قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إن عليه التشديد على احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين خلال زيارته المرتقبة إلى كينيا ونيجيريا والسعودية.
ومن المقرر أن يتلقى «كيري» كبار المسؤولين الحكوميين في كينيا، اليوم الإثنين، وفي نيجيريا غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، بينما سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة النزاع المسلح في اليمن يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وذكرت «سارة مارغون» مديرة مكتب واشنطن في «هيومن رايتس ووتش»: «على كيري أن يضغط على كينيا ونيجيريا لتحمي قوات الأمن المجتمعات المهمشة، منها اللاجئين، بدل التعدي عليها.
وطالبت المنظمة «كيري» إبداء قلقه من الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لقوانين الحرب من قبل التحالف السعودي في اليمن التي قتلت العديد من المدنيين.
وحثت المنظمة «كيري» على أن يطالب الحكومة السعودية إنهاء الغارات الجوية غير القانونية وإلا أوقفت الولايات المتحدة بيع الأسلحة لها.
وطالبته بالضغط على الحكومة للقبول بإجراء تحقيقات مستقلة في جرائم الحرب المزعومة التي قام بها الأفرقاء المتنازعين.
أضافت: «يجب أن يقول كيري للسعوديين أنه في حال لم تتوقف غارات التحالف الجوية غير المشروعة على اليمن ستتوقف صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة».
وتابعت: «في كينيا، على كيري أن يدفع باتجاه التحقيقات في انتهاكات القوى الأمنية، التي تشمل الإخفاء القسري والتعذيب، كما عليه أن يحث كينيا على عدم إغلاق مخيم داداب، أكبر مخيم للاجئين في العالم، أو ترحيل اللاجئين الصوماليين إلى بلدهم الذي يشهد حربا، أما في نيجيريا، على كيري متابعة الضغط من أجل إصلاحات فعلية في الجيش».
واستطردت: «على كيري أن يستفيد من جولته الأفريقية للتطرق إلى الفظاعات في جنوب السودان وحث قادة دول المنطقة على فرض عقوبات مالية تستهدف المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية الخطيرة ولتأمين الدعم الدولي لحظر السلاح»، مضيفة: «وبخصوص الصومال، على كيري الضغط لتعزيز آليات المحاسبة داخل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، بعثة حفظ السلام العالمية، مع كل الدول المشاركة عسكريا».
وقالت «مارغون: «لا تملك إدارة أوباما إلا فرصا قليلة للتعبير عن قلقها على حقوق الإنسان مباشرة لقادة المنطقة، عليها ألا تضيع هذه الفرصة».