نشرت السياسية السعودية «سعاد حسين زهراني» تغريدة تعبر عن موقف سياسية أخرى حول العمالة المنزلية في المملكة، وهو ما أثار جدلا واسعا عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
«زهراني» قالت في تغريدتها عبر حسابها على «تويتر» «هل تعلمون أن هيا المنيع التي تدعو إلى السماح للسيدات بقيادة السيارة، دعت ايضاً إلى استبدال العاملات الأجنبيات بالسعوديات الجنوبيات».
وكانت «هيا المنيع» - واحدة من السياسيات القليلات في السعودية – قد طالبت بصورة رسمية السماح للسعوديات بقيادة السيارة، كما دعت قبل بضعة وثلاثون عاما باستبدال العمالة الأجنبية بالسعوديات الجنوبيات.
وفي المقال الذي كتبته «المنيع» في بداية عام 1980، جاء فيه أن «على الأثرياء من السعوديين عدم استقدام عمال أجانب لتنظيف منازلهم، بل توظيف السعوديات الفقيرات القادمات من جنوب البلاد»، مضيفة أنه سيكون ذلك أفضل لاقتصاد البلد.
كلام مقطوع من سياقه
إلى ذلك نفت عضو مجلس الشورى السعودي «هيا المنيع» هذه التصريحات المنسوبة إليها فقالت «ما أثير عن تقديمي مقترح لتوظيف السعوديات عاملات منزليات كذب محض».
وأبانت «المنيع» أن «الكلام المقطوع من سياقه ورد في ثنايا تقرير صحفي قديم نشر في مطلع الثمانينيات الميلادية، وهو لا يمثل مبادئي أو طروحاتي الفكرية أو مواقفي العملية في السابق ولا اليوم، ومن يعرفني ويرصد مسيرتي بموضوعية يعلم ذلك علم اليقين، ويعلم احترامي لجميع نساء الوطن من كافة المناطق والطوائف والطبقات، كما ينعكس ذلك في مسيرتي الأكاديمية والصحفية وبرنامج عملي في مجلس الشورى، فالنهوض بالمرأة وتعزيز فرصها في التعليم والعمل والحياة الكريمة نصب عيني باستمرار، وإنني لا أجد غضاضة في الاعتذار حيث خانني التعبير في ذلك التقرير».
وتابعت قائلة: «إنني أرفض وأدين محاولات البعض لإثارة النعرات وإشعال فتيل الفتنة وشرخ الوحدة الوطنية، في هذا الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى حفظ السلم الاجتماعي واللحمة الوطنية والتآخي، مضيفة: أما السبب في نبش تقرير صحفي قديم نشر قبل أكثر من ثلاثة عقود في هذا الوقت تحديدا، فأتركه لفطنة القارئ المتابع لكتابتي الصحفية وعملي الشوري».
واستخدم هاشتاغ تحت اسم #هيا_المنيع نحو 100 الف مرة يوميا.
التصريحات المنسوبة للمنيع أثارت جدلا على تويتر بين مؤيدا لها ومعارض، فغرد أحدهم «أحلف بالله العظيم، أن الفتيات السعوديات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لن يعملن كخادمات، إن شاء الله ستبقى رؤوسنا مرفوعة بفخر لنشرف بناتنا».
فيما قال حساب «عبدالله» «الحكم على الأمور والرد من منظور الهوى والعنصرية لا العقل والإسلام، لو قالت بنات اليمن أو المغرب ما قولكم؟!».
وودافعت الكاتبة «هالة القحطاني» عن المنيع قائلة «#هيا_المنيع_عضو_مجلس_الشورى سيدة فاضلة سعت وناضلت من أجل تسهيل وإعادة حق كثير من نساء هذا الوطن، أثناء ما كان الظلاميين مشغولون بتعطيلها».
أما المستشار القانوني «إبراهيم المديميغ» فقال «#هيا_المنيع_عضو_مجلس_الشوری حملة التشويه الظالمة والسب والشتم من قطيع الجهل والتحريض يصيب المرء بالإشمئزاز دون التأثير على تاريخ هيا المجيد»، مضيفا «تاريخ هيا المنيع الجريئ والمجيد في الدفاع عن حقوق المرأة ومظالمها أثار القطيع الجاهل بأن استغل قولا منذ ثلث قرن».