أطلقت المحامية السعودية «نسرين العيسى» تطبيقاً للهواتف الذكية لنظام الآيفون والأندرويد بعنوان «اعرفي حقوقك»، وذلك لتوعية المرأة السعودية بحقوقها أمام محاكم الأحوال الشخصية، وعرض كل ما يخصها قانونياً.

وقالت «العيسى» لصحيفة «الحياة» اللندنية: «إن هذه المبادرة تسهم في تثقيف المرأة بالإجراءات والأنظمة التي تحميها وتساعدها في الحفاظ على حقوقها، كقضايا الحضانة والطلاق والنفقة، إضافة إلى أنه يسهل للمرأة كيفية إجراء رفع دعوى قضائية، وذلك بتوضيح الخطوات التفصيلية لكل قضية».

وحافظت «العيسى» على حقوقها عند إطلاق التطبيق من خلال بند الشروط والأحكام، الذي وضحت فيه جميع الشروط والأحكام التي يخضع لها التطبيق المحمي من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بوزارة الثقافة والإعلام.

ويحوي التطبيق صفحات عدة، منها اسألي محامية وعرض فيديو كرتون توضيحي ونصائح عامة، وتنقسم الصفحة الرئيسة إلى تسعة أقسام، تتضمن خطوات رفع قضية، وأسئلة وأجوبة، وأرقام محامين، وصيغ دعاوى، وعناوين محاكم، وساحة حوار ونصائح عامة، واستشيري محامية، التي تقدم فيها الاستشارة مجانية من دون أي مقابل.

وشملت الأقسام أرقام المحامين في مختلف مناطق المملكة، في حال بحث الراغبة عن محام محدد، أو قضية معينة تحتاج إلى محام متخصص في أمر ما، وصيغ رفع دعاوى الطلاق والخلع وطلب الحضانة والنفقة وطلب الالتزام بعقد النكاح. وأضافت العيسى: «إن المحاكم لا يوجد بها الطرق التفصيلية لآلية رفع الدعوى أو الطرق الصحيحة في توضيح ما للمرأة وما عليها في بعض القضايا الشائكة، التي عملت جاهدة في جمع كل شيء في تطبيق من خلال الهاتف المحمول لسهولة الوصول إليه وسرعة تحميله، إذ وصل حتى الآن عدد زوار الموقع وطالبي الاستشارات منذ انطلاقه قبل أسبوعين إلى أكثر من 20 ألف زائر بحسب الشركة المطورة للبرنامج».

سبب إنشاء التطبيق

وأرجعت المحامية سبب إنشائها لهذا التطبيق إلى أن هناك الكثير من السيدات، وقد يكن من المتعلمات والمثقفات اللاتي يجهلن حقوقهن القانونية تماماً، ولا يعرفن طرق الوصول التي تمكنهن من رفع قضايا والحصول على حقوقهن كاملة قائلة: «إن أحد أهم الأسباب وراء إنشاء هذا التطبيق، هو حبي للمعرفة ودعم كل السيدات اللائي تعرضن للظلم في حياتهن، إضافة إلى التثقيف القانوني للسيدات، في حال تعرضن لأي حادثة».

ولقي تطبيق «اعرفي حقوقك»، رواجاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، كخطوة نحو تعريف المرأة بحقوقها من خلاله، وخصوصاً في محاكم الأحوال الشخصية، وعبّرن عنه بأنه «واجهة سهلة وبسيطة، وطريق آمن للتوعية واستغلال التقنية بشكلها الصحيح، بما يتواكب مع التطور».

وتعتبر القضايا التي تندرج تحت التظلمات الأسرية كالطلاق والخلع وفسخ النكاح والنفقة والحضانة والزيارة والإرث ونزع الولاية من أبرز القضايا التي تواجه المرأة في السعودية، وتأتي بعدها القضايا العمالية في ما يخص حقوق العاملات وتظلماتهم.