اتهم شقيق السيدة الأمريكية الموقوفة هي وزوجها في قطر بتهمة إهمال ابنتهما والتعرض لها بالتصرف الخاطئ مما أفضى إلى وفاتها، اتهم دولة قطر بأنها دولة «خطيرة على الأمريكيين»، داعيا إلى عدم السفر إليها.

قال «دانيال شين»، شقيق الأمريكية، «غريس» التي تحاكم هى وزوجها «ماثيو هوانغ»، المتهمان بالإقدام على تصرفات خاطئة أدت إلى وفاة ابنتهما بالتبني، قال إن قطر «تعتبر خطرا على الأمريكيين، وأنصح الناس بعدم القدوم إلى هذه الدولة».

وبعد جلسة الاستماع لطلب الاستئناف، قال الزوج «ماثيو» في بيان: «نشعر وكأننا مخطوفان وعالقان، ويبدو أنه لا توجد نهاية لهذا.. هذه محاكمة صورية، حتى أنهم لم يسمحوا لمحامي الدفاع بتفحص شاهد الادعاء.. الحكومة القطرية تتجاهل طلب الحكومة الأمريكية بإطلاق سراحنا، أمير قطر يملك قلبا عادلا وأعتقد أن هذه الإجراءات هي نتاج السلطات الأقل نفوذا والتي ترفض الاعتراف بأنها قامت بأخطاء».

ويأمل الزوجان الأمريكيان المحتجزان في قطر بأن يعودا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل بعد عامين من تهديد إيداعهما في السجن بتهمة التصرف الخاطئ في التسبب بوفاة ابنتهما بالتبني ذات الأصول الإفريقية.

وعندما توفيت ابنتهما بالتبني البالغة من العمر 8 سنوات، في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2013، اعتقل الزوجان فوراً بتهمة تجويعها حتى الموت. فيما يزعم الوالدان بأن ابنتهما تعاني من خلل ومزاجية في الأكل، وهما ينكران التصرف الخاطئ فيما يتعلق بوفاتها، ويدفعان التهم المنسوبة إليهما، التي شمل بعضها جرائم الإتجار بالبشر.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد عبرت عن قلقها تجاه عدالة المحاكمة في القضية وإحباطها من قرار الحكم، ويظهر فيديو قام بعمله الدفاع صوراً لعائلة سعيدة، ما يثير التساؤلات حول المحاكمة.

وبعد قضاء نحو سنة في السجن، تم إطلاق سراح الزوجين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولكن لم يسمح لهما بمغادرة قطر خلال مرحلة الاستئناف.

وأثارت القضية تساؤلات عرقية من قبل الادعاء العام، حول أسباب تبني زوجين من أصول آسيوية لطفلة من أصل أفريقي، ووصف الادعاء الزوجين «غريس» و«ماثيو» بأنهما يفتقران إلى الإنسانية، بزعم أنهما اشتريا الطفلة من أبويها الفقيرين في أفريقيا، وتم تهديدهما بالاتهام بالاتجار بالبشر.