محكمة لندن تصدر اليوم حكمها في قضية "سفاح الشقيقات الإماراتيات" والإعدام مستبعد

الاثنين 20 أكتوبر 2014 03:10 ص

تسدل محكمة جنايات "ساوثورك كراون" في لندن، اليوم الاثنين الستار علي ما يُعرف بـ"جريمة لندن"، في ظل استياء الإماراتيين من تعرض نساءهم لاعتداء سافر في فندق يعتبر من أفخم وأشهر الفنادق في عاصمة الضباب.

القضية جرت وقائعها في بداية أبريل/نيسان الماضي، عندما اعتدي بلطجي عدواني يدعي "فيليب سبنس" علي الشقيقات الثلاث: خلود وعهود وفاطمة النجار داخل فندق كمبرلاند، بمطرقة حديدية مدببة من الناحيتين ضربا علي رؤوسهن وأجسادهن بـ 15 ضربة علي الأقل أدت لتهشيم جمجمة بعضهن والأنف ومؤخرة الرأس، والظهر.

وحاول دفاع المتهم أن يثبت للمحكمة أن المتهم لم يبيت نية القتل كي لا يتم الحكم عليه بأقصى عقوبة وهي السجن مدي الحياة لأنه تم إلغاء عقوبة الإعدام في بريطانيا منذ عام 1953 بعد خطأ قضائي مأساوي أثناء إحدى المحاكمات.

وذكر الدفاع أن المتهم السفاح مدمن مخدرات ولم يتلق سوى القليل من التعليم، وتعرض لاعتداء جنسي في صغره، ثم تشرد وأدمن المخدرات، ساعيًا إلى إثبات أن موكله لم يبيت نية القتل، قائلًا: "لو لم يخرج سبينس من منزل افريمي ليلة الحادث بسبب خلاف بينهما، ربما لم تقع الجريمة".

أيضا اعترف المتهمة نفسه (سبينس) بثلاث تهم تتعلق بتسبيب الأذى الجسيم مع النية، ولكنه أنكر محاولة قتل الشقيقات الثلاثة، ولكن ممثل الادعاء عن الفتيات سخر من محاولات تخفيف الحكم علي المتهم بقوله: "هناك ثلاث حقائق أساسية في هذه القضية: أولاً الإصابات، ثانياً الأسلوب الدموي، وثالثاً تحركات سبينس بين الغرف".

وتابع المحامي: "الإصابات تقشعر لها الأبدان حقاً، وهي إلى حد كبير تتحدث عن نفسها، ولا يمكن الشك في شراسة ووطأة الاعتداء"، فالمتهم الذي اعتدى عليهن (الشقيقات) بالمطرقة قرر سلفاً "أنهن يجب أن يمتن"، وكان دائماً يحمل معه مطرقة، وأنه استخدمها في اعتدائه الآثم على ضحاياه في فندق كمبرلاند.

وقال أن معظم ضربات فيليب سبينس بالمطرقة كانت موجهة إلى رؤوس الشقيقات الثلاث بقصد قتلهن، وأن بقاء عهود على قيد الحياة ليس أقل من معجزة، وأن الشقيقات عانين من إصابات هددت حياتهن في الساعات الأولى من يوم 6 إبريل/نيسان من العام الجاري، حيث اقتحم سبينس جناحهن وصاح "أعطوني المال"، ثم هاجم الشقيقات بوحشية، وسلبهن متعلقاتهن وتركهن للموت وصرف من بطاقة إحداهن المالية بالتعاون مع صديقة 5 ألاف جنية استراليني.

ممثل الادعاء أكد في مرافعته النهائية أن عهود وخلود وفاطمة تعرضن للضرب في الرؤوس من الجاني فيليب سبنس، وحاول إثبات وجود شراكة أو اتفاق إجرامي بين الجاني فيليب سبنس والمتهم الآخر في القضية توماس افريمي، لافتاً إلى أن افريمي كان يعلم أن سبنس يحمل مطرقة عندما غادر منزله ليلة ارتكابه الجريمة، كما كان على علم انه سيستخدمها كسلاح خاصة مع مزاجه العصبي وميله للعنف وسوابقه الكثيرة مثل ملاحقة شخص بمطرقة وضرب امرأة بقبضته على وجهها والهجوم على رجل في الشارع.

وأكد ممثل الادعاء في قضية الشقيقات النجار إن فيليب سبينس وجه ضرباته بالمطرقة إلى رؤوس الإماراتيات الثلاث، وكانت ضربات قاتلة، ما يثبت نيته القتل، بينما رد الدفاع ما حصل ليلة الجريمة إلى سلسلة من المصادفات الغريبة.

وأشار إلى "خلود" وما تعانيه جراء تلقيها ست ضربات على الأقل، اثنتان منها على الجمجمة، ومحجر العين، وكذلك عانت شقيقتها "عهود" من ست ضربات بالمطرقة على الأقل، وقال ممثل الادعاء: "لقد تم تدمير كامل الجزء اليسار من جمجمتها، وكانت هناك مادة من المخ متناثرة على وجهها، ومادة من المخ ناتئة من ثقب في جمجمتها، وتمت إزالة محجر عينها اليسرى، وتمزيق مقلة عينها، وتهشيم أسنانها".

وتابع: "نعلم أنه (سبينس) محترف إجرام، ومدمن على المخدرات، وليس لديه دخل سوى إعانة الباحثين عن العمل، وأنه يغطي نفقات تعاطيه للمخدرات عبر ارتكاب الجرائم ، وكذلك نعلم أنه اعتاد على حمل مطرقة، وأنه كان مستعداً لاستعمالها كسلاح إذا استدعت الحاجة، وأنه حاد الطبع، وفقاً لكلماته هو".

وخلال مرافعة نهائية أمام القاضي والمحلفين في محكمة جنايات ساذورك في شرق لندن الجمعة، أكد ممثل الادعاء في قضية الاعتداء بالمطرقة على الشقيقات الإماراتيات الثلاث عهود وخلود وفاطمة النجار أن خلال جلسة الجمعة، سعى ممثل الادعاء في مرافعته النهائية إلى إثبات وجود اتفاق إجرامي بين سبينس والمتهم الآخر في القضية توماس افريمي، من خلال الإثبات بأن افريمي كان يعلم أن سبينس يحمل مطرقة خلبية عندما غادر منزله ليلة ارتكاب الجريمة، وكان يعلم بنيته استخدامها سلاحًا في الجريمة، مدفوعًا بمزاجه العصبي وميله للعنف، خصوصًا أن له سوابق كثيرة كملاحقة شخص بمطرقة وضرب امرأة بقبضته على وجهها والهجوم على رجل في الشارع.

وقال ممثل الادعاء: "بين سبينس وافريمي علاقة عمل وثيقة، وهما شريكان في الجريمة، وافريمي يوفر لسبينس مكانًا للنوم ويعطيه الملابس، بينما يخرج سبينس للسرقة وتوفير شبكة لبيع المسروقات، وقد أقام سبينس في منزل افريمي لأسابيع قبل جريمة فندق كمبرلاند، وسلمه بطاقات مصرفية سرقها من غرفتي الشقيقات النجار ليسحب بها أموالًا من حساباتهن المصرفية، وكان بينهما ثقة متبادلة واعتماد متبادل وهدف مشترك، فالسرقة من الدكاكين لم تكفهما لتمويل شراء المخدرات التي أدمنا تعاطيها".

وقد حاول سبينس إقناع الشرطة بأن افريمي هو من نفذ جريمة فندق كمبرلاند في ساعة مبكرة من يوم 6 نيسان (أبريل) الماضي، "لكنه تراجع عن قصته عندما واجهته الشرطة بأدلة تدحض روايته، ما يشير لأنه كان هناك اتفاق بين سبينس وافريمي خصوصا أن سبينس وثق بافريمي لسحب 5 آلاف جنيه بالبطاقات التي سرقها من الفتيات وتقاسم المبلغ معه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السجن المؤبد ينتظر بريطاني أدين بالاعتداء على 3 شقيقات إماراتيات