طالبت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «إليزابيت ترودو»، إيران باحترام حقوق الإنسان، وذلك عقب إعدام طهران للعالم النووي «شهرام أميري».

وقالت «ترودو» نجدد التأكيد على «نداءاتنا لإيران كي تحترم وتصون حقوق الانسان بغية التأكد من أن الإجراءات القضائية عادلة وشفافة في كل المحاكمات».

وكانت السلطات الإيرانية أكدت تنفيذ حكم الإعدام بحق العالم النووي «شهرام أميري» والذي كان معتقلا منذ عام 2010.

وقالت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (إرنا) إن «أميري» أدين بتسريب معلومات خطيرة حول البرنامج النووي الإيراني لـ«وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» (سي أي إيه).

ونقلت «إرنا» عن «غلام حسين محسني» المتحدث باسم وزارة العدل الإيرانية، قوله إن «أميري» قام بإمداد العدو بمعلومات حساسة للجمهورية الإيرانية.

وكان مسؤول أمريكي قد أعلن عام 2010 أن بلاده عرضت على «أميري» 5 ملايين دولار لينشق عن النظام الإيراني ويقدم معلومات لواشنطن عن البرنامج النووي الإيراني، لكنه أوضح أن «أميري» فر لاحقا من الولايات المتحدة دون أن يحصل على المال.

وكان «أميري» محتجزا في مكان سري بعد عودته من الولايات المتحدة، حيث قال إنه اختطف من قبل «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» (سي آي إيه).

وتشير تقارير إلى أن «أميري» كان يمتلك معلومات مهمة للغاية عن برنامج إيران النووي.

واختفى «أميري»، الذي ولد عام 1977، بعد أداء الحج بمكة عام 2009.

وبعد عام، ظهر العالم النووي في الولايات المتحدة، وقال إن «المخابرات المركزية الأمريكية» اختطفه ووضعته تحت ضغوط نفسية شديدة للكشف عن معلومات حساسة.

وفي مقطع فيديو، سجل على ما يبدو في الولايات المتحدة، قال «أميري»: «أخذوني إلى منزل يقع في مكان ما لم أعرفه، وأعطوني حقنة مخدر».

وزعم «أميري» في مقطع آخر أنه فر من مكان احتجازه في الولايات المتحدة، وعاد إلى طهران عام 2010 واستقبل استقبال الأبطال.

وآنذاك، قال مسؤولون أمريكيون إن «أميري» قد انشق بإرادته الحرة ومد الولايات المتحدة بمعلومات مفيدة.

وفي وقت لاحق، ذكرت تقارير أنه حكم عليه بالسجن مدة طويلة بعد عودته إلى طهران، وأكدت أسرته في ذلك الوقت أنه اعتقل، وقالت إنها تخشى على حياته.

وعلى مدار ما يربو على عشرات السنوات اشتبه في أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، وهو اتهام تنفيه طهران، وتقول إنها تسعى للحصول على طاقة نووية لأغراض مدنية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، توصلت طهران مع القوى الأجنبية لاتفاق يقضي بتقليص البرنامج النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة.