«حكومة ميانمار» تفرض غرامة مالية على المسلمين بتهمة ترميم مسجد

الاثنين 11 يوليو 2016 03:07 ص

أقدمت «السلطات الميانمارية» مؤخراً على تغريم «أهالي بلدة غوراخالي» الروهنجية التي يقطنها مسلمون جنوب مدينة منغدو بولاية آركان مبلغاً قدره 250 ألف كيات ميانماري (قرابة 213 دولاراً، ويبلغ الكيات الواحد 0.0009 دولاراً أمريكياً).

وكانت السلطات طالبت الأهالي بضعف المبلغ قبل أن تتراجع وترضى بالمبلغ المذكور سابقاً.

وتمنع «السلطات الميانمارية» «الروهينجا» بولاية أركان من ترميم منازلهم ومساجدهم منذ أحداث العنف المفتعلة ضدهم في عام 2012م.

ويدفع الأمر الأهالي لتكرار الشكوى من تعسف السلطات الرسمية في التعامل معهم، حيث يخشى الأهالي من ترميم البيوت او المساجد نتيجة التعرض للغرامات الباهظة بالنسبة إليهم وإلى امكاناتهم المعيشية، فيما يخافون من سقوط بيوتهم عليهم من جراء تهالكها الشديد.

وفي المقابل تمنتنع السلطات عن منحهم التصاريح الرسمية الخاصة بالترميم.

و «ميانمار» وتعرف أيضاً باسم «بورما»، ورسمياً «جمهورية اتحاد ميانمار» هي إحدي دول جنوب شرق آسيا. انفصلت في 1 أبريل/نيسان 1937 عن حكومة الهند البريطانية نتيجة اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، إذ كانت إحدي ولايات الهند البريطانية تتألف من اتحاد عدة ولايات هي بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن.

 وفي 1940 عام تكونت «ميليشيا الرفاق الثلاثون» «جيش الاستقلال البورمي» وهو قوة مسلحة معنية بطرد الاحتلال البريطاني، وقد نال قادته الرفاق الثلاثون التدريب العسكري في اليابان، وقد عادوا مع الغزو الياباني في 1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا واليابان.

وفي يوليو 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح «الحلفاء» أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة، حتى أن الصراع الداخلي بين «البورميين» أنفسهم كان ينقسم بين موال لبريطانيا وموال لليابان ومعارض لكلا التدخلين، وقد نالت استقلالها أخيراً سنة 1948م وانفصلت عن «الاحتلال البريطاني».

ويختلف «سكان بورما» من حيث التركيب الديني واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات «الأركان» الذين يعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أركان بوما و«جماعات الكاشين» وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات. بحسب شبكة «ويكيبيديا» المعلوماتية.

وبدأ «البوذيون» إبادة جماعية أخرى في ولاية راخين في يونيو 2012، بعد أن صرح رئيس ميانمار «ثين سين» بأنه يجب طرد «مسلمي الروهنجيا» من البلاد وإرسالهم إلى مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة.

وبدأت الأزمة في 3 يونيو/حزيران 2012 عندما قتل «الجيش البورمي» بمساعدة «الغوغاء» 11 مسلماً بدون سبب بعدما أنزلوهم من الحافلات، فقامت احتجاجات عنيفة في اقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة، فوقع «المتظاهرين» ضحية استبداد «الجيش» و«الغوغاء»، حيث ذكرت أنباء مقتل أكثر من 50 شخصًا وإحراق آلاف المنازل حيث اشتبك «الروهنغيا المسلمين» «مع البوذيون الأركان» بغربي بورما.

  كلمات مفتاحية

ميانمار المسلمون غرامة ترميم مساجد

«جاويش أوغلو» يؤكد استعداد بلاده للتعاون مع ميانمار لتحسين أوضاع الروهينغيا

حريق ضخم يلتهم 56 ملجأ بمخيم للمسلمين في ميانمار

السعودية تطالب بمنح حقوق المواطنة لمسلمي ميانمار وتعديل قانون الجنسية

مسؤول بوذي يهدم مسجدا للروهينغا في ميانمار

تفاقم أزمة الروهينغا العالقين قرب سواحل ميانمار.. ونداء أممي ملح لإنقاذهم