«المعلمي» ردا على زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل): يستغلون اسم السعودية والرتب العسكرية

الثلاثاء 9 أغسطس 2016 11:08 ص

شن المندوب السعودي في الأمم المتحدة، السفير «عبدالله المعلمي»، هجوما قاسيا في مقال بارز له ضد من وصفهم بـ«المطبعين» منتقدا إقحام اسم السعودية واستغلال الرتب العسكرية الشرفية في تنظيم لقاءات مع الإسرائيليين، في موقف قال معلقون إنه يأتي ردا على زيارة اللواء «أنور عشقي» إلى (إسرائيل) وما رافقها من جدل.

ففي مقال حمل عنوان «المطبعون المطبلون» نشرته صحيفة «المدينة» السعودية قال «المعلمي: «الأمة العربية تواجه حفنة من الانهزاميين الذين يدَّعون أنهم يتوشحون برداء العقلانية والاعتدال، ويحاضرون علينا بضرورة قبول الأمر الواقع ومواجهة الحقائق، ونسوا أو تناسوا أن أولى الحقائق هي أن الأيدي التي يمدها الإسرائيليون إلينا مازالت تقطر بدماء الفلسطينيين».

وتابع «المعلمي» في موقفه البارز بالقول إن الإسرائيليين، إن «ابتسموا» فهم «يضحكون خلف ظهورنا ملء أشداقهم لأنهم يعرفون أن ما يسمونه تطبيعاً ما هو إلا استسلام» على حد تعبيره.

واضاف أن مواجهة الإسرائيليين في «ساحات الحوار ومراكز الفكر والمحافل الدولية» هي «وسيلة لمقارعة الباطل الصهيوني بالحق العربي» لكنه استطرد بالقول: «ولكن تجاوز هذا الحد إلى تنظيم اللقاءات مع المسئولين الإسرائيليين وإقحام اسم المملكة العربية السعودية واستغلال رتب الشرف العسكرية الوطنية في ادعاء مكانة خاصة ليس لها أساس، كل هذا يتجاوز حدود المعقول والمقبول».

وانتقد «المعلمي» ضمنا المقابلات الصحفية لـ«عشقي» دون تسميته، وعدم قدرته على الدفاع عن آراء بلاده وإظهاره في «صورة كاريكاتورية هزيلة مخجلة».

واختتم بالقول: «مما نحمد الله عليه أن بلادنا كانت حتى الآن خالية من أمثال هؤلاء وأن ردود الفعل الوطنية والشعبية والرسمية أوضحت أنهم لم يعودوا من رحلتهم المشؤومة إلا بالخزي والعار».

وكانت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي السعودية قد حفلت بالتعليقات المتضاربة بعد الأنباء عن زيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)، خاصة وأن المملكة لا تعترف بها أو تقيم معها علاقات دبلوماسية.

جس بنبض الشارع

في المقابل ذهب مراقبون إلى أن زيارة «عشقي» لدولة الاحتلال كان بعلم سلطات بلاده، وأن اللقاء لم يكن الأول بين قيادات بارزة في السعودية ونظيرتها من (إسرائيل).

ولفت المراقبون، إلى أن زيارة «عشقي» كانت كنوع من جس النبض من قبل السلطات السعودية حول خطوة التطبيع من دولة الاحتلال، ومدى قبول الرأي العام لها.

وفي وقت سابق اعتبر «أنور عشقي» أن المملكة تريد تحقيق تعايش بين العرب و(إسرائيل) وأن المنطقة بحاجة إلى رجل قوي ومنطقي مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بحد قوله.

وقال «عشقي» في مقابلة مع قناة 24 الإسرائيلية: «قبل هذه الفترة كان العرب يعتقدون أو كانوا يريدون طرد إسرائيل خارج فلسطين ولكن إسرائيل أصبحت كيانا حقيقيا وواقعيا على الأرض لهذا السبب ترغب السعودية في أن تتعايش الدول العربية وإسرائيل معا».

وأضاف أن «العرب أو الشعوب العربية لا تزال غير موافقة على التعايش مع (إسرائيل) لأن الشعوب العربية بشكل عام تفكر من خلال عواطفها ولكن الحكومات وعلماء الدين يفكرون في مصالحهم وبعقولهم، لا يمكن التعاون مع إسرائيل قبل أن تقبل المبادرة العربية وتقوم بتطبيق ذلك».

وبسؤاله عن احتمالية أن يقوم «نتنياهو» بزيارة الرياض أو أن يقوم العاهل السعودي الملك «سلمان» بزيارة القدس على غرار زيارة الرئيس المصري الراحل «محمد أنور السادات» عام 1977 والتي اعتبرت صدمة كبيرة نوعا ما، قال «عشقي» «لا أود أن أقول إن حدوث هذا خيال ولكن هذا ليس الواقع».

وتابع «عندما نتتبع زيارة السادات لإسرائيل هو لديه مكاسب كثيرة، هو أعاد سيناء وجلب السلام لبلده ولإسرائيل ، ولكن نتيجة لذلك ولأنهم لم يعدوا شعوبهم لتلك الزيارة قتلوا على حد سواء أنور السادات وإسحاق رابين (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل)».

وبسؤاله عن عملية السلام ولماذا لم يحدث شيئا طيلة 25 عاما وما الذي ينبغي القيام به«، قال «عشقي» «فشلت المبادرة لأنهم لم يقوموا بتقديم أي خطة للتنفيذ، نحن بحاجة لبنيامين نتيناهو لأنه رجل قوي ومنطقي».

  كلمات مفتاحية

عبد الله المعلمي أنور عشقي السعودية إسرائيل التطبيع

المطبعون المطبلون

زيارة «فرقة عشقي» للترويج قبل التطبيع

«سعوديون ضد التطبيع».. رفض شعبي جديد لزيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

«عشقي» في فلسطين المحتلة...«مبادرة شخصية» أم تمهيد لتطبيع (إسرائيلي) سعودي؟

«عشقي» لتليفزيون الاحتلال: السعودية تريد التعايش بين العرب و(إسرائيل) و«نتنياهو» رجل قوي

خسائر العرب فى التحالف مع (إسرائيل)

هجوم الصحافة السعودية على الجنرلات المطبعين مع (إسرائيل).. تراجع أم امتصاص لغضبة شعبية؟

سعوديون ضد التطبيع

«ظريف»: سياسات السعودية غير عاقلة وتنصلها من «عشقي» و«الفيصل» خوف وارتباك

الكتابة عن فلسطين

«عشقي» يخطط لتكرار زيارته لـ(إسرائيل) وينفي خضوعه للتحقيق

صحيفة: «عشقي» يخطط لزيارة (إسرائيل) مجددا بدعم «بن سلمان»