«الحواشي» ينفي حضور «جبريل» صلاته ويتعهد بتجنب الجزم بموعد «ليلة القدر»

الثلاثاء 12 يوليو 2016 01:07 ص

تعهد «أحمد الحواشي» إمام وخطيب الجامع الكبير في محافظة خميس مشيط السعودية، بعدم تكرار ما صدر منه في دعاء ليلة الـ29 من رمضان مستقبلاً، بقوله «السلام على جبريل»، والجزم بأن تلك الليلة كانت ليلة القدر.

وأصدرت إمارة منطقة عسير بياناً، على ما سبق أن تم تداوله في أحد المقاطع بعنوان: «الحواشي يسلم على جبريل عليه السلام»، حيث أوضحت إمارة عسير أن أمير المنطقة وجه بتكليف كل من عضو الإفتاء في المنطقة الدكتور «سعد الحجري»، والمدير العام للشؤون الإسلامية في المنطقة الدكتور «حجر العماري»، بمقابلة الشيخ «الحواشي» ومناقشته في المقطع المشتمل على دعاء ليلة 29 رمضان الماضي.

واشتهر الشيخ «الحواشي» بإطالته القيام والتراويح في خميس مشيط، لدرجة أنه كان يختم القرآن كل ثلاثة أيام، وفي ليلة 29 من رمضان تصور أن الملائكة حضرت صلاته، وأعلن ذلك في دعاء القنوت وجعل يقول: «السلام على جبريل عليه السلام»، ما اعتبر خطأ دينياً.

وفي بيان له، نفى الشيخ «الحواشي» أنه يقصد في سلامه على جبريل عليه السلام والملائكة «رؤيتهم أو مصافحتهم أو أنهم صلوا خلفه»، مشدداً على أن ذلك «غير صحيح».

وفيما يخصّ ليلة القدر قال: «كان بعض الصحابة يقسم أن ليلة القدر ليلة كذا، وبعض السلف كان يرى ليلة القدر ليلة كذا وكذا، فإذا منّ الله على عبد وأراه أن ليلة القدر ليلة كذا فالحمد لله، فإذا أخبر من يحب من إخوانه المسلمين أو لمح في دعائه ليجتهدوا فأجره عظيم».

وبعد مناقشة «الحواشي»، وبحسب صحيفة «الحياة»، تم بيان الحكم الشرعي من واقع الكتاب والسنة، وتأكيد أن «ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر من رمضان، ولا يمكن الجزم بها بناءً على الرؤى والمنامات أو الاجتهادات الشخصية، وأن على المسلم الاجتهاد في الليالي كلها تحرياً لليلة القدر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل على الصحابة وهم يقولون: «السلام على جبريل.. السلام على ميكائيل»، قال لهم: «قولوا: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)»، واقتنع الشيخ «الحواشي» ووعد بألا يتكرر منه ذلك.

جدل إلكتروني

وكان المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع، أثار جدلاً بين الأوساط، ما بين مصدق ومكذب، وداعٍ إلى وضع حد للاجتهادات الشخصية في المسائل الدينية الحساسة.

«سعيد حامد»، كتب مغردا تحت وسم «الحواشي يسلم على جبريل»: «الشيخ أحمد من الصالحين نحسبه والله حسيبه.. ويا ليت لو نتعلم منه فعل الطاعات بإخلاص وياليت نتعلم منه الزهد وكره الدنيا».

وأضاف «حسن الشهري»: «هكذا المرجفون في كل زمان ومكان يحاربون أولياءه».

وتابعت «حلم قحطان»: «أنا ما استبعد إن له كرامات، لأن أغلب من يصلون خلفه من أصحاب الأمراض يشفون بعد حضورهم الدعاء والختم في رمضان».

فيما كتب حساب «أخضر»: «قال العلامة الراحل ابن عثيمين رحمه الله عن الشيخ أحمد الحواشي إنه من بقايا السلف.. معنى كلامه أنه رجل نادر جدا في زماننا».

وسرد «أبو ريان»، قصة قال فيها: «اشتكاه سكان الخميس، للملك فهد لطول صلاته.. فأرسل له الشيخ العثيمين فصلى معه.. وقال: أتينا نعلمه الصلاة فتعلمنا منه الصلاة».

في الوقت الذي اتهمه البعض بالانتماء لجماعة الإخوان، حتى قال «بدر الريسي»: «لا أدري.. لماذا رؤية الملائكة والصلاة مع النبي والرؤى والمنامات والبشارات النبوية مقتصرة لدعاة الإخوان دون غيرهم».

فيما قال «مشعل الخالدي»: «سنتان فقط وسيدعي أنه أوحى إليه».

وكتبت «أم عبد الرحمن»: «والله إن السكوت على مثل هذا من نذير الشؤم على بلادنا.. فاللهم اقصم البدع وأهلها».

في الوقت الذي نقلت «أم إبراهيم»، قول الشيخ «صالح الفوزان» إنه «لا يجوز أن يترك مثل هذا في المسجد، ينشر البدع، ويتلاعب بالناس».

و«أحمد الحواشي»، البالغ من العمر 63 عاما، هو إمام وخطيب الجامع الكبير في مدينة خميس مشيط، جنوب السعودية، ولد في مدينة أحد رفيدة، واشتهر بالزهد والتواضع، وحب الصلاة وإطالتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جدل الحواشي جبريل الملائكة ليلة القدر

400 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى (صور)

مفتي المملكة: الاحتفال بالمولد النبوي «بدعة» لا أصل لها في الإسلام