا الأهالي من الوصول إليها ودفنها.

وبحسب مصدر محلي فإن الأسيرين من المقاومة لدى الحوثيين، وهم علي ناصر والذي ينحدر من مدينة عدن، جنوبي اليمن، وعمار سعيد عبدالله من ابناء الشمايتين، في تعز، لقوا حتفهم وهم أسرى، وإن جثثهم رميت فوق الجبال.

وسيطر الحوثيون على تلة المنشارة الاستراتيجية في الأعبوس بحيفان، عقب معارك عنيفة، وفي المقابل انسحبت المقاومة وقوات الجيش الحكومي إلى منطقة حارات.

وبحسب مصدر ميداني فإن عناصر الجماعة المسلحة فجرت منزل أحد المدنيين يُدعى محمد راوح.

وبموازاة ذلك، نزحت أكثر من 50 أسرة، من حيفان، جراء المعارك، إلى منطقة عمران في مدينة عدن.

يشار غلى أنه قبل يومين، أحبط الجيش اليمني محاولات تسلل لأطقم تابعة لميليشيا «الحوثيين» وحليفهم المخلوع «علي عبدالله صالح» في عدد من الجبهات، أبرزها جبهة الجوف، وباب المندب، بعد أن حاولت الميليشيا التقدم للسيطرة على جبال حام والجهة الهادئة من جبهة وسط وشمال البلاد، وجبهة كهبوب.

وكبد الجيش اليمني أثناء تقدمه في هذه الجبهات «الحوثيين» خسائر كبرى بإعطاب العشرات من الآليات، وقتل أكثر من 35 مسلحا من عناصرهم، فيما تمكن الجيش من أسر العشرات من «الحوثيين» حاولوا الفرار باتجاه القرى القريبة، وحجزهم في مراكز للشرطة في المدن التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، تمهيدا لنقلهم إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وتصاعد القتال في جبهات يمنية مختلفة، قبل أسبوعين، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي عقدت في الكويت، على مدار 70 يوما، دون اختراق حقيقي لجدار أزمة تشهدها البلاد، منذ أكثر من عام. 
 
وفشلت لجان التهدئة التي شكلتها الأمم المتحدة بالمناصفة من طرفي الأزمة (الحكومة والحوثيين وحزب صالح) قبيل انطلاق مشاورات الكويت، في تثبيت كامل لوقف إطلاق النار. 
 
وكانت مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت، قد أنهت الأربعاء، يومها الـ70، بالاتفاق على تعليق جلساتها التي خيم عليها الانسداد التام، إلى ما بعد العيد، والعودة في جولة جديدة ستكون الأخيرة من عمر المشاورات اليمنية الأربع المقامة منذ اندلاع الحرب في 26 مارس/ آذار 2015.
 
ووقع طرفا النزاع، تفاهمات تتضمن أن رفع الجلسات يأتي من أجل عودة المفاوضين (الوفد الحكومي والحوثيين وحزب صالح) للتشاور مع قياداتهم، والعودة للجولة الجديدة في الكويت وليس في السعودية، وفقا لمصادر تفاوضية.
 
وأصيب الشارع اليمني، بخيبة أمل جراء رفع مشاورات السلام المقامة في دولة الكويت منذ 21 نيسان/أبريل الماضي، دون إنهاء الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام، أو الالتزام بهدنة حقيقية، توقف نافورة الدم التي لا تهدأ، والتي أسفرت عن مقتل 6444 شخصًا، وفقًا لآخر احصائيات أممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن المقاومة الشعبية الجيش اليمنين الحوثيون تعز

اليمن .. «بن دغر» يدرس الاستقالة وتعذر انتقال لجنة التهدئة إلى السعودية

«الأركان اليمنية»: تحالف «صالح» والحوثيين من أجل تحقيق أطماع إيران

الانتقال السياسي في اليمن.. الأسئلة التاريخية لا تزال تنتظر جوابا

مقتل أكثر من 35 حوثيا في مواجهات مع الجيش اليمني والمقاومة على عدة جبهات

تجدد المعارك على الحدود اليمنية السعودية إثر هدوء تام استمر شهر