تركيا تنفي فقدان الاتصال بـ14 سفينة حربية عقب الانقلاب الفاشل

الأربعاء 20 يوليو 2016 07:07 ص

نفت الحكومة التركية معلومات تناقلتها وسائل إعلام عن فقدان الاتصال بـ14 سفينة حربية تركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

كما نفت الدول الإقليمية وجود أي سفن تركية في مياهها.

وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية قد نقلت خبر فقدان الاتصال بـ14 سفينة حربية بعد الانقلاب الفاشل عن مصادر عسكرية تركيا.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش لم يتمكن حتى الآن من تحديد مكان وجود مروحيتين وقوة خاصة كانت على متنهما.

وقالت إن أنقرة قلقة من احتمال أن يكون قادة السفن المفقودة التي كانت متواجدة في بحري إيجة والأسود، من مدبري الانقلاب العسكري.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية تأكيدها أن الأميرال «فيسيل كوسيلي» قائد البحرية التركية مازال غير متاح للاتصال معه منذ يوم الجمعة. 

ومن غير المعروف حتى الآن، ما إذا كان الأميرال أحد مدبري الانقلاب، أو أصبح رهينة في أيدي الانقلابيين على متن إحدى السفن المفقودة.

وذكر مصدر عسكري روسي أن 4 سفن حربية تركية على الأقل، متواجدة حاليا في البحر الأسود، منها سفينتان عند سواحل رومانيا. 

ونفى المصدر وجود سفن تركية في الموانئ الروسية بالبحر الأسود.

كما نفت وزارة الدفاع اليونانية دخول أي سفن تركية للموانئ اليونانية، بينما ذكرت القيادة البحرية لحلف الناتو أنها لم تتلق طلبا من أنقرة بشأن المساعدة في تحديد مكان تواجد السفن المفقودة.

من جانبها ذكرت صحيفة «حريت» التركية، أن مروحيتين عسكريتين مازالتا مفقودتين، بالإضافة إلى اختفاء 25 عنصرا من القوات الخاصة، كانوا على متن المروحيتين في الطريق إلى الفندق في مرمريس، حيث مكان تواجد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وذكرت الصحيفة أن مروحيتين أقلعتا من مكان مجهول وتوجهتا إلى منطقة كثيفة الغابات في مرمريس.

وأضافت أن الهدف كان واضحا وهو المشاركة في اقتحام الفندق الذي كان يتواجد فيه «أردوغان»، مضيفة لكن لسبب غير معروف، هبطت المروحيتان في منطقة مجهولة. 

هذا وذكرت وكالة «دوغان» التركية، أن طائرات تابعة لسلاح الجو التركي، أقلعت اليوم الأربعاء لمنع سفينتين لحرس الحدود الأتراك من الوصول إلى المياه الإقليمية اليونانية تركيا.

وقالت الوكالة إن الطائرات تقوم بعملية ضد سفينتين لحرس الحدود الأتراك تبين أنهما تحاولان الوصول إلى المياه الإقليمية اليونانية.

ونفت وزارة الداخلية التركية، خطف أو تحرك سفينتين تجاه المياه الإقليمية اليونانية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أن حكومة بلاده سيطرت على الوضع في البلاد، إلا أنه لا يمكن تأكيد زوال الخطر بشكل كامل، لذلك فهي تواصل اتخاذ التدابير الأمنية وإجراء التحقيقات القانونية مع المشتبهين.

وأوضح  أن الجهة التي تعرضت للمحاولة الانقلابية هي الحكومة التركية وليست الولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي، وفقا لمقابلة له مع صحيفة «واشنطن بوست».

وتابع «إننا كنا نحاول شرح خطورة المنظمة الإرهابية للجميع، ولكن بعضا من نظرائي لم يفهم ذلك، والبعض الآخر تجاهله بالكامل».

وأضاف «القضية تمسّ أمننا القومي، وأكّدت ذلك في مكالمتي الهاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لأن الجميع شاهد بأم عينه كيف استهدفت عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية المواطنين بالمروحيات والمقاتلات والمدافع بشكل عشوائي، وكيف قصفت مبنى البرلمان التركي أيضا».

ذكر أن حصيلة المشتبه بهم الذين أصدر القضاء التركي قرارا بحبسهم بلغت 788 شخصا، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب التي جرت مساء الجمعة الماضي.

وبحسب مصادر في النيابة فإن غالبية المشتبه بهم، الذين صدر بحقهم قرار الحبس، هم من العسكر، يحالون حاليا إلى قصر تشاغلايان العدلي، على دفعات، بعد إتمام مكتب مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة إجراءاته النيابية بحقهم.

ومن بين المشتبهين المحالين إلى المحاكم 12 جنرالا وأميرالا واحدا، وعناصر من جهاز الشرطة، ومدرسين، فيما تستمر المحاكم النظر في ملفات 1522 مشتبهاً.

وأعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» الإثنين الماضي عن مقتل 208 أشخاص بينهم 60 شرطيا و3 جنود و145 مدنيا، فضلا عن إصابة ألف و491 آخرين جراء محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب بلغ حاليا 7 آلاف و543 شخصا منهم 100 شرطي و6 آلاف و38 عسكريا برتب مختلفة و755 قاضيا ومدعيا عاما و650 مدنيا وبلغ عدد المعتقلين منهم بعد توقيفهم 316 شخصا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي» الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية. 

 

  كلمات مفتاحية

انقلاب تركيا مولود جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي أمريكا المياه الإقليمية اليونانية

«أردوغان»: لن نسمح بوجود جنود أو قضاة أو مدعين عامين يتلقون أوامرهم من الخارج

مساعد رئيس الأركان التركي يعترف بضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة

«كيري»: ندعم إجراءات الحكومة التركية لقمع الانقلاب

«مجتهد»: الإمارات ورطت «بن سلمان» في انقلاب تركيا الفاشل

حبس 788 في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب بتركيا وواشنطن: إجراءات مبررة

«أردوغان» يروي تفاصيل ليلة الانقلاب ويؤكد: العالم ليس هو الاتحاد الأوروبي