اتهم مواطن سعودي يدعى «عيسى الحجوري» مستشفى النساء والولادة والأطفال بالتسبب في وفاة ابنته «لمى» - 5 أشهر مؤكدا أن سوء تشخيص حالتها هو الذي أدى إلى تدهور حالتها ومن ثم الوفاة.

وذكر «الحجوري» لمصادر صحفية أنه أدخل ابنته إلى المستشفى لأنها كانت تعاني من انخفاض في الصوت أثناء البكاء، وقال«راجعت مركز صحي الحي قبل المجيء بها للمستشفى وصرف لها الطبيب مضادا حيويا عن طريق الفم، ولكن لحرصي الشديد على صحتها حملتها ليلة الجمعة الموافق 21 أغسطس/آب الماضي إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة وعند الكشف عليها بالطوارئ أخبروني أن الأوكسجين منخفض وتحتاج إلى التنويم ووافقت فورا، فبقيت ٣ أيام بالتنويم وكانت حالتها جيدة».

وتابع «الحجوري»:  «بعدها انخفض الأوكسجين كثيرا وقالوا إنها تحتاج إلى تنفس صناعي فأخذوها إلى العناية المركزة وسألتهم عن السبب فقالوا «شرقة» قد تكون بسبب الرضاعة، فمكثت في العناية ٦ أيام أول ثلاثة أيام على التنفس الصناعي فأخبروني بعد ذلك بتحسن حالتها، فأكملت الثلاثة الأيام الأخرى في العناية وكانت حالتها بعد رفع أجهزة التنفس طبيعية وجيدة».

وأضاف «الحجوري»: «وبعدها لاحظت أنها تردت، بعد ذلك اتصلوا علي وقالوا سنخرجها إلى التنويم، فقلت لهم ولكن حالتها الصحية سيئة ولكنهم أصروا على أنها جيدة، وكان ذلك يوم الجمعة عصرا فطلبت أخصائية لترى حالتها، فقالت إن شاء الله طيبة فلم أثق في كلامها فطلبت أخرى فقالت نبضاتها جيدة لكن لاترضعوها الآن، ولكن بعد دخولها إلى التنويم بـ٦ ساعات أعادوها إلى العناية المركزة وإلى أجهزة تنفس صناعي وسألتهم عن حالتها قالوا شرقة ثانية واستمرت على جهاز التنفس الصناعي».

واستطرد قائلا: «قلت لهم أنا أحضرت طفلتي لكم لأنها تعاني من مشكلة في الصوت فمن الممكن أن يكون السبب من الحنجرة فطلبوا استشاري أنف وإذن وحنجرة من مستشفى أحد حضر بعد أسبوع كامل من طلبه، فلم يستطع الكشف عليها وهي على أجهزة التنفس، ثم حضر بعد ذلك استشاري مخ وأعصاب واستشاري قلب وكلهم أكدوا أنها سليمة ولكن بعد أسبوع تقريبا أخبروني أن الرئة زاد الالتهاب فيها، فركبوا لها بعد ذلك أقوى جهاز تنفسي، ولكنها بدأت تتورم (انتقاخ) فأخبرني الطبيب أن الضغط قد انخفض لأنها تعرضت لجرثومة في العناية، وقد كان هناك التهاب في البول يخرج منه دم، والكلى توقفت والغدة الكظرية توقفت والكبد توقف».

وأضاف «الحجوري»: «طلبت تقريرا وطالبت بتحويلها إلى مستشفى متخصص، ولكن الطبيب أخبرني أن لافائدة تذكر من تحويلها فالعلاج المستخدم هو نفسه بأي مستشفى، فقلت له ولكن حالتها تزداد سوءا، فوافق على كتابة التقرير ولكنه وللأسف كان ناقصا فلم يذكر كل الأعراض وطبعًا تم رفضه من قبل المستشفى، الذي قدمته له بحجة أنها تتلقى العلاج المناسب، ومع إصراري بإعادة كتابة التقرير وذكر كل شيء تم إعادته وأرسلته يوم الخميس نهاية الدوام وجاء الرد يوم الجمعة من مدينة الملك فهد الطبية بقبول الحالة».

واختتم «الحجوري» حديثه للصحيفة قائلا «ولكن وياللأسف الشديد تدهورت حالة الطفلة بعد التورم والانتفاخ بـ٥ أيام وطلبوا مني التوقيع للموافقة على عمل غسيل كلوي لها عن طريق البطن ووقعت وبالمساء اتصلوا علي وأخبروني بأن قلبها قد توقف، فعملوا لها إنعاشا قلبيا ولكن بدون فائدة».

وكان المرصد العربي للحقوق و الحريات قد أكد أن الإهمال يتسبب في تضاعف حالات الوفاة  بين الأطفال حديثي الولادة بمستشفيات السعودية، ولم يتسن الحصول علي تصريحات من إدارة المستشفي حول الواقعة.