افتتاح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بمشاركة خليجية واسعة

الثلاثاء 26 يوليو 2016 06:07 ص

انطلقت فاعليات المعرض الدولي الأول للكتاب في إسطنبول، أمس الإثنين، بمشاركة عربية وخليجية واسعة.

ويشارك -ولأول مرة- ما يقارب من 170 دار نشر عربية، تحتل الدور الخليجية منها مكان واسع، بالإضافة لمشاركة بعض دور النشر الإيطالية والإيرانية.

وينطلق في المعرض فعاليات عدة من ندوات وورش عمل، وفعاليات فنية، يشارك فيها أكثر من 30 شخصية عربية وتركيةـ ما بين سياسية وثقافية ودعوية، وفنية.

ولوحظ اختفاء دور النشر التابعة لوزارات الثقافة العربية والتواجد الرسمي العربي من المعرض، فيما كان لدور النشر الخليجية تواجد ملحوظ حيث وجدت عدة دور نشر سعودية وكويتية، وإماراتية، إلا أن المشاركة الكبيرة كانت من نصيب دور النشر السورية واللبنانية.

وحضر عدد من المسؤولين الأتراك افتتاح المعرض، حيث شارك في الافتتاح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية «ياسين إقطاي» بالإضافة لعدد من الشخصيات العربية.

ومن جانبها، قالت «نجلاء جنيد»، مديرة العلاقات العامة لمعرض الكتاب الدولي بإسطنبول، إن «هذا المعرض يعد الأول من نوعه بتركيا وهو مختلف عن الكل، فهو يتميز باشتراك واسع من قبل دور النش بأسمائها ومندوبيها، فهناك تنوع كبير عن المعارض السابقة، وتنوع أيضا في الكتاب العربي فلدينا كتب بكافة المجالات دينية وثقافية، وكل المجالات تقريبا»

وتابعت في تصريح خاص لـ«الخليج الجديد»، أنه يوجد «جناح مخصص للأطفال بالإضافة للندوات والفعاليات والتي ستتم بمشاركة 30 شخصية عربية وتركية، وظهر ذلك في الافتتاح حيث شارك فيه عدد من الشخصيات الهامة مثل والي إسطنبول ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين إقطاي».

وأضافت أن «فكرة المعرض نشأت، من واقع اهتمام تركيا والمجتمع التركي باللغة العربية، ووجود الجامعات والمعاهد التي تدرس الكتاب العربي واهتمامها بالكتاب العربي، بالإضافة لوجود عدد كبير من الأتراك الناطقين باللغة العربية، وإقبال الأتراك على تعلم اللغة العربية.

ومن عوامل نشأت المعرض أيضا وفقا لـ«جنيد» وجود «الجالية العربية الكبيرة التي لا يستهان بها، حيث تجاوز عدد العرب في تركيا الثلاثة مليون عربي بينهم نسبة كبيرة من المثقفين ومحبي القراءة، وفي نفس الوقت في ندرة من الكتاب العربي بتركيا، كما تضم تركيا جيل جديد ناشيء وأطفال ولا يتوفر لديهم الكتاب العربي ونحن في هذا المعرض نحاول توفيره لهم».

وأشارت مديرة العلاقات العامة لمعرض إسطنبول الدولي للكتاب، إلى أن هذا المعرض يعد الأول من نوعه، حيث يضم مشاركات من 15 دولة، بينهم إيطاليا وإيران.

صعوبات التنظيم

وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنظيم المعرض، قائلة «الصعوبة الأولى التي واجهناها أثناء تنظيم المعرض كانت في التواصل مع دور النشر نفسها لأن معرض للكتاب العربي في تركيا كان أمرا مستغربا، فكنا نشرح لهم عن وجود الجالية العربية الكبيرة في تركيا، وإسطنبول ووجود نسبة كبيرة من المثقفين، ومحبي القراءة وأنهم بحاجة للكتاب العربي، ولاقينا تجاوبا كبيرا ومشاركة كبيرة من دور مهمة في أنحاء العالم العربي».

وأوضحت أن «المشكلة الثانية كانت مشكلة الفيزا، وهي المشكلة التي واجهت العديد من الدور المتواجدة الآن حيث كان المندوبين في حاجة لفيزا من أجل الذهاب لتركيا، مثل المندوبين السوريين واليمنيين، وقابلهم عائق الفيز، ولكن تم حل المشكلة بالتواصل مع الجهات الحكومية المختصة بتركيا و تم تأمين الفيز لمندوبين المعرض وممثلي الدور، واستطاعت كل الدور المشاركة وإرسال مندوبيها للمعرض بعد حل المشكلة».

وتابعت «أما الصعوبة الثالثة كانت في شحن الكتب وما شابه بسبب أوضاع إسطنبول، حيث وصلت بعض دور النشر بينما تأخرت أخرى بسبب مشكلة في الحجوزات بسبب توقف الطيران ليوم، ،ولكن هذه المشكلة أيضا وجدت التعاون الكبير من الدور معنا؛ لأن الظرف طاريء وأغلب الدور تعاونت معنا».

مشاركة خليجية واسعة

ومن جانبه، قال «خليل عبد المحسن»، المدير الإداري لـ«دار الفلاح الكويتية»، أن مشاركتهم في المعرض الذي يعد المعرض الدولي الأول في تركيا للكتاب العربي «جاءت بسبب زيادة عدد الجالية العربية».وأشار إلى أنهم في الوقت الحالي موجهين للجالية العربية، مؤكدا «وجود هدف مستقبلي للدار للتوجه نحوالجمهور التركي، من خلال فتح فرع دائم بإسطنبول ليلحق بفروع الدار المنتشرة في الوطن العربي».

وحول المشاركة الخليجية الكبيرة في المعرض، أوضح «عبد المحسن» أن انتشار دور النشر الخليجية بالمعرض يرجع إلى عدد دور النشر الكبير بالخليج ككل وانتشارها الواسع.
وتأتي فعاليات المعرض بإسطنبول بعد أسبوعين من محاولة انقلاب فاشلة شهدتها تركيا في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وكانت محاولة انقلاب عسكري جرت في تركيا، لكن السلطات تمكنت من وأد هذه الحركة واستعادت السيطرة على البلاد، وتسببت هذه المحاولة في مقتل 208 أشخاص حسبما أعلنت الحكومة التركية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المعرض الدولي للكتاب بإسطنبول دور نشر خليجية دور نشر عربية تركيا

«الانقلاب ومستقبل تركيا» أولى ندوات معرض الكتاب الدولي في إسطنبول

«خاشقجي» يحلل السياسة الأمريكية بالمنطقة خلال ندوة بمعرض الكتاب العربي في إسطنبول

مليون سائح يزورون إسطنبول في شهر المحاولة الانقلابية