لوموند الفرنسية: في السعودية نساء "يائسات" .. وتطبيقات "طلب السيارة مع السائق" تزدهر

السبت 18 أكتوبر 2014 12:10 م

افتتحت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريرها حول تطبيقات القيادة ومدى استخداماتها وتكلفتها في المملكة العربية السعودية، على خلفية حظر السلطات لقيادة المرأة، افتتحته بطرح سؤال يستفهم عما إذا كانت تطبيقات حجز السيارات مع السائق ستجد بالفعل موطئ قدم في السعودية، رغم رفضها من قِبَل السلطات في أوروبا، في باريس وبرلين مثلًا؟

ونقلت الصحيفة تصريح سيدّة الأعمال السعودية «سمر نصّار» لصحيفة «وول ستريت جورنال» الذي قالت فيه أنها تنفق نحو 800 دولار خلال تنّقلها من العاصمة الرياض إلى جدّة كحجوزات. وتتابع «نصّار»: «يقودنني إلى العمل ويأتون لنقلي من المطار وينقلونني حيثما أردت».

وبحسب «لوموند»، تبدو هذه الميزانية الشهرية غير منطقية بالنظر لسعر الإيجار أو تمويل سيارة. إلّا أنّها –سيدة الأعمال السعودية- لا تملك أي خيار في بلد يمنع المرأة من قيادة السيارة؛ إذ إنّ عضوًا في مجلس علماء الأمّة ذكر السنة الماضية أنّ القيادة «تضرّ بالمبيضين».

وحول التطبيقات التي غمرت السوق السعودية لهذا الغرض، ذكرت الصحيفة الفرنسية مجموعة من التطبيقات مثل Uber و Rocket Internet AG’s Easy Taxi، موضحًة أن المملكة أطلقت هذا النوع من التطبيقات خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة و80 % من مستعمليها من النساء. لتضيف في ذات السياق أن التطبيق الألماني Rocket Internet تمّ تحميله 300 ألف مرة منذ فبراير/شباط الماضي، بالإضافة إلى وجود 3 خدمات أخرى على الأقل متوفّرة أو في طور الانطلاق.

ويقول «منتصر شيخة»، مؤسس شركة Careem الخاصة بتلك الخدمات: «السعوديات يستخدمن خدماتنا من 3 إلى 4 مرّات في اليوم يوميًّا». مضيفًا أن شركته تحصي 50 ألف مستخدم منتظم في مملكة آل سعود ويحقّق هذا الرقم نموًّا بنسبة 50 % شهريًّا، على حد قوله.

يُشار أن 74% من سكان السعودية والبالغ عددهم إجمالا قرابة الـ30 مليون نسمة، يستعملون الهواتف الذكية، وهي إحدى أكبر النسب حول العالم، وبحسب شركات التطبيقات فإنها تمّثل واحدة من كبرى الأسواق على مستوى العالم. في حين أن نصف سكّانها البالغين لا حقّ لهنّ في الجلوس خلف مقعد السياقة.

هذا وتستعمل شركات التطبيقات للتسويق شعارات من قبيل «9 ريال ذهاب وإياب إلى المراكز التجارية في الأسبوع»، «تكرهون الانتظار في الطريق؟ تخافون من ركوب سيارة مع سائق غريب؟» للعب على الاستهلاك أو الشعور بانعدام الأمن في مجتمع غير متقبّل لفكرة ركوب المرأة في تاكسي وتنعدم فيه وسائل النقل العمومي.

يأتي ذلك فيما تبدو طرق التسويق تلك مزعجة لبعض السيدات؛ إذ إن الباحثة المساعدة «منى أحمد» مقيمة في جدّة قالت: «هذا مهين. أعلم أنّهم ليسوا من يمنعونني من القيادة ولكن هذا موجع»، وتعتقد أن التطبيق لن يكون أبدًا بديلا لحقّ المرأة في القيادة.

هذا ومن المنتظر في يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول القادم ـ ككلّ عام ـ أن تنطلق السيدات السعوديات في تحديٍّ جديد هذا المنع والقيادة في الشوارع عبر فعاليات احتجاجية مختلفة.

المصدر | الخليج الجديد + التقرير

  كلمات مفتاحية

المرأة السعودية قيادة المرأة

سعوديون يغردون على وسم «أسوق بنفسي» لإسقاط حظر قيادة المرأة للسيارات

فتاة سعودية تقفز من سيارة ليموزين بعد تحرش السائق بها!

جدل حول تصريحات سياسية سعودية عن «العمالة المنزلية» قبل أكثر من 30 عاما