«المرصد السوري»: مقتل 1138 مدنيا بينهم 249 طفلا في سوريا خلال رمضان

الخميس 7 يوليو 2016 09:07 ص

نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بيانات تؤكد مقتل 1138 مواطناً مدنياً بينهم 249 طفلاً و123 امرأة خلال شهر رمضان، في الفترة من السادس من يونيو/حزيران الماضي وحتى الخامس من شهر يوليو/تموز الجاري.

وأضاف «المرصد» في بيان صحفي صدر عنه مؤخراً، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، أمس الأربعاء: «أن هذه الحصيلة تضم 655 شخصًا من بينهم 155 طفلاً و76 مواطنة قتلوا في غارات للطائرات الحربية السورية والروسية وطائرات النظام المروحية على عدة مناطق سورية».

وأكد «المرصد» إعدام الدولة الإسلامية 45 بينهم ثلاث سوريات، و108 بينهم 24 طفلاً.

فيما قتلت 15 مواطنة أخريات في قصف لـ«قوات النظام» بالقذائف الصاروخية والمدفعية، و26 مواطناً بينهم طفل قضوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

وأشار «المرصد» إلى مقتل 35 بينهم 20 طفلاً و12 مواطنة في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، و98 بينهم 14 طفلاً و20 مواطنة قتلوا في استهدافات وسقوط قذائف أطلقتها فصائل المعارضة و«الدولة الإسلامية».

واختتم «المرصد» بيانه بأرقام تؤكد قتل 17سورياً آخرين، بينهم خمسة أطفال وثلاث مواطنات نتيجة إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، و44 آخرين فيهم 5 أطفال ومواطنتان قضوا نتيجة تفجير سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، 4 بينهم طفل ومواطنة فارقوا الحياة نتيجة الإهمال وتردي الأوضاع الصحية.

هدنة العيد

من جانبه أعلن «جيش الأسد» رسمياً ، بدءاً من أمس الأربعاء، أول أيام عيد الفطر، التهدئة لمدة 72 ساعة في جميع الأراضي السورية، وهو ما سارعت واشنطون إلى الترحيب به، إلا أنه عملياً تم خرق الهدنة في عدد من الجبهات.

ولم يحدد بيان جيش النظام السوري إذا كانت الهدنة، من الأصل، تشمل جبهات قتال «تنظيم الدولة» و«النصرة» التي هي ذراع تنظيم الدولة في سوريا. بخاصة مع وجود اتفاق للهدنة منذ 27 من فبراير/شباط الماضي، وهو الاتفاق الذي فرضته الولايات المتحدة وروسيا في مناطق عدة من سوريا، إلا إنه يستثني رسمياً جبهتيّ «تنظيم الدولة» و«النصرة».

وتعرض اتفاق فبراير/شباط الماضي إلى انتهاكات واسعة، كما إنه انهار بالفعل في حلب بعد حوالي شهرين فقط من دخوله حيز التنفيذ، ورسمياً حاول الاتفاق إنقاذه من الانهيار، بل ضغطا على النظام الحاكم في سوريا من أجل فرض المزيد من التهدئة عبر اتفاقات لم تلبث أن سقطت هي الأخرى.

تهدئة إعلامية

من جانبه قال مدير «المرصد السوري» «رامي عبدالرحمن»: «يبدو أن هذه التهدئة إعلامية فقط؛ كونها سرعان ما شهدت خروقات خصوصًا في حلب التي تعرضت أحياؤوها الشرقية لقصف مدفعي صباحًا، وتتواصل فيها الاشتباكات كما في المناطق الواقعة إلى الشمال منها».

وعلى أرض الواقع تعرضت مدينة حلب من جديد، وبعد سقوط هدنة 27 فبراير/شباط، لمزيد من القصف المدفعي، صباح العيد، بخاصة لحي المشهد، في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، وبالتحديد أثناء صلاة العيد ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.

وقال «أحمد ناصيف» (30 عامًا)، وهو أحد سكان حي المشهد، لـ«فرانس برس»: «كنت أتوقع أن يسود الهدوء في أول أيام عيد الفطر وأن يتوقف القصف علينا على الأقل فترة العيد فقط، ولكن منذ صباح العيد الباكر بدأت قذائف المدفعية تتساقط على الحي».

وتابع: «كنت أخطط لزيارة الأقارب والأصدقاء وأخذ أطفالي للعب، لكن قررنا البقاء في المنزل خشية تجدد القصف»، مضيفًا: «أتمنى أن يهدأ الوضع في العيد قليلاً ليس من أجلي ولكن من أجل الأطفال».

بدروها قامت «الفصائل» بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها «قوات الأسد».

وتتجدد منذ أيام الاشتباكات في مدينة حلب بين الفصائل وقوات الأسد، من مثل المناطق الشمالية في محاولة من «قوات الاسد» لتطويق المناطق الشرقية الشمالية بالكامل.

ورغم الهدنة وتجددها في العيد إلا أن سوريا تشهد معاركاً على جبهات متنوعة، منها ريف اللاذقية الشمالي، وهي المعارك المستمرة منذ أيام واستطاعت خلالها الفصائل  المعارضة التقدم داحرة قوات النظام لتسيطر على بلدة استراتيجية فيها، بحسب «المرصد».

من ناحية أخرى، وفي سياق متصل، تتواصل معارك أخرى أعنف بين «تنظيم الدولة» وقوات ما يُسمى بسوريا الديمقراطية في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي ومحيطها.

ويحاول تحالف من فصائل عربية وكردية إبعاد «الدولة الإسلامية» من هذه المواقع المتاخمة لخط الإمداد الرئيسي بين معقلهم في الرقة والحدود التركية.

  كلمات مفتاحية

المرصد السوري الضحايا شهر رمضان سوريا الأسد العيد غارات قتلى

«الجبير» و«كيري» يناقشان ملفات «الدولة الإسلامية» واليمن وسوريا

مسؤول أممي: 30 ألف مقاتل أجنبي في صفوف «الدولة الإسلامية» بسوريا والعراق

الصليب الأحمر: 10 ملايين نازح بسوريا والعراق والمعاناة وصلت لمستويات غير مسبوقة

روسيا ترسل أضخم سفينة حربية إلى سوريا

إيران و«حزب الله» يرفضان التدخل لإطلاق معتقلين فلسطينيين بسوريا

الأمم المتحدة تعفي ممثلها في سوريا للشؤون الإنسانية بعد اتهامه بمحاباة «الأسد»