جدل حول انضمام الكتيبة الخضراء للدولة الإسلامية: القائد يؤكد والكتيبة تنفي!

الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 07:10 ص

أعلن قائد فصيل «الكتيبة الخضراء» في سوريا «عمر سيف» مبايعته لتنظيم «الدولة الإسلامية» برفقة اثنين من الشرعيين فى تغريدة نسبت له على حساب جديد يحمل اسمه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

جاء ذلك بعد مبايعة كتيبته رسميا لجيش المهاجرين والأنصار في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في الوقت الذى كان معتقل هو فيه لدى جبهة ثوار سوريا التى يتزعمها «جمال معروف».

وقال قائد الكتيبة السعودي «عمر سيف» في حساب جديد حمل اسمه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «التحقت بدولة الخلافة مع أخونا «أبوعزام النجدي»؛ شرعي المهاجرين والأنصار وأخونا «أبوعبدالرحمن النجدي»؛ شرعي الكتيبة الخضراء».

وكان سيف معتقلا لدى جبهة ثوار سوريا التي يتزعمها «جمال معروف»، الأمر الذي أثار شكوكا حول صحة التحاقه بـ«داعش»، حيث لم يغرد حسابه الأصلي منذ أيام، وأدعى حسابا جديدا باسمه أنه هو «عمر سيف»، موضحا أن أجهزته القديمة بحوزة «جمال معروف»، الذي أوصلها إلى السلطات السعودية، وفق قوله.

وفي الوقت نفسه وقبل ساعات من الآن نفت الصفحة الرسمية للكتيبة الخضراء انضمامها لتنيظم الدولة مؤكدة التزامها لجيش المهاجرين والأنصار فقالت «بيان هام: لاصحة للأنباء الواردة عن انضمام الكتيبة الخضراء لجماعة الدولة الإسلامية، ومازالت الكتيبة ملتزمة ببيعتها لجيش المهاجرين والأنصار»

وكان «عمر سيف» منبوذاً من قبل العناصر السعوديين في «الدولة الإسلامية»، حيث لم يأبه بمحاولات مواطنيه الحثيثة لدفعه إلى اللحاق بركب «الدولة الإسلامية»، بل زاد في ذلك، أنه كان هو من تلى بيان تأسيس «جبهة أنصار الدين» التي ضمت 4 فصائل منها «الكتيبة الخضراء»، و«جيش المهاجرين والأنصار» في 25يولو/تموز الماضي.

ولعل ما سبق كله وبحسب نشطاء  يؤكد أن خبر «المبايعة» غير صحيح، داعين الأوساط الجهادية إلى انتظار بيان رسمي من «عمر سيف» ينفي خلاله ما نقله «الحساب المزيف»، على حد وصفهم.

إلا أن آخرين لم يستبعدوا أن يبايع «عمر سيف» تنظيم «الدولة الإسلامية»، نظراً لمعاناته في سجون «جمال معروف»، وربما قد يكون اقتنع ببعض جزئيات خطاب الدولة، ومنها أولوية قتال «الصحوات» على «النظام». وفق تعبيرهم.

ويشيرون في هذا السياق إلى وجود العديد من المفاجآت في الساحة الشامية، وكان آخرها مبايعة الأردني «سعد الحنيطي»، للدولة الإسلامية، رغم اختلاف فكره كلياً عنهم، واتهامه لهم سابقا بـ«الغلو».

فيما دشن نشطاء وسم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باسم #الكتيبة_الخضراء_تبايع_الدولة، بين مرحب بالخبر ومؤكدين له عن طريق نشر تغريدات لعمر سيف قائد الكتيبة من الحساب الجديد الذى نسب إليه وبين مشكك ومستنكر انضمام الكتيبة للدولة الإسلامية.

وأكد «د.صفوان البقمي2»: «لا ندري هل نبكي على أنفسنا أم نفرح لما أنعم الله به عليهم بارك الله فيكم يامن بايعتم ونصر بكم الدين».

ووافقه الرأي «الراعي النميري» قائلا: «بحلول نهاية العام ستنقرض جبهات الضرار وتبقي #الدولة_الإسلامية».

فيما أشار حساب «حفيد طارق بن زياد» أن الكتيبة كلها لم تبايع الدولة فقال «الذي بايع #الدولة_الإسلامية أمير الكتيبة الخضراء وعدد من شرعييها وجنودها ليست الكتيبة كاملة اللهم أئتِ بالبقية».

وقال «أبو بلال المرفدي» «تتوالى البيعات إلى هذه الدولة حتى ياتي اليوم الذي لايوجد الا رأية واحدة وأمير واحد وجيش واحد في كل أنحاءالدنا #الكتيبة_الخضراء_تبايع_الدولة».

وفي المقابل قال حساب «مزمجر الشام» وهو حساب معروف بعدائه الشديد لداعش: « حلب: جزء من الكتيبة الخضراء – إحدى فصائل جبهة أنصار الدين- تغدار ثغور حلب لتلتحق بخلافة البعث-(داعش) على رأسهم امراء و شرعيين»

وتعتبر «الكتيبة الخضراء» الفرع الثاني لتنظيم «القاعدة» في سوريا، أي أنها ذراع رسمية لهذا التنظيم بعد «جبهة النصرة»، وليس هُناك تاريخ واضح أو معلوم لزمان إنشاءها أو إنطلاقها بالأعمال العسكرية في سوريا، لكن المعروف أنها موجودة وبقوة وفعالية.

ويقول متابعون لنشاط التنظيمات الإسلامية في سوريا أنّ هذه الكتيبة تعتبر ثاني أكبر مجموعة عسكرية تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا وأكثرها مهارة وخبرة، وهي تتخذ من منطقة القلمون مسرحاً أساسياً لعملياتها وقاعدة لها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية سوريا الكتيبة الخضراء النصرة

قرابة 4 آلاف أردني يتبنون الفكر السلفي التكفيري .. منهم 1300 يقاتلون في العراق

«أوباما» لقادة جيوش التحالف: الحملة على «الدولة الإسلامية» ستكون "طويلة الأمد"

«الدولة الإسلامية» تهدد البحرين من الداخل

«الدولة الإسلامية» تسحب الإمارات لقتال المُتطرفين

من يرغب بـإزالة داعش من سوريا لا يترك شراكة إيران