الحوثيون يسيطرون على مواقع لقوات «هادي» في تعز وسط اليمن

الخميس 21 يوليو 2016 01:07 ص

سيطر مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون)، وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، الخميس، على موقع للقوات الموالية للحكومة اليمنية، وسط البلاد، بحسب مصدر ميداني.

وأفاد «حمدي الصبيحي»، أحد عناصر المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، بأن الحوثيين وقوات صالح شنوا الخميس، هجمات مكثفة على مواقع لقوات المقاومة والجيش الوطني، في حيفان، جنوب مدينة تعز، ما أدى لاندلاع معارك بين الطرفين استمرت عدة ساعات.

وأشار «الصبيحي» إلى أن الحوثيين وقوات «صالح»، تمكنوا عقب المعارك وانسحاب عناصر المقاومة، من السيطرة على معسكر ظبي اعبوس، والتقدم نحو التلال المحيطة به.

ولفت الى أن مدفعية الحوثيين الثقيلة، والصواريخ، رجحت قوتهم العسكرية خلال المعارك، على حساب المقاومة وقوات الجيش، التي تفتقر للتسليح الثقيل والمتوسط في المنطقة.

وبحسب «الصبيحي» فإن قتلى وجرحى من الجانبين، سقطوا خلال المعارك، دون أن يورد حصيلة محددة.

وفي السياق ذاته، شهدت قرية ظبي اعبوس والقرى المحيطة بها، جنوب تعز، حركة نزوح كبيرة، بعد سيطرة الحوثيون عليها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، حسبما قال سكان محليون.

وذكروا، أن الحوثيين أجبروا السكان على مغادرة قراهم، وفجروا اثنين من المنازل التي رفض أصحابها مغادرتها.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مصدر عسكري يمني انطلاق عملية عسكرية تقودها قوات «هادي» بمشاركة طيران التحالف العربي لانتزاع مدينة حرض بمحافظة حجة (المجاورة للسعودية) من قبضة الحوثيين.

ومساء الأربعاء أعلن وزراء خارجية الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات، أنه آن الأوان للتوصل لاتفاق في دولة الكويت، ينهي الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من عام، وذلك عقب اعات من إعلان الكويت نيتها الاعتذار عن استضافة المحادثات إذا لم تحسم خلال 15 يوما.

وجدد الوزراء، دعمهم القوي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، ولدور الأمم المتحدة بالتوسط لأجل الوصول لحل سياسي دائم للأزمة، بناء على المرجعيات المتفق عليها بشأن المحادثات، وتحديدا قرارات مجلس الأمن – بما فيها القرار 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وبحث الوزراء تسلسل اتفاق محتمل، وأكدوا أن الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة (في إشارة إلى قوات الحوثيين والرئيس السابق على عبد الله صالح) من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، واتفاق سياسي يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وتشمل الجميع.

وأجمع الوزراء، على ضرورة ألا يهدد الصراع في اليمن دول الجوار، مؤكدين أن إعادة تشكيل حكومة ممثلة للجميع، هو السبيل الوحيد لمكافحة جماعات إرهابية مثل القاعدة وداعش (الدولة الإسلامية) بفعالية، ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية بنجاح.

وفيما دعا الوزراء إلى «الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع السجناء السياسيين»، ذكر البيان، أنهم «اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق في الأسابيع المقبلة، دعما للجهود بقيادة الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لاتفاق».

والإثنين الماضي، أعلن وفد الحوثيين و«صالح»، رفضه لأجندة الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي أعلنها المبعوث الأممي، قائلاً إنهم «مع اتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية، دون أي تجزئة»، ما يعني تمسكهم بمناقشة ملف الرئاسة وحكومة الشراكة قبل البدء في إجراءات الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإطلاق المختطفين، وهو ما يرفضه وفد الحكومة اليمنية.

 وتستضيف الكويت المشاورات اليمنية منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، بعد تأخرها 3 أيام عن موعدها الأصلي، بسبب عدم وصول وفد الحوثيين- صالح حينها.

واستمرت الجولة الأولى من المشاورات 70 يوما، لكنها لم تحقق أي تقدم جوهري تجاه حلحلة الأزمة، لتضطر الأمم المتحدة لرفعها أواخر يونيو/ حزيران الماضي بسبب إجازة عيد الفطر، والبدء بجولة ثانية منذ السبت الماضي، تم تزمينها لمدة أسبوعين فقط.

ومرت 5 أيام من الجولة الجديدة مع هيمنة الانسداد على مجريات المشاورات، حيث يرفض الحوثيون وحزب «صالح» الدخول في أجندة المشاورات التي طرحها «ولد الشيخ، والتي تنص على الانسحاب من العاصمة صنعاء ومدينتي تعز والحديدة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، ويشترط حل سياسي كامل بما فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأسفرت الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 26 مارس/ آذار 2015، عن مقتل 6 آلاف و444 شخصاً، ونزوح 2.8 مليون نسمة داخليا، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل غير مسبوق.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين تعز السعودية

قوات «هادي» تبدأ عملية عسكرية واسعة لانتزاع مدينة حرض من الحوثيين

حصيلة ماراثون السبعين يوما من المشاورات اليمنية

مصادر: تعليق المشاورات اليمنية في الكويت إلى ما بعد عيد الفطر

تعثر اتفاق الإفراج عن المعتقلين والأسرى بين طرفي المشاورات اليمنية بالكويت

«الحوثيون» يقصفون أحياء سكنية في تعز و«التحالف العربي» يقصف مواقعهم في صنعاء

وزراء الخارجية العرب يقررون استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن

«القوات الحكومية اليمنية» تسيطر على مواقع «استراتيجية» شرق صنعاء

الجيش اليمني والمقاومة يعلنان فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية