تباشر قناة «الجزيرة» الإخبارية العمل على الانتقال إلى مقرها الجديد في العاصمة القطرية الدوحة، تزامنا مع الاحتفالات بذكرى مرور عقدي زمن على تأسيسها في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأجرت المحطة تنفيذ نشرات إخبارية تجريبية في مبناها الجديد والحديث والذي يتوفر على أحدث التقنيات والمعدات في المجال الإعلامي، وشارك فيها أبرز نجومها ومذيعيها لاكتشاف كافة الثغرات التي قد تعترض سير العمل.
واستقدمت المحطة مخرجا عالميا من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو «إريك سيغل» الذي شارك في تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في بلاده خصوصا مهرجانات الانتخابات الرئاسية.
وقبل توقيعه عقد شراكة مع «الجزيرة» سبق للمخرج أن نفذ مشاريع تطوير لقنوات مثل «إم بي سي» السعودية و«إل بي سي» اللبنانية، وساهم في إبراز صورتها البصرية المبهرة.
ووزعت إدارة الأخبار على المنتجين والمشرفين لائحة خاصة بالنشرات التجريبية التي ستنفذ في المبنى الجديد، وتوزيع الدورة على المذيعين الذين سيقومون بأدائها حتى يشاركوا فيها جميعا.
وقامت المحطة لاحقا بعد إجراء عدد من النشرات الإخبارية التجريبية بالانتقال للبرامج لتقييم أداء الفرق التقنية ومدى استيعابها للتطورات الحديثة.
وطرح المشرفون عددا من الأفكار الجديدة لتنفيذها على غرار برنامج صباحي يخطط له مدته ساعتين، إضافة إلى نشرة يومية ثانية للصحافة تركز على جمهورها في الجزء الغربي من الكرة الأرضية وتمنحه جرعة إضافية من الفقرات.
ويتضمن المقر الجديد للقناة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجال الإعلامي، وراعت الإدارات الفنية، والهندسية، والعمليات، تجهيزه بمعايير عالية الجودة باستخدام معدات رقمية متطورة وتم تجربتها بشكل ناجح استعدادا للبث على الهواء مباشرة.
وترصد الإدارة المركزية للشبكة ردود فعل الفنيين والمشرفين من مختلف الأقسام، وكافة المسؤولين عن انطباعاتهم وملاحظاتهم حول المبنى الجديد، والصورة التي يرغب مسؤولو القناة أن تظهر بها.
وأشارت بعض الملاحظات التي تم تداولها إلى أن القناة إلى وقت قريب لم تكن تهتم كثيرا بالإبهار البصري والإبداع في إخراج نشراتها وتعزيزها بغرافيك وبث ثلاثي الأبعاد على غرار قنوات عربية منافسة أخرى تفوقت في المجال مثل «روسيا اليوم» و«سكاي نيوز» و«إم بي سي» وحتى «الجزيرة الإنجليزية».
وأصبح التوجه العام مؤخرا، لدى إدارة المحطة يؤكد على ضرورة الاهتمام قدر الإمكان بالصورة والحكم في كافة تفاصيل المشهد، توازيا مع المحتوى وأن يسيرا في نفس الخط وهي المحددات التي يجتهد الجميع على تنفيذها أثناء النشرات التجريبية في المقر الجديد للقناة.
