أكدت قوات الأمن التركية اكتشافها غرفاً سرية تبعث على الريبة والشك، داخل مبنى مدرسة تابعة لسلسة مدارس «يامانلر»- بولاية إزمير غربي البلاد، والمدرسة معروفة بتبعيتها إلى منظمة «فتح الله كولن».

وأضافت المصادر «الأمنية» أن فرقاً متخصصة من شعبة مكافحة «الجرائم المالية» التابعة لمديرية أمن «إزمير» عثرت على باب سري داخل خزانة ملابس في الطابق الخامس بالمدرسة، والباب مربوط في حبل موجود في قاعدة الخزانة من أسفل لمنع الوصول إليه بسهولة.

وأوضحت المصادر أن الفرق حين دخلت الغرفة اكتشفت أن جميع الأسلاك الخاصة بالتوصيلات الكهربائية بها تم تقطيعها.

وأكدت المصادر الأمنية أن هذا الطابق الخامس كله من المدرسة المذكورة كان مُهيأً بعناية فائقة لكي يتم استقبال «الضيوف رفيعي المستوى» فيه، وأكد الأمر بشكل عملي ما وجد به من فُرش خاصة للراحة، وأنظمة إضاءة و تجهيزات كهربائية وغير كهربائية بمستوى فريد من الرفاهية.

هذا وما زالت الفرق الأمنية تواصل البحث عن غرف أخرى بالمدرسة بالمستوى السلبق أو مقاربة له.

ومن جانبها كانت الحكومة التركية عينت وصياً على كل المدارس التابعة لـ«يمانلر» عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 من يوليو/ تموز الماضي.

وسبق وصول قوات الأمن إلى الغرفة السرية بأيام قليلة عثورها على نفق يتجاوز طوله 200 مترًا، بأسفل الطابق الأرضي بالمدرسة نفسها.

وصرحت الفرق الأمنية أن النفق يصل بين المسجد والمطعم، ووجد مغطىً بغطاء خشبي وبأعلى الغطاء سجادة لمزيد من الإخفاء والتمويه، ولم تكشف الفرق عن الغرض المخصص له، وبالتالي محاولة إخفائه المفرطة في السرية.

وأكدت المصادر «عقب سحب الحبل ظهرت غرفة سرية مدَعمة بنظام إنذار، وبداخلها خزينة أموال فارغة مُلصق عليها أوراق مكتوب عليها (2800 دولار) و (3200)، بالإضافة إلى 4 سيوف».

واشتهرت المدرسة السابقة بوجه خاص بتعدد مرات تردد زعيم منظمة «فتح الله كولن»، «فتح الله كولن» نفسه عليها، مع بقائه فيها لمدد زمنية طويلة قبل أن يغادر تركيا كلها، مفضلاً البقاء في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة الأمريكية في منذ عام 1999، وبالتحديد بولاية بنسلفانيا.