اتهم زعيم تنظيم القاعدة، «أيمن الظواهري»، المملكة العربية السعودية بالضلوع في اغتيال القائد السابق لـ«جيش الإسلام» بسوريا، «زهران علوش»، مشيرا إلى أن التنظيم قام بأسر إيرانيين وأمريكيين.

ونعى «الظواهري» في كلمة له نشرت على موقع «يوتيوب» أمير «قاعدة اليمن» السابق «ناصر الوحيشي»، وقال إن السعودية تريد حل الهدنة في سوريا.

وأضاف: «قال لي الشيخ أبو بصير إن آل سعود يعملون على شق صف المجاهدين، وقد أثبتت الأيام صحة مقولته، فها هي السعودية تستدرج البعض للرياض ليوقعوا على وثيقة بقبول التعددية وطرد المهاجرين».

وتابع: «ثم يقتلون بعدها زهران علوش، ويسوقون لهم بضاعة فاسدة، أسموها الهدنة، سعيا في شق صف المجاهدين بهدنة مكذوبة».

واستدرك: «هدنة لم تتوقف فيها طائرات الروس والبعثيين النصيريين (الإيرانيين) عن قتل المسلمين، وحرق بيوتهم، فيا لخسارة الدين والدنيا».

وقال «الظواهري» إن «الجهاد في الشام ابتلي بنوعين من المتلهفين على الحكم، النوع الأول كفّر المسلمين والمجاهدين تلهفا على الحكم، وسبهم وقاتلهم، وأعلن عن خلافة سيئة الإخراج ببيعة المجاهيل وضباط البعث السابقين».

وتابع: «النوع الثاني لهف وراء سراب السعودية ومشيخات الخليج ليصل لأية حكومة، حتى لو خضع فيها لحكم مناضلي الفنادق من حثالة العلمانيين».

وكشف «الظواهري»، أنه «الوحيشي» في وقت سابق بخطف دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين، وقال: «عندما أرسلت إليه كي يسعى لمفاداة الأسرى، أجابني عام 1434 (2013) قائلا: (إلى حضرة الشيخ الوالد الحبيب، ما أمرت به من خطف الإيرانيين والأمريكان فمن الساعة أشرع فيه)».

وبين «الظواهري» أنه أرسل الرسالة ذاتها إلى زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» «أبو بكر البغدادي»، إلا أن الأخير أهملها ولم يرد عليها، رغم تكرار «الظواهري» إعادة إرسالها.

وقال إنه أرسل إلى «الدولة الإسلامية»، طالبا منهم إحصاء المعتقلين والمعتقلات المحكومين بالإعدام، إلا أن قيادة التنظيم أهملت طلبه.