والدة عالم نووي أعدمته إيران: لم يحصل على محاكمة عادلة وأجبر على الاعتراف

الأربعاء 10 أغسطس 2016 08:08 ص

قالت والدة العالم النووي الإيراني «شهرام أميري»، الذي أعدم شنقا الأسبوع الماضي بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، إن قوات الأمن الإيرانية ربما ضغطت على ابنها للاعتراف بجرائم لم يرتكبها.

وقالت «مرضية أميري»: «عندما كنت أودعه قبل إعدامه طلب مني ألا أحزن لأنه لم يرتكب خطأ، طلب مني أن أبلغ الجميع أنه بريء، كان يقول إن ضميره مرتاح».

وأضافت أن المحاكمة المغلقة لابنها لم تكن عادلة، ولم يحصل على تمثيل قانوني مناسب، ولم تعرف الاسم الكامل للمحامي الذي لم يتسن نتيجة لذلك الوصول إليه للتعليق.

وتابعت: «كان ينبغي لهم عقد محاكمة علنية، لست غاضبة من الحكومة أو الزعيم الأعلى (لإيران آية الله علي خامنئي)، أنا غاضبة من قوات الأمن المتطرفة التي كانت طرفا في قضيته، حاولت إثبات أنه جاسوس، وربما أجبرته على الاعتراف بأشياء لم يفعلها».

في المقابل، قال «غلام حسين محسني إجئي»، المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، إن «أميري» حصل على محاكمة عادلة، وإن القضية اتبعت الإجراءات القضائية السليمة.

وأضاف: «لقد اتصل بالعدو رقم واحد لإيران، أمريكا وأعطى لهم أكثر معلومات سرية وأهمية».

ووفقا لمسؤول أمريكي على علم بالقضية فإن المخابرات المركزية الأمريكية جندت «أميري» في إيران، وساعدت على إخراجه عن طريق الحج.

لكن مسؤولين أمريكيين شككوا في مدى ما لدى «أميري» من معرفة واطلاعه على أكثر المعلومات حساسية.

وقال المسؤولون إن «أميري» خضع للاستجواب، ومنح هوية جديدة ومنزلا في أريزونا، وحصل على نحو 5 ملايين دولار.

ولدى وصوله إلى طهران في يوليو/تموز 2010 استقبله ابنه والصحفيون ونائب وزير الخارجية الإيراني، ووضع شخص ما إكليلا من الزهور حول عنقه، وأشار هو بعلامة النصر وهو يعانق ابنه.

وقالت أمه إن ابنها كان حرا عند عودته، وإنه أمضى عطلة مع أسرته، مضيفة: «لكنهم اعتقلوه فجأة ذات يوم، وعندما تابعنا الأمر قالت (قوات الأمن) إنه من أجل حمايته، إنه ضيفنا».

وتابعت: «أنه كان محتجزا انفراديا في طهران، ورفعت زوجته دعوى طلاق ضده وأصبح عصبيا، وأصيب بارتفاع ضغط الدم».

وأردفت: «وحدته كانت تقتله، وأبلغني أنه يفضل الموت لأنه لم يعد يتحمل العزلة، حيث أوضحت أنها كانت تزوره مرة أو مرتين في الشهر».

وسلط الضوء على «أميري» في 2010 عندما زعم في البداية أن عملاء أمريكيين خطفوه، ثم قال بعد ذلك إنه ذهب للولايات المتحدة بمحض إرادته.

وعاد في نفس العام إلى إيران حيث استقبل استقبال الأبطال، ثم اعتقل وحوكم بتهم تتعلق بكشف أسرار نووية.

وكان التلفزيون الإيراني أظهر «أميري» في يونيو/حزيران 2010، حينما كان عمره وقتها 32 عاما، وهو يقول في تسجيل مصور إنه في أريزونا بعدما اختطافه من عملاء المخابرات الأمريكية والسعودية قبل عام خلال الحج.

وفي تسجيل مصور ثان بعد ذلك بقليل، قال «أميري» إنه في الولايات المتحدة بإرادته وأراد أن يبدد الشائعات التي انتشرت حولة.

وقال: «أنا إيراني ولم أتخذ أي خطوة ضد وطني».

وفي وقت لاحق، ذكرت تقارير أنه حكم عليه بالسجن مدة طويلة بعد عودته إلى طهران، وأكدت أسرته في ذلك الوقت أنه اعتقل، وقالت إنها تخشى على حياته.

ورغم أن «أميري» كان يقضي فترة السجن إلا أن أسباب إعدامه غير واضحة، وقالت والدة «أميري» لقناة «من و تو»، إن «شهرام» اتصل قبل بضعة أيام بأسرته في مدينة كرمنشاه الكردية، وطلب من الأسرة أن تزوره في طهران، ولكن بعد وصول الأسرة إلى طهران لم تلتق به في البيت الذي كان مسجونا فيه، بل في أحد المعسكرات بالعاصمة، وخلال الزيارة قال «أميري» إن الزيارة قد تكون الأخيرة، لأن السلطات قررت إعدامه رغم أن المحكمة حكمت عليه بالسجن 10 سنوات، وبعد إعدامه نقل جثمانه للدفن في مسقط رأسه كرمانشاه.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران الولايات المتحدة شهرام أميري الإعدام التجسس

أمريكا تطالب إيران باحترام حقوق الإنسان عقب إعدامها للعالم النووي «شهرام أميري»

إيران تؤكد إعدام العالم النووي «شهرام أميري» بتهمة التجسس لصالح أمريكا

إيران تعدم عالما نوويا كرديا بعد عودته من الولايات المتحدة

داعية سني إيراني: عمليات الإعدام قد تلهب التوترات الطائفية في منطقة الخليج

«شهرام أحمدي» قبل إعدامه: قال لي القاضي نحن نحاكمك لأنك كردي وسني وتعارض النظام

إيران تعتقل عضوا بوفد التفاوض النووي بتهمة التجسس لصالح بريطانيا