تلقت إدارة مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة  تهديدات من مجهولين بعد نشرها رسوما كاريكاتيرية مسيئة للمسلمين.

 المجلة بدورها، تقدمت بشكوى الخميس تفيد بتلقيها تهديدات كثيرة منذ منتصف الشهر الماضي على شبكات التواصل الاجتماعي وآخرها على صفحة «فيسبوك» العائدة للصحيفة، وذلك عقب نشرها رسما كاريكاتيريا على صفحتها الأولى يبين رجلا ملتحيا وامرأة ترتدي الحجاب وكلاهما عاريان ويركضان على شاطئ بحري، مع عبارة «أيها المسلمون ... حرروا أنفسكم».

وقال «إريك بورتو» المساهم في الأسبوعية مع الرسام ريس إن «شارلي إيبدو تقدمت الخميس بشكوى بعد تلقيها تهديدات على صفحتها على موقع فيسبوك»، مضيفا أن «هذا الأمر لا يتوقف».

وأوضح مصدر قضائي أن نيابة باريس فتحت تحقيقا أوليا في شأن «تهديدات بالقتل ترجمت في شكل مكتوب»، لافتا إلى أن التحقيقات تشمل عشرات من الرسائل خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب.

وآخر التهديدات الإرهابية استهدف مجلة شارلي إيبدو الساخرة، في شهر يناير /كانون الثاني من العام الماضي، التي كانت هدفا للأخوين «سعيد» و«شريف كواشي» اللذين قتلا 12 شخصا من الصحفيين والرأسماليين العاملين في الصحيفة بينهم شرطيان، عقب اقتحامهما الصحيفة ببنادق من نوع «كلاشنيكوف» وقاذفة صواريخ، بحجة انتقامهم للنبي «محمد» صلى الله عليه وسلم.

ما زالت فرنسا ترزح تحت وطأة التهديد الإرهابي وكبار مسؤوليها لا يفتأون يرددون أن عمليات إرهابية أخرى ستحصل على الأراضي الفرنسية. وآخر من قرع ناقوس الخطر رئيس الحكومة، «مانويل فالس»، الذي أعلن يوم الجمعة الماضي، خلال زيارة له لأحد مراكز تدريب الدرك الوطني، أن واجبه يفرض عليه أن «يصارح» مواطنيه. لكنه أضاف أن فرنسا «قوية» وهي بالتالي قادرة على مواجهة آفة الإرهاب التي تحاربها في الداخل والخارج على السواء.