«ظريف»: سياسات السعودية غير عاقلة وتنصلها من «عشقي» و«الفيصل» خوف وارتباك

الخميس 11 أغسطس 2016 04:08 ص

شن وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، هجوما قاسيا على السعودية، في إطار التراشق السياسي بين البلدين، إذا اعتبر أن سلوكياتها لا تقوم بها «دولة عاقلة» على حد وصفه، منددا أيضا بلقاءات عقدت مؤخرا وظهرت فيها شخصيات سعودية إلى جانب أخرى إسرائيلية.

وفي حديث له الخميس في طهران إلى عدد من الصحفيين المحليين نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، قال الوزير الإيراني إن «تصرفات وسلوكيات الحكومة السعودية في الوقت الحاضر ليست تصرفات تقوم بها دولة عاقلة».

وتابع «ظريف» بأن سبب الغضب السعودي هو عدم توقع المملكة «أن تجتاز إيران يوما ما هذه الظروف خاصة ظروف الحظر الدولي بسبب الملف النووي الإيراني»، وأضاف: «إنهم (السعوديون) يبعثون أنور عشقي (باحث وضابط سعودي متقاعد) إلى الكيان الإسرائيلي لإقامة تحالف مع الاسرائيليين وبعد ذلك يقولون: إننا لم نبعث أحدا».

وأضاف: «كما أنهم أرسلوا (الأمير) تركي الفيصل (الرئيس السابق للاستخبارات السعودية) لكي يكون إلى جانب مريم رجوي(منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة) في باريس وبعد ذلك يقولون أنه قام بهذا العمل بصفته الشخصية وليس كشخصية حكومية وهذا خير دليل على وجود حالة تخبط وارباك وخوف لدى السلطات السعودية». على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، شارك سعوديون منهم مفكرون وكتاب ودعاة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عبر هاشتاغ «سعوديون ضد التطبيع»، عبّروا خلاله عن غضبهم تجاه زيارة الوفد السعودي إلى (إسرائيل).

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه ليس بإمكان «عشقي» زيارة (إسرائيل) دون موافقة السلطات السعودية.

وشغل «عشقي» سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعوديّ، وفي وزارة الخارجيّة السعوديّة، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة.

وأكد في مقابلة هاتفية باللغة العربية لإذاعة جيش الاحتلال أن (إسرائيل) ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002.

وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع (إسرائيل) مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال «عشقي» «السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية».

والتقى «عشقي» أيضا في الضفة الغربية المحتلة، 4 نواب من المعارضة اليسارية في (إسرائيل) الذين يدعمون بشكل علني مبادرة السلام العربية، بحسب بيان صادر عن أحدهم، وهو النائب العربي «عيساوي فريج».

المصدر | الخليج الجديد+ CNN

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران تطبيع عشقي إسرائيل

«المعلمي» ردا على زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل): يستغلون اسم السعودية والرتب العسكرية

زيارة «فرقة عشقي» للترويج قبل التطبيع

لأجل المملكة لا فلسطين يا عشقي!

«سعوديون ضد التطبيع».. رفض شعبي جديد لزيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

قيادي بالجهاد الإسلامي مكذبا «عشقي»: لم نطلب وساطته مع (إسرائيل) ونرفض زيارته

«عشقي» يخطط لتكرار زيارته لـ(إسرائيل) وينفي خضوعه للتحقيق