السفير التركي لدى الإمارات يشيد بموقف أبوظبي الداعم للشرعية

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 09:08 ص

أكد سفير تركيا لدى الإمارات العربية المتحدة «مصطفى ليفينت بيلغن» متانة العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد السفير التركي خلال إحاطة إعلامية قدمها أمس الاثنين، حول الأحداث التي شهدتها بلاده أخيرا، بموقف دولة الإمارات الداعم للشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي وإدانتها محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو/تموز الماضي.

وقال إن بلاده تثمن حرص الإمارات على أمن واستقرار تركيا وشعبها، مشيرا إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها مع الشرعية الدستورية في تركيا ورفضت محاولة الانقلاب الفاشلة.

ووصف العلاقات الإماراتية التركية بأنها متميزة جدا، قائلا: «إن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في شتى المجالات».

واستعرض «بيلغن» الأحداث التي جرت في تركيا، مشيرا إلى وقوف الشعب التركي و جميع الأحزاب السياسية والبرلمان والجيش بحزم إلى جانب الديمقراطية ورفضهم المحاولة الانقلابية.

جاءت السفير التركي بعد تقرير نشره موقع «ميدل إيست أي» باللغة الإنجليزية قال فيه إن هناك شبهات حول تورط دولة الإمارات عن طريق القيادي الفلسطيني المفصول من حركة «فتح» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد دحلان»، في تمويل محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي.

وذكر الموقع البريطاني أن «دحلان» حول أموالا إلى مدبري الانقلاب في تركيا قبل أسابيع من محاولة الانقلاب وتواصل مع «فتح الله كولن» من خلال رجل أعمال فلسطيني مقيم في أمريكا ومعروف لدى جهاز الاستخبارات التركية.

وكانت وسائل الإعلام العربية التي تبث من إمارة دبي مثل «سكاي نيوز عربية» و«العربية» قد نشرت في ليلة 15 يوليو/تموز أن انقلابا ضد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم قد نجح.

وحسب الموقع، فقد زعمت وسائل الإعلام المدعومة من قبل حكومة الإمارات أن «أردوغان» غادر تركيا، على الرغم من عدم تأكيده على عدم وجود دلائل على تورط وسائل الإعلام هذه في محاولة الانقلاب.

وذكر الموقع أن حكومة الإمارات انتظرت 16 ساعة قبل إعلان إدانتها لمحاولة الانقلاب ودعمها للرئيس التركي «أردوغان».

ونقل الموقع عن مصادر أن الإمارات أطلقت عملية للتبرؤ من «دحلان» بعد ذلك، فنشرت على وسائل الإعلام أن هناك غضبا من «دحلان»، ثم أجبرته على مغادرة الإمارات، ويعتقد أنه الآن موجود في مصر.

وقد أعلن قيادي بارز بحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن سلطات بلاده تحقق حاليا في تورط «دحلان» في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا.

وبحسب «مركز الدراسات الاستراتيجية بسراييفو» (بحثي غير حكومي)، هناك بعض الشبهات القوية حول تورط «دحلان» المقيم في الإمارات حاليا والذي يحمل جواز سفر الجبل الأسود وصربيا، في محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا.

وقال المركز البحثي إن «دحلان» تربطه علاقات صداقة بالسلطات الحاكمة في الجبل الأسود وصربيا.

ونقل عن القيادي بحزب «العدالة والتنمية» التركي، «أحمد فارول»، قوله إن هناك صلات وثيقة بين «دحلان» وأتباع «كولن» المتهم بمحاولة الانقلاب في تركيا، مضيفا أن «السلطات التركية تواصل تحقيقاتها في تورط دحلان بالمحاولة الانقلابية، ونحن لن تتردد في معاقبة ومحاسبة أولئك الذين تورطوا في إيذاء بلدنا».

وكان «دحلان» القيادي السابق في حركة «فتح» قد أبعد من قطاع غزة والضفة الغربية، ويعتقد أنه يملك علاقات قوية بولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان».

ويعتقد حسب «ميدل إيست أي» أن «دحلان» قد استعمل كقناة للاتصال والتمويل للإمارات في عدد من العمليات في الشرق الأوسط.

وكان الموقع البريطاني قد نشر في مايو/أيار الماضي أن الإمارات والأردن ومصر قد صنفت «دحلان» باعتباره الوريث المفضل لزعيم حركة «فتح» الحالي رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس».

كما يرتبط «دحلان» حسب الموقع بمحاولات تغذية الحرب القائمة في ليبيا.

وفي تسجيل سري لـ«عباس كامل» مدير مكتب الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في ذلك الحين، كشف «كامل» أن «دحلان» سيزور ليبيا في طائرة خاصة، وأوصى «كامل» بأن يسمح مسؤول عسكري لـ«دحلان» بمغادرة مطار ليبي سرا.

وقال «كامل» إن «دحلان» تسبب في مشكلة للسلطات المصرية لأنه يسافر حسب أوامر من الإمارات التي تراقب كل تحركاته.

ومنذ فشل محاولة الانقلاب في تركيا، حاولت الحكومة الإماراتية حسب الموقع إصلاح العلاقات مع أنقرة.

واعتقلت السلطات الإماراتية جنرالين تركيين يعملان في أفغانستان يشتبه بارتباطهما بمحاولة الانقلاب في مطار دبي الدولي وسلمتهما لتركيا.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة بتركيا لـ«الخليج الجديد»، أن المؤشرات حاسمة على (دور ما) لعبته كل من الإمارات ومصر والأردن في مخطط الانقلاب، لكن من المبكر تحديد مدى عمق هذا التورط، إلا أن مؤشرات أولية، لم تحددها المصادر، أظهرت تورط الدول الثلاث في محاولة الانقلاب الفاشل.

أولى هذه المؤشرات، كشفتها الإمارات نفسها، عندما باتت آخر دولة في الخليج، تصدر بيانا تعلن فيه تضامنها مع الحكومة التركية، وعودة الأمور إلى نصابها.

وذكر موقع إسرائيلي في تحقيق له، أن تركيا مقتنعة تماما أن دولا عربية كالإمارات تقف خلف الانقلاب العسكري الفاشل، خاصة بعد توارد أنباء عن زيارة «فتح الله كولن» لأبوظبي قبل أسبوع من الانقلاب.

  كلمات مفتاحية

الإمارات أبوظبي تركيا محمد دحلان الانقلاب فتح الله كولن

«قرقاش»: اتهامات «النفيسي» بروباغاندا ضد الإمارات مصدرها نشرة «إخوانية»

«النفيسي» يطالب الدول الخليجية بإبعاد «دحلان» عن المنطقة

الحكومة التركية: نجري تحقيقات دقيقة لكشف صلة محاولة الانقلاب بالخارج

«ميدل إيست آي»: «دحلان» نقل أموالا إلى منفذي محاولة الانقلاب بتركيا قبل أسابيع من وقوعها

تركيا تحقق في تورط «دحلان» المستشار الأمني لولي عهد الإمارات في محاولة الانقلاب

«عبدالله بن زايد» يزور تركيا غدا الأحد